الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أسبوع أبوظبي للاستدامة» بوصلة الأجندة العالمية للطاقة المتجددة

«أسبوع أبوظبي للاستدامة» بوصلة الأجندة العالمية للطاقة المتجددة
24 يناير 2013 22:30
أبوظبي (الاتحاد) - قبل خمس سنوات، عندما عقدت «مصدر»، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، الدورة الأولى من القمة العالمية لطاقة المستقبل، لم يتوقع الكثيرون أن يغدو هذا الحدث مناسبة سنوية رئيسية في الأجندة العالمية لقطاع الطاقة والتنمية المستدامة. واستمراراً لمساعيها في استضافة اللاعبين الأكثر تأثيراً في مجالي الطاقة والاستدامة، نظمت «مصدر» خلال الفترة من 13 إلى 17 يناير الدورة الأولى من «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي شكل أكبر تجمع بشأن التنمية المستدامة في تاريخ الشرق الأوسط، إذ ضم خمسة مؤتمرات كبرى متكاملة، بما في ذلك الدورة السنوية السادسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، بحسب بيان صحفي أمس. وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة نقاشات مهمة حول مجموعة واسعة من التحديات المترابطة، بما في ذلك تعزيز الانتشار العالمي لحلول الطاقة المتجددة والأمن المائي والتنمية المستدامة. وحضر الفعاليات ما يزيد على 31 ألف شخصية من 161 دولة، بما في ذلك رؤساء دول وكبار المسؤولين التنفيذيين والأساتذة وقادة الفكر، كما عزز المكانة المتقدمة لدولة الإمارات كوجهة عالمية لتسليط الضوء على التحديات والحلول اللازمة لتسريع نشر حلول التنمية المستدامة على مستوى العالم. وخلال الافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة، أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن جهود دولة الإمارات في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، هي نتيجة النظرة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأنها تشكل امتداداً لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأضاف سموه في كلمته أن «دولة الإمارات تزود العالم بالطاقة منذ نحو نصف قرن، ونحن ماضون في التزامنا بمسؤولياتنا كعضو فعال في المجتمع الدولي، حيث نعمل لضمان أمن الطاقة والمياه والغذاء، وتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير الحياة الكريمة لأجيال الحاضر والمستقبل». وأكد سموه وقتذاك أن أبوظبي «توفر منصة عالمية للتعاون وإبرام الشراكات الاستراتيجية بهدف إيجاد حلول عملية لهذه التحديات، وذلك من خلال مبادرات مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه واستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة على أرض الدولة»، منوهاً سموه بأن مشاريع «مصدر» المحلية والعالمية تقدم نموذجاً لهذا التعاون الناجح. وشدد سموه على أن دولة الإمارات تدعو دوماً إلى تضافر الجهود، والتعاون البنّاء مع المجتمع الدولي على جميع المستويات، سواء مع الحكومات أو المنظمات أو الشركات أو المبتكرين الأفراد، وذلك سعياً للوصول إلى الحلول المنشودة. وألقى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند كلمة أشاد فيها بجهود دولة الإمارات في مجال التنمية المستدامة، وباستضافتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وقال «علينا جميعاً التعاون لنشر استخدام الطاقة المتجددة في العالم، إذ علينا المحافظة على كوكبنا لتتمكن أجيال المستقبل من العيش فيه. وتقدم لنا دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يقتدى به في هذا المجال». وألقت الملكة رانيا العبد الله، عقيلة جلالة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، كلمة أكدت فيها أن «وجودنا هنا اليوم يعزز الجهود العالمية الهادفة لإيجاد حلول تضمن أمن الطاقة». وقالت جلالتها «شكراً لــ»مصدر» على توفير هذه المنصة التي جمعتنا في أبوظبي التي تمتلك رؤية طموحة لتطوير الطاقة المستدامة وتشكل مصدر إلهام لتطوير المنطقة». وأضافت «على الرغم من أنه ليس بمقدور أحد التنبؤ بالمستقبل، إلا أنه من المؤكد أن الطلب على الطاقة سيلعب دوراً محورياً في رسم ملامح الغد». وضم «أسبوع أبوظبي للاستدامة» خمسة مؤتمرات وفعاليات، بما فيها الاجتماع الثالث للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)؛ والدورة السادسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل؛ والقمة العالمية الأولى للمياه؛ والحفل السنوي لتوزيع «جائزة زايد لطاقة المستقبل» في دورتها الخامسة؛ والمؤتمر الدولي الخامس للطاقة المتجددة. وشملت الفعاليات الأخرى التي أقيمت خلال الحدث، الاجتماع الأول لوزراء الطاقة في الدول العربية ودول أميركا الجنوبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©