السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قصص دامية.. وشباب شلّت الحوادث حياتهم

قصص دامية.. وشباب شلّت الحوادث حياتهم
18 سبتمبر 2012
جاء تأكيد «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتوجيه سموها بضرورة تبني البرامج والمبادرات وتنظيم الفعاليات والدورات التدريبية، من أجل «توعية الشباب بمخاطر السرعة للحد من حوادث السيارات وحمايتهم من مخاطر الطرق»، مبادرة ولفتة إنسانية تنبع من عمق إيمانها بأن حماية الشباب من المخاطر، وتوعيتهم واجب وطني، لأنهم عماد هذا الوطن، ومن ثم لابد من تضافر كافة الجهود لحماية أبناء الوطن من خلال تنظيم البرامج والفعاليات التي تسهم في توعيتهم بأهمية التقيد بتعليمات السلامة المرورية، والانتباه إلى الطرق ونتائج السرعة الجنونية أثناء القيادة. واستجابة لهذه المبادرة الإنسانية تواصل «الاتحاد» حملتها التوعوية للحد من حوادث السيارات والتي تطرح في حلقتها الخامسة قصصاً مؤلمة وحكايات يسردها شباب تعرضوا لمخاطر الطريق وآخرون لم يتعظوا من طيشهم وتهورهم. لا زال نزيف الإسفلت الذي يحدث كل يوم ينسج قصائد ألم مفجعة تدون كلماتها بين سطور الأحداث، وعلى رؤوس الصفحات اليومية، معلنة حصاد مئات الألوف من الضحايا سنوياً في العالم كله دون تفريق بين جنس أو عرق أو لون، وكأن هناك حروباً قائمة في كل مكان لكن دون أسلحة، أو ذخائر، أما على أسّرة المستشفيات فهناك حكايات مأساوية لأشخاص تكسرت عظامهم، وتشوهت أجسادهم، وأصيبوا بشلل نصفي وعاهات مستديمة أدخلتهم إلى عالم الإعاقة، كل أصحابها ضحايا لتهور قائدي المركبات، منهم من يقتله الخوف والحزن بعد أن أصيب بإصابات بليغة من شأنها أن تجعله عاجزا عن ممارسة حياته بشكل طبيعي في المستقبل، ومنهم من يشعر بالحسرة لأنه أصبح قعيد الفراش. حادث مفجع إنها لحظة طيش وجنون واستهتار تفصل بين السلامة والصحة والإصابة بعاهة مستديمة، هذا ما تشير إليه ميثاء العامري، التي فقدت ابنها البكر، الذي لديه، طفلان في عمر الزهور، أثناء ذهابه إلى الجامعة، إثر ظهور شاحنة كبيرة أمامه بدون سابق إنذار. تصمت أم راشد وهي تسترجع ذكريات ابنها خليفة سنة أولى جامعة تخصص إدارة أعمال، وتقول، قبل أن تغيب الشمس غيب القدر ابني الذي كنا ننتظره في المنزل قبل لحظة الإفطار على المائدة الرمضانية والتي جهزت فيها زوجته أكلته المفضلة التي يحب تناولها، ولكنه رحل قبل موعد الوصول في الحادث المفجع، لتتحول الفرحة لصدمة وأحزان وكوابيس لم يتوقعها الجميع حتى في أسوأ لحظات حياتها. وتتابع أم راشد تفاصيل الحكاية المؤلمة: بين صرخات الألم ودموع القهر، ونوبات الاغماء تتعالى صرخات زوجة ابني وهي تحدق بأطفالها ثم تضمهم وتصرخ «أبوكم مات، أبوكم مات»، ورغم محاولات الجميع التخفيف من مصابها الجلل تتكرر نداءاتها لتطالب برؤية زوجها ورفيق دربها، الذي غادر المنزل كما تقول في ساعات الصباح، وهو قلق جدا عليها وعلى صحة جنينها، والذي لم يبقى على خروجه للحياة، إلا أيام معدودة ليُشرف الدنيا بابتسامته وبكائه. علاج الجذور جمعة حسين المرزوقي، رب أسرة، يرى أنه لابد من أن نأخذ بالأسباب، ونعالج الموضوع من جذوره لنتخلص من هذه الآفة، ونمحو مجتمعنا من تواجدها بيننا، لأن السرعة الزائدة والتهور من أكثر أسباب وقوع الحوادث المرورية، مشيراً إلى أنه لا يوجد أدنى خلاف على أن السرعة من أكثر العوامل المؤدية لوقوع الحوادث المرورية، وهو ما يؤكده الخبراء المعنيون أيضا. ويضيف المرزوقي، قامت إدارة المرور وإدراكا منها بخطورة السرعة بالتوسع في استخدام أجهزة الرادار على مختلف المحاور المرورية سواء الطرق الداخلية الموجودة في الدولة أو الطرق الخارجية السريعة، وقد نجحت تلك الأجهزة بالفعل في الحد من مخالفات تجاوز السرعة وباتت أقل مما كانت عليه في الأعوام السابقة، ومع ذلك فإن إدارة المرور لا زالت تواصل جهودها في تركيب المزيد من أجهزة الرادار لكبح جماح بعض الشباب الطائشين، موضحاً أن السرعة أساس هلاك الأسرة وتدميرها، وهو أحد هؤلاء الذين يبكون يومياً وبلوعة كبيرة على من فقدوهم، فقد فقد خاله وابن خاله بسبب تهور السائق في قيادته فدمر حياة الأسرة. هواية التفحيط أما علي محمد الرضوان، طالب جامعي، فيطالب الجميع من خلال هذه الحملة التي تنظمها جريدة «الاتحاد» استجابة لمبادرة «أم الإمارات»، بضرورة ألا تكون مجرد كلمات أو دعوات نطلقها الآن، حيث الحدث لا يزال ساخناً، ثم لا تلبث أن تخبو وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحملة، في انتظار فاجعة أو فواجع أخرى تهز المجتمع، بينما يتواصل الهدر اليومي للأرواح، مشيراً إلى أن حملة التصدي لقتلة الشوارع أمر مطلوب منا جميعاً. ولتضمن هذه الحملة، دعوات انطلاقاً من دورها الوطني والإنساني، على لسان الأب الذي يتمنى العودة إلى أسرته بسلام، والأم التي تتحرق شوقاً للقاء أبنائها واصطحابهم من المدرسة إلى البيت كل يوم، وعلى لسان الأطفال الذين يتعرضون للخطر كل يوم بسبب الجنون المستمر في الشوارع والطرقات. ويصف الرضوان حكاية صديقه الذي تعرض لحادث مروري وأصبح مقعدا، بسبب تهور وطيش شاب في ريعان الشباب لم يراع الآخرين بل وجد مقود السيارة بيده وسيلة للتباهي امام أصدقائه بارتكاب حركات جنونية من تفحيط في أحد الأحياء السكنية، ولتنتهي حركاته تلك إلى مأساة دموية انتهت بموت صديقي عبدالله 22 عاما الذي كان يقف على حافة الرصيف وينظر إلى هذا الشاب الذي يقوم بعدد من حركات التفحيط الطائشة. ولا تختلف حكاية يوسف حميد عن القصة السابقة، حيث فقد أحد أقربائه بسبب تفحيط أحد الشاب المتهورين في حي سكني قريب من منزله، ويقول عن هذه الحادثة وعلامات الندم والحزن واضحة: كنت من أشد المعجبين بمن يقوم بالتفحيط بين شباب الحي الذي اقطن فيه، وفي أحد الايام جاءني خبر وفاة أحد أقاربي، حيث تعرض لحادث أثناء قيامه بممارسة التفحيط، ومنذ ذلك اليوم تركت هذه الهواية القاتلة ولم أعد أمارسها، وأتمنى أن يهجر الشباب ممارستها للأبد. وحول استهتار الشباب في قيادة المركبة بتهور وتعرض الآخرين لموت محدق سواء على الطرقات الداخلية أو الخارجية، يقول إن بعض الحوادث التي تقع على الخطوط السريعة تكون نتيجة لرغبة السائق في قطع المسافة في أقل وقت، متناسياً أن المركبة التي يسوقها تسير على إطارات مصنوعة من المطاط المضغوط، وأن الشارع الذي يسير عليه مرصوف بالأسفلت وأن هاتين المادتين (المطاط والإسفلت) تولدان ضغطاً حرارياً على الإطارات، كلما زادت السرعة فضلاً عن حالة الطقس وحرارة الجو المساعدة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انفجار الإطار وتدهور المركبة، أو اصطدامها بمركبة أخرى، أو بجسم ثابت خارج الشارع، كما أن السرعة الزائدة تعتبر ضمن الأسباب الأساسية وراء وقوع حوادث الطرق، كما أن عدم ترك مسافة كافية بين المركبات يشكل خطراً على مستخدمي الطريق، لذا يتطلب من سائقي المركبات تخفيف السرعة قدر الإمكان على الطرق والالتزام بالسرعة المحددة. خسائر فادحة الشاب زايد عبدالله النقبي 30 عاما، أبدى استياءه من بعض الشباب الذين يقودون سياراتهم بتهور، وقال إن الأمر يتعلق بهدر في الأرواح يجري على الطرقات، بل يسرق حلمنا في التنمية والتطور ويخلف لنا حسرة ودمارا وحزنا لا يعرف عذابه إلا من كابد الفقدان في حادث مرور. أما سعيد عبد الخالق فيضع كلتا كفيه على رأسه وتلوح الدموع في عينيه وهو يروي لنا قصة حادث مرور مؤسف تعرض له: بينما كنت أقود سيارتي شعرت أن خللا ما حدث، فالسيارة لا تستجيب للوقوف بالشكل الصحيح لحظة الضغط على «الفرامل»، لكنني أهملت الموضوع وأجلته، وذات يوم بينما كنت أقود سيارتي بسرعة لكي لا أتأخر على صديقي الذي كان ينتظرني في الشارع، فعبر طفل في عمر 12 عاما، فضغطت على الفرام لكن دون جدوى، وظلت السيارة تسير بسرعة وأنا أضغط وأضغط بلا فائدة، وكان الشارع مزدحماً، وفقدت السيطرة على السيارة التي ارتطمت بالشاب فأخذت أصرخ كالمجنون، بينما عجلات السيارة تدوس جسد الولد، وجاء الإسعاف وتم نقله إلى المستشفى لكنه فقد الحياة. ويروي عبدالخالق، لقد غير هذا الحادث حياتي كلها، فصورة الولد وهو تسيل منه الدماء لا تفارق خيالي، وكلما أغمضت عيني أراه، لقد سيطرت الكوابيس على حياتي ولا أرى نفسي سوى أنني مجرم وقاتل تسببت في وفاة ولد في أجمل سنوات عمره دون أي ذنب ارتكبه سوى أنه كانت يركض خلف الكرة، لقد ضاعت سنوات عديدة من عمري خلف قضبان السجن، وأرهقت والدي ووالدتي حتى تمكنا من دفع المبلغ المطلوب لذوي الطفل، لكني تعلمت درساً قاسياً مفاده أن أرواح الآخرين ليست رخيصة، لذلك أدعو كل من يقود سيارة إلى الانتباه ثم الانتباه ثم الانتباه.‏ ثمن الطيش‏ أما باسمة خليل، فتعرضت لحادث مرور بشع كلفها إحدى قدميها: كان أخي يقود السيارة بسرعة جنونية، منذ كان في السابعة عشرة من عمره ولم يحصل بعد على رخصة القيادة، فكان الجو ممطراً والشوارع مبللة بالماء، فانزلقت السيارة ثم ارتطمت بعمود الإنارة الكهربائية، ولم أعرف ماذا حصل بالضبط، حين وجدت نفسي في المستشفى وقدمي شبه ممزقة وبعد عدة عمليات جراحية أجريت لي كان البتر هو الحل الوحيد لكي لا يصاب جسدي بـ«غرغرينا».‏ وتواصل: اسودت الدنيا في عيني والدتي المسكينة، التي فقدت أخي أيضاً في الحادث، ولم تعد تكلم أحداً، معظم الوقت تحمل صورته وتبكي، وتدهورت حالتها الصحية كأنما كبرت عشرين عاماً مرة واحدة‏ وهكذا لم يبق لباسمة بعد هذا الحادث المؤلم سوى نصيحة توجهها لجميع السائقين خاصة الشباب «أرجوكم خذوا الحيطة والحذر أثناء القيادة، والتزموا بقواعد المرور حتى لا تندموا».‏ 20 مخالفة مرورية أحمد يبلغ من العمر 22 عاما، حصل على 20 مخالفة مرورية نتيجة لقيادة سيارته بسرعة زائدة أو تجاوز الإشارة الحمراء ويعترف أن ما يدفع إلى ذلك، أنه ابن مدلل من والديه، وكل طلباته مجابة مهما كانت، وتُلبى في الحال معترفاً بأن استهتاره في القيادة يرجع إلى الملل والضجر ورغبته في الترفيه عن نفسه، كما أن ضعف العقوبة تدفعه إلى الاستعراض بمركبته الفورويل ذات الدفع الرباعي. وقال، أجد أثناء قيادتي السيارة بسرعة فائقة منفذا من الضجر والملل الذي أعيشه أحيانا، كما يعجبني حين أقود السيارة إطلاق الصوت القوي الهادر، حتى أزعج أهالي المنطقة، وبرغم حصولي على المخالفات، إلا أن هوس القيادة بسرعة هو الذي يدفعني إلى ذلك لاشعوريا. الشباب أكثر الفئات تضرراً من حوادث المرور أكد الدكتور محمد عبدالعظيم أخصائي جراحة عظام وكسور في أحد مستشفيات أبوظبي أن أكثر حالات المصابين نتيجة حوادث المرور هم من فئة الشباب، وما يدعو للأسف أن هؤلاء الشباب يتعرضون لإصابات بليغة وربما الموت بسبب السرعة الزائدة وعدم ربط حزام الأمان والقيادة المتهورة، ونحن عندما نبدأ بعلاج المصاب عادة نسأله هل كان يضع حزام الأمان عند وقوع الحادث، لأن الإجابة تحدد آلية بدء العلاج، وبعد ذلك تأتي فئة الأطفال الذين لا يحسنون استخدام الطريق ولا يتبعون الإرشادات المرورية أثناء عبور الشارع، ثم فئة كبار السن وذلك لأن أجسامهم لا تتحمل شدة الضربات.‏ وعن أخطر الإصابات وطرق علاج المصابين في الحوادث المرورية أضاف: لدينا أولويات في العلاج، حيث نعمل بداية على إنقاذ حياة المصاب من خلال علاج النزيف وتنظيم التنفس، ثم نجري صور الأشعة لتحديد الكسور، لأن معظم إصابات المرور تتعرض للكسور العظمية، لكن أخطر الإصابات هي إصابات الرأس خاصة إذا حدث تأخير في الوصول إلى المستشفى، فالمخ موجود داخل قشرة الدماغ وتغذيه الشعيرات الدموية، وعندما يقع الارتجاج أو الضربة يحدث تقطع في هذه الشعيرات وينجم عن ذلك نزيف داخلي لا يوحي في البداية أن الشخص مصاب، لكن بعد قليل يتجمع هذا النزيف ويضغط على قشرة المخ مما يؤثر على وظائف الجسم بأكملها، وقد يتسبب في حدوث الوفاة، وهذه تعتبر من أخطر الحالات‏. ويؤكد الدكتور أن أي مرض يسبب للمصاب العجز أو فقدان جزء من جسمه يترك ألماً نفسياً كبيراً لدى المصاب، خاصة إذا كان شاباً في عمر منتج، وربما يؤدي به إلى الاكتئاب إذا لم يتمكن من تقبل وضعه الجديد، وبعض المصابين حتى لو كانت إصاباتهم الجسدية بسيطة يتأثرون نفسياً وتسوء حالتهم لأنهم تسببوا بوفاة أشخاص آخرين فيكونون عرضة للقلق والكوابيس.‏ مفاجآت الطريق طارق عبدالرحمن السعدي، فقال: اقتربت من النهاية عندما كنت مع أصدقائي في سيارة أحدهم، متوجهين لمشاهدة مباراة كرة قدم، وكنا نسير بسرعة جنونية، وكنت أجلس في المقعد الخلفي للسيارة بجوار الباب الأيمن، وكان نصفي الأعلى خارج السيارة، فجأة فقد صديقي السيطرة على السيارة، وهناك رأيت منظرا أشبه بالخيال، نظرت خلفي فرأيت عمود الإنارة وأنا متجه إليه مباشرة، فدخلت إلى السيارة بسرعة. ويصف السعدي تلك اللحظات متألما: شعرت أني خفيف الوزن، مسلوب الإرادة، رأيت في خيالي كل ما حدث لي منذ الولادة كأني أراقبه، بعدها اختفى كل شيء، كنت أمشي، لكن الخطوة بعشر خطوات، عندما أنظر يميني ويساري أرى أشخاصا بعضهم يراقبني والآخر كأنه ينتظر مني شيئا وبعضهم ينظر إلى الآخر، رأيت أشخاصا كنت قد آذيتهم ينظرون إلي وكأنهم يريدون الانتقام مني، خفت أشد الخوف دون أن يدق قلبي وشعرت أن جسدي أصبح باردا جدا، وأحسست بعد ذلك أني أسقط من فوق جبل مرتفع جدا لم أشعر بالارتطام، كان كل شيء مظلم شعرت بعدها بجسدي فوقفت، ترنحت يمينا ويسارا، سقطت علي الأرض وكانت باردة جدا ثم رأيت نورا ووجه رجل ينظر إلي ثم هرب، فجأة استيقظت ووجدت نفسي داخل ثلاجة موتى، علمت بعد ذلك أنني مت. القيادة والهاتف مشكلة قيادة السيارة والتحدث عبر الهاتف تعد إحدى المشاكل المسببة للحوادث المرورية، حيث يقول طارق صالح 28 عاما: تكمن المشكلة في أن بعض قائدي السيارات يعتبر الطريق نزهة والهاتف متعة ولا يستمتعون بالحديث في الهاتف إلا وهم يقودون السيارات وكأن استخدام الهاتف أثناء القيادة فعل مشروع لا غبار عليه، كما أن بعض السائقين يعمدون إلى استخدام الهاتف أثناء القيادة وكأنهم يستعرضون مهاراتهم أمام الملأ في القيادة والحديث أو الجدال عبر الهاتف في الوقت ذاته، وهذا ما تعرض له إبن جيراننا فأثناء قيادته السيارة وانشغاله بأحد الهواتف الذكية تعرض لحادث أفقده رجليه ولم يعد قادرا على المشي. كسر في الحوض أما سعاد النعيمي، التي ترقد حاليا في المستشفي ويجلس بجوارها زوجها، أصيبت بكسر في الحوض وآخر في القدم اليسرى بسبب حادث تعرضت له على الطريق، وتقول: كنت يومها عائدة إلى البيت في السادسة والنصف مساءً ومعي أطفالي الأربعة، وبينما كنت أسير على طريق، فوجئت بسيارة دفع رباعي تصطدم بسيارتي الأصغر حجما لتلقي بها على الرصيف، بينما قائد السيارة يتحدث في الهاتف ويلتفت للجهة الأخرى. وتضيف، مع السرعة التي دفعني بها اختلت عجلت القيادة في يدي وظللت أسير فوق الرصيف لمسافة 40 مترا تقريبا قبل أن اصطدم بنخلة وهي اللحظات التي رأيت فيها الموت بعيني أنا وأطفالي، حتى أنني رغم إصابتي كان كل همي أن أتأكد أنهم بخير، والحمد لله أنهم نجوا بأعجوبة، نتيجة خروج الوسادة الهوائية التي ساهمت كثيرا في تخفيف حجم الإصابة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©