(أبوظبي) - أكد مشاركون في الدورة الثالثة لملتقى الشرق الأوسط للمشاريع الصغيرة والمتوسطة 2012، أن هذا القطاع يعتبر من أهم محركات النمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وقال كولن فريزر نائب رئيس تنفيذي ورئيس المجموعة المصرفية التجارية في بنك أبوظبي التجاري إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة أصبحت اليوم المساهم الرئيسي في دعم التنمية الاقتصادية، وتوفير العديد من الفرص الوظيفية المميزة لسوق العمل المحلي.
وأضاف خلال الملتقى الذي انطلقت فعالياته أمس بأبوظبي وتستمر لمدة يومين، أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل حوالي ثلاثة أرباع الناتج الإجمالي المحلي غير النفطي لدول المنطقة، الأمر الذي يؤكد الأهمية المتزايدة لهذه المشاريع.
وأوضح أن دولة الإمارات تولي أهمية متزايدة لدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر مبادرات رائدة مثل صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغيرة، وغيرها من المبادرات المميزة، ما أسهم في ظهور العديد من المنصات الداعمة والمشجعة لظهور ونمو هذه المشاريع في الدولة.
وقال “يعد قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أهم محركات النمو الاقتصادي في الإمارات”.
وحضر فعاليات المؤتمر مجموعة من أصحاب المشاريع وقادة الأعمال وتنفيذيي البنوك والمؤسسات المالية وأصحاب القرار في الشركات الخاصة، واستشاريي الإدارة وممثلين عن مختلف الدوائر الحكومية وغيرهم من المهتمين.
ويقدم المؤتمر أكثر من 20 عرضا وورقة عمل ويتضمن خمس جلسات نقاش تفاعلية ويسلط الضوء على بيئة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط، والفرص والتحديات التي تواجه تأسيس المشاريع، بالإضافة إلى أفضل الممارسات في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.
وقال نيلانجان راي، نائب أول للرئيس، ورئيس الأعمال المصرفية التجارية في بنك أبوظبي التجاري الذي ترأس الملتقى في يومه الأول “إن تأسيس قاعدة صلبة لمجالات نمو وازدهار الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بات من العوامل المؤثرة لدعم تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي للدول.
وأضاف: تساهم هذه المشاريع بنسبة كبيرة من اقتصادات العديد من الدول الرائدة عالمياً، فعلى سبيل المثال هي تمثل 60% من الناتج القومي الإجمالي للصين، و68% من إجمالي حجم صادراتها للعالم”.
وتضمنت أجندة الفعالية العديد من المواضيع التي قدمها عدد من الخبراء والمعنين ومنها، “فهم والقاء الضوء على مناخ بيئة العمل في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط”، و”تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة: أهم المحاذير خلال عملية التقييم”، و”التحديات والفرص التي تواجه تطوير المشاريع”، و”توسيع وتطوير الأعمال خارج الحدود”، وغيرها من الجلسات التي ناقشت سبل مواجهة التحديات التي تحد من فرص نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمبادرات الحكومية ومبادرات القطاع الخاص الرامية إلى دعم وتشجيع وتنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما بحث المشاركون تشجيع روح الريادة في الأعمال من خلال زيادة المعرفة، وزيادة معدل تأسيس الأعمال الجديدة من خلال توفير الدعم المالي المناسب، وخلق بيئة العمل الملائمة لتطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتحدث في المؤتمر عدد من المسؤولين في القطاع مثل الدكتور أديب محمد العفيفي، مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أليكساندر هاكس، نائب رئيس وحدة تطوير الأعمال في مدينة خليفة الصناعية، وسلاف الزعبي، المديرة التنفيذية لبرنامج إنجاز، وزياد حسين، وغيرهم.
ويناقش المؤتمر في جلساته الختامية، عددا من المواضيع التي تستكمل مناقشة التوجهات الرئيسية للملتقى، وتسلط الضوء على أفضل الممارسات والفرص ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتشارك في جلسات اليوم مجموعة من المتحدثين من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وشركة “فانتج” القابضة، وبنك ستاندر تشارترد، وموقع سوق دوت كوم وغيرها من الجهات والمؤسسات الفاعلة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
عدد اليوم
