انتظام الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة بالدولة

استقبلت أمس المدارس الحكومية والخاصة في الدولة أكثر من 300 ألف طالب وطالبة من المواطنين والمقيمين بعد انتهاء إجازة منتصف العام الدراسي 2009 - 2010، وطبقاً لتقارير المتابعة في المناطق التعليمية للميدان التربوي فإن اليوم الأول للفصل الدراسي الثاني كان هادئاً أمس. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن مدارس المجلس في أبوظبي والعين والغربية انتظمت بها العملية التعليمية منذ الحصة الأولى حيث نفذ كل معلم خطته الدراسية، كما تم تعريف الطلبة بعدد من مشاريع التطوير التربوي التي ينفذها المجلس خلال الفصل الحالي ومن بينها التوسع في تطبيق نظام المعلومات الطلابية والذي يعتبر أحد المشاريع التعليمية الرائدة على مستوى الدولة والمنطقة ويتضمن تكوين قاعدة بيانات شاملة حول كل طالب وطالبة. ويربط هذا النظام المدارس بالمجلس وفي ضوء ما يوفره من بيانات يمكن اتخاذ القرارات السليمة بشأن كل طالب أو طالبة. وأوضح أن المجلس بصدد تنفيذ مجموعة من المشاريع والخطط والبرامج التربوية والتطبيقية خلال العام الدراسي الحالي وفي مقدمتها برامج تعزيز الكفاءة المهنية للإداريين والمعلمين في جميع مدارس المجلس، وإكسابهم المهارات التطبيقية اللازمة لكل منهم في مجاله الوظيفي، إضافة إلى تنفيذ برامج لتفعيل العلاقة بين المدرسة والأسرة حيث وزع المجلس خلال الفترة الماضية عدداً من الاستبيانات الخاصة بهذا المحور والتي تستهدف قياس رضا أولياء الأمور عن مستوى التعليم المقدم لأبنائهم في مدارس أبوظبي والعين والغربية. وقال الخييلي: إن مجلس أبوظبي للتعليم لا يدخر جهداً في سبيل النهوض بقطاع التربية والتعليم في الإمارة وفي هذا الصدد تم تنفيذ مبادرات متميزة بشأن الهيكلة الإدارية للمجلس وللمدارس وكذلك إنجاز عملية انتقال الكادر الوظيفي للمعلمين والإداريين من وزارة التربية والتعليم إلى المجلس، وتنفيذ نظام إداري ومالي متطور يمكن من خلاله لكل معلم أو إداري التعرف بدقة على جميع التفاصيل الإدارية الخاصة به بل وإنجاز معاملاته الكترونياً. من جانبه، أوضح علي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة أن بداية الفصل الدراسي الثاني أمس كانت “هادئة وجادة” حيث استقبلت أكثر من 750 مدرسة حكومية على مستوى الدولة الطلبة أمس، إضافة إلى عدد من المدارس الخاصة التي تزامنت إجازة منتصف الربيع بها مع المدارس الحكومية، مؤكداً أن الفصل الدراسي الثاني سيشهد عدداً من المبادرات والمشاريع المتطورة التي تهدف إلى الارتقاء بالنظام التعليمي في الدولة وذلك في إطار استراتيجية تطوير التعليم في الدولة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ولفت السويدي إلى أن وزارة التربية والتعليم تعكف حالياً على دراسة تحليل نتائج الفصل الدراسي الأول للصف الثاني عشر والتي أُعلنت قبل نهاية الفصل الأول، ويقوم فريق من المتخصصين بدراسة هذه النتائج وإجراء المقارنات الخاصة بكل مدرسة أو قسم علمي، إضافة إلى دراسة العوامل المعززة لتفوق الطلبة وتلك العوامل التي كانت سبباً في تحقيق بعضهم لمعدلات ضعيفة. وأكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية انتظام الدراسة في جميع مدارس المنطقة أمس، خصوصاً “في ضوء ما حصل عليه الطلبة من إجازة مناسبة في عطلة منتصف العام الدراسي، مشيراً إلى أن الفصل الدراسي الماضي شهد عدداً كبيراً من أيام الإجازات مقارنة بالفصل الحالي الذي يمتد حتى يونيو المقبل في بعض الصفوف الدراسية وهذا ما يعني أننا أمام 4 شهور دراسية كاملة يمكن للطالب من خلالها أن يحسن من مستواه العلمي ويرفع من أدائه الدراسي الذي كان في الفصل الماضي. وقالت صفية محمد مديرة مدرسة الآفاق النموذجية في أبوظبي إن الدراسة انتظمت منذ الحصة الأولى، وتم خلال طابور الصباح الترحيب بالطالبات والأمهات اللاتي حرصن على مشاركة بناتهن في اليوم الأول للدراسة، كما تم تقديم بعض الفقرات التربوية التي تستهدف الانتقال بالطالبة من مرحلة الإجازة وما صاحبها من ترفيه إلى مرحلة الدراسة وما ينبغي أن يكون فيها من جدية في الأداء والالتزام بالخطط والبرامج الدراسية.