(أبوظبي) - ترفع الفعاليات والمعارض المحلية والعالمية التي تحتضنها أبوظبي في الربع الأخير من العام الحالي إشغال فنادق العاصمة ليتراوح بين 70 و90%، مع استقطابها آلاف الزوار والمشاركين، بحسب عاملين بالقطاع السياحي.
وبدأت فنادق بتلقي حجوزات نشطة من أسواق محلية وأوروبية للفترة الممتدة من سبتمبر ولغاية نهاية العام، تتركز على سياحة الحوافز والمؤتمرات.
وتوقع أدريان ديجان، المدير الإقليمي للمبيعات في “روتانا” أبوظبي أن تنمو نسب إشغال العلامة الفندقية بالإمارة خلال الربع الأخير من العام الحالي بنسبة 25% مقارنة بالربع الثالث، لتبلغ في معدلها 90%، مع استقطاب الإمارة فعاليات ومعارض عالمية.
وأشار إلى أن 35% من إشغال الفنادق سيكون من سياحة الترفيه، و65% لسياحة الأعمال.
من جهته، قال معين قنديل مدير العمليات لمجموعة ميلينيوم وكوبثورن في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن فنادق المجموعة تتلقى حجوزات مكثفة للربع الأخير من العام.
وقال “أتوقع أن يبلغ معدل الاشغال لهذه الفترة ما بين 75 و80%”.
ويستقطب مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” 21 فعالية في الربع الأخير من العام، تتنوع بين القطاعات الاقتصادية والثقافية والترفيهية والطبية والتعليمية.
وكانت دراسة إحصائية عهدت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بإجرائها إلى بيت استشارات متخصص، توقعت ارتفاع الإسهام الاقتصادي المباشر لفعاليات الأعمال في الإمارة بنسبة 7% سنوياً خلال السنوات الثماني المقبلة ليصل إلى 5,1 مليار درهم بحلول عام 2020، بعد أن بلغت المساهمة الاقتصادية الكلية لفعاليات الأعمال 2,4 مليار درهم عام 2010.
وخلال العام الماضي، سجل مركز أبوظبي الوطني للمعارض زيادة في عدد الفعاليات التي استضافها بنسبة 56%، لتصل إلى 231 فعالية، مقابل 148 حدثاً في العام 2010، كما استضاف أكثر من مليون زائر لمختلف الفعاليات.
إلى ذلك، أكد ديجان أن فترة الربع الأخير من العام تعد أفضل المواسم بالنسبة للإمارة، حيث تحتضن عدداً من الفعاليات العالمية، مع اعتدال الطقس، وتنوع المنتج السياحي.
واتفق معه بالرأي قنديل، الذي ركز على فعاليات رئيسية ستقام خلال الأشهر المقبلة، لاسيما معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” وسباق “الفورمولا ـ 1”، اللذين يستقبلان عشرات الآلاف من الزوار.
وتوقع أن تستقطب الإمارات شريحة واسعة من سياح الأسواق الأوروبية، لاسيما البريطانية والألمانية والفرنسية.
وكان عدد نزلاء الفنادق في أبوظبي ارتفع 17% العام الماضي إلى 2,1 مليون نزيل، متجاوزاً الأهداف الاستراتيجية التي حددتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة باستقطاب مليوني نزيل، وسط تحسن ملموس أظهرته جميع مؤشرات القطاع، على صعيد الإشغال والعوائد وليالي الإقامة.
وتسعى أبوظبي لاستقطاب 2,3 مليون نزيل فندقي في 2012، بزيادة 10% مقارنة بالعام الماضي. وتلقت فنادق بالفعل حجوزات مبشرة للموسم الحالي. وقال ربيع الحايك مساعد مدير إدارة المبيعات في فندق” سوفوتيل” أبوظبي إن “بدأنا تلقي حجوزات الموسم السياحي.. التوقعات إيجابية”.
وتوقع أن تتجاوز معدلات الإشغال 70% كحد أدنى، تتزايد على طول فترة الرواج التي تمتد لغاية شهر أبريل المقبل.
أجندة فعاليات مزدحمة
ينطلق سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا ـ 1 في أبوظبي من 2 إلى 4 نوفمبر المقبل، حيث يتوقع أن يستقطب آلاف الزوار.
ويستعد مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” لأجندة مزدحمة بالفعاليات.
وفي 30 سبتمبر الحالي، تنطلق فعاليات المنتدى الثامن عشر لتطوير خطوط الطيران الدولية 2012 ويستمر لغاية 2 أكتوبر، حيث تستضيفه شركة أبوظبي للمطارات وبدعم من شركة “الاتحاد للطيران” وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
ويجمع الحدث شركات الطيران والمطارات والهيئات السياحية لمناقشة آخر التطورات في القطاع. وتنطلق فعاليات السيرك العالمي الصيني من 4 إلى 8 أكتوبر، وبعدها معرض الشرق الأوسط للطاقة والمياه من 8 إلى 10 أكتوبر، الذي يعتبر المنصة المثالية للشركات المتخصصة في توليد الطاقة وصناعات المياه.
ويشمل المعرض مجالات توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها والأتمتة والتحكم والبحوث والتكنولوجيا ومعالجة وإدارة المياه وتوزيعها، واستخدام الآلات والتحكم في العمليات.
أما معرض إنترمات الشرق الأوسط، الذي ينطلق في الفترة ما بين 8 و10 من أكتوبر، فيتخصص في معدات وآليات ومواد البناء.
ويوفر الحدث منصة للدخول لأسواق البناء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الآسيوية، ويقام المعرض بالتزامن مع أسبوع الإنشاءات العربية الذي يقام في أبوظبي ويعتبر منصة ومورداً جديداً لقطاع البناء في المنطقة.
ومن 9 ولغاية 12 أكتوبر، ينطلق معرض “تشيك ليدي” المتخصص بالجمال والأزياء، يتبعه مهرجان أبوظبي للعلوم من 10 إلى 20 أكتوبر، في حين تنطلق بطولة أبوظبي للجودو من 11 إلى 13 أكتوبر. ومن 14 إلى 16 أكتوبر، ينطلق مؤتمر أبوظبي الطبي، ومباشرة يقام بعده في الفترة ما بين 16 و18 أكتوبر معرض نجاح للتعليم والتدريب والتوظيف.
وفيما يتعلق بمؤتمر أبوظبي الطبي، فيعتبر الحدث الوحيد في العالم الذي يجمع الشركات والمؤسسات، والمهنيين العاملين في المجالات المتخصصة التي تشمل خدمات الطوارئ وسلامة المرضى والرعاية الصحية الأولية والتأهيل، تحت سقف واحد، وذلك لتبادل الخبرات العلمية والتجارية.
ويلبي معرض نجاح للتعليم والتدريب والتوظيف، احتياجات الزوار حول كيفية التقديم للوظائف ونصائح حول اختيار المهن والتخصصات المناسبة، ويضم المعرض 100 ندوة متنوعة.
ومع حلول عيد الأضحى، ينطلق مهرجان عيد الأضحى في 18 من أكتوبر ويستمر لغاية 27 من نفس الشهر، حيث يعتبر معرضاً استهلاكياً يوفر جميع السلع، كالملابس والإكسسوارات وغيرها من البضائع. وفي 19 أكتوبر، تعقد حفلة موسيقية لأحدى الفرق العالمية، ومن 21 ولغاية 23 أكتوبر، ينطلق المعرض العربي لصناعات المدن والمناطق الذي يجمع المصانع من المدن الصناعية في الدول العربية، تحت سقف واحد كصناعات الأخشاب والمعادن والبلاستيك وغيرها من الصناعات.
ومن 6 ولغاية 9 من نوفمبر ينطلق مؤتمر الاتحاد الدولي لصناعة المعارض الذي تستضيفه “أدنيك”، ويجمع بين منظمي المعارض وجميع الشركاء في صناعة المعارض والمؤتمرات.
ومن 11 إلى 14 نوفمبر، ينطلق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك”، حيث يعتبر أكبر معرض لقطاع النفط والغاز في المنطقة، ويقام بدعم من شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ووزارة الطاقة الإماراتية، ويتوقع أن يستقطب أكثر من 45 ألف زائر.
كما ينطلق معرض “جلف ترافيك”، المتخصص بصناعة النقل من البنية التحتية وإدارة المرور وخدمات الإنفاذ والمواقف، في الفترة ما بين 19 و21 نوفمبر المقبل. وبالتزامن مع هذا المعرض، تقام فعاليات معرض التوعية المجتمعية والخدمات الإنسانية.
ومن 26 لغاية 28 نوفمبر ينطلق معرض سيال المتخصص في قطاع الأغذية والضيافة، ومن 26 نوفمبر ولغاية 1 ديسمبر سيتم تنظيم مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمور.
ومن 4 إلى 22 ديسمبر، ينطلق معرض “الشتاء” الذي يعتبر معرضاً استهلاكياً يعرض جميع المنتجات من ألبسة ومجوهرات واكسسوارات وهدايا وألعاب أطفال وغيرها من البضائع. وابتداء من 5 ولغاية 8 ديسمبر، يعقد معرض الشرق الأوسط وشمال افريقيا “IAOM” المتخصص في أجهزة التغذية والمطاحن، ومن 9 إلى 13 ديسمبر يقام المؤتمر القومي “ICMM” المتخصص بالطب العسكري.
ويعد قطاع المعارض من القطاعات المهمة في اقتصاد أبوظبي، حيث شهد توسعاً مهما خلال السنوات الماضية حتى أصبح أحد أبرز القطاعات الاقتصادية الناشطة، ويسهم في رفع أداء مجموعة من القطاعات الأخرى، مثل السياحة والطيران والنقل والمواصلات، إضافة إلى قطاع التجزئة ومجموعة من القطاعات الأخرى ذات العلاقة.
عدد اليوم
