(أبوظبي) - افتتح نبيل بن عبدالله وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة بالمملكة المغربية، أمس، معرض «سماب إكسبو أبوظبي 2013»، المخصص للعقارات والثقافة المغربية، وذلك في دورته الأولى بالشرق الأوسط بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
ويشارك في المعرض، الذي يختتم أعماله غداً، 35 جهة عارضة من 27 مدينة مغربية.
حضر الافتتاح محمد آيت وعلي السفير المغربي لدى الدولة وعدد من الشخصيات الاماراتية والمغربية الفاعلة في مجال الاستثمار.
وأكد السفير المغربي أهمية المعرض بوصفه أحد أهم المعارض التي تقيمها المملكة المغربية في أكثر من 16 بلداً بأوروبا، والمتخصص بتقديم المنتج العقاري المغربي والترويج له، عبر ما يقدم العارضون من مجسمات وعروض للمشاريع المطروحة للبيع.
وأوضح أن اختيار أبوظبي لاحتضان الحدث جاء نظراً لمكانتها الاقتصادية وأهمية سوقها على مستوى الشرق الاوسط والعالم.
وقال «الانفتاح المغربي على الأسواق العربية بدأ من الإمارات».
وأشار إلى أن السوق العقاري المغربي استقطب الاستثمارات من مختلف الجنسيات، ومن المتوقع أن تتزايد الطلبات على شراء العقارات بالمغرب من خلال المعرض المقام بأبوظبي، سواء من قبل المغاربة المقيمين في الدولة أو الإماراتيين والمقيمين، لأغراض السياحة والاستثمار.
وأضاف السفير أن هناك تنوعاً في العروض والمنتجات العقارية بما يتناسب مع مختلف مستويات الدخل للأفراد، حيث يلبي السوق المغربي الطلبات من الفلل والشقق السكنية والشقق الفندقية في مختلف انحاء المملكة، على اختلاف مناخها وتضاريسها والمناظر الطبيعية الخلابة.
وأشار السفير إلى أن للمستثمر الحق في امتلاك العقار بنسبة 100% بموجب القوانين والنظم المحلية التي تكفل للمستثمر حقوقه، موضحاً أن هناك مستثمرين من مختلف الجنسيات بالعالم، يمتلكون عقارات بالمغرب يأتي في مقدمتهم الفرنسيون.
من جانبه، قال سمير الشماع، الرئيس التنفيذي لمجموعة سماب، الجهة المنظمة لمعرض سماب إيكسبو أبوظبي «لطالما كان قطاع العقار المغربي خياراً مغرياً للمستثمرين الإماراتيين، نظراً لجمال الثقافة المغربية وتنوع أساليب الحياة فيها وتكاليف المعيشة المنخفضة نسبياً». وأضاف الشماع أنه «سيتم خلال الفعالية تسليط الضوء على العقارات ونمط العيش المغربي».
ويحظى المعرض بمشاركة أكثر من 35 شركة من كبرى شركات التطوير بـ 27 مدينة مغربية، والتي ستقدم خلال مشاركتها في المعرض آخر مشاريعها في الدولة التي تشتهر كإحدى أشهر الوجهات في أفريقيا والعالم.
كما سيحضر المعرض جهات قانونية، والوكالات العامّة المروّجة للاستثمارات، وشركات التمويل، والخدمات القنصلية والدبلوماسية.
وأفاد الشماع بأنه، ومن خلال المعرض، سيتم توجيه المستثمرين المؤسساتيين الإماراتيين والمغاربة عبر منصّة تبادلات وندوات متعدّدة القطاعات مخصّصة للترويج للاستثمارات، ودعم المنظّمات المصرفية التي تقدّم خدمات تتراوح من خيارات القروض ودراسة مختلف فرص الاستثمار والتعاون المغربي-الإماراتي، وصولاً إلى فتح الحسابات وتسهيلات أخرى للعمليات في الخارج. ويقدم المعرض المعلومات الخاصّة المطلوبة لإنجاز أي عملية شراء أو استثمار في مجال العقارات في المملكة المغربية، سواء امتلاك أو بناء منزل للعطلة، والاستثمار في ملكية للتقاعد، والاستثمارات الشخصية أو الاستثمارات الأكثر ربحية.
وأشار الشماع إلى أن المعرض اشتهر في سبع مدن اوروبية هي امستردام، بروكسل، باريس، التي يقام بها المعرض منذ أكثر من عشر سنوات، ومدينة ميلانو ومرسيليا وبرشلونة.
وسيختتم المعرض هذا العام نشاطه في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة.
ويتوقع المنظمون أن يستقطب الحدث 7000 زائر، للاستفادة من العروض المطروحة، والتعرف إلى إمكانية الاستثمار في المغرب وطرق العيش المغربية، إلى جانب التبادل الثقافي والمتمثل في الاطلاع على الإرث الفني المغربي عبر الوصلات الغنائية لعدد من فنانين المغرب، والذين سيقدمون فقرات غنائية من التراث المغربي العريق، إضافة إلى الموشحات الأندلسية التي اشتهر بها المغاربة على مر العصور.
عدد اليوم
