الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العربي:القتل مستمر ويصعب القول «من أطلق النار على من»

العربي:القتل مستمر ويصعب القول «من أطلق النار على من»
3 يناير 2012
سقط 12 قتيلاً برصاص قوات الأمن السورية امس في حمص وريف دمشق ودرعا وأدلب التي تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أنها شهدت قيام “منشقين”عن الجيش باسر عشرات من أفراد قوات الأمن. في وقت اعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي نقلا عن المراقبين العرب أن الجيش السوري انسحب من داخل المدن إلى مشارفها، لكنه اقر باستمرار إطلاق النار وعمليات القتل وتهديدات القناصة وان قال “إنه من الصعب القول من اطلق النار على من”، ولم يستبعد عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل لتقييم مهمة المراقبين حتى الآن. فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 12 قتيلاً أمس. وقال “إن 7 بينهم طفلة في العاشرة من العمر سقطوا بإطلاق الرصاص عليهم من جانب قوات الامن في حمص التي سلم فيها جثمان شاب من حي بابا عمرو إلى ذويه بعد أن كانت الأجهزة الامنية اعتقلته قبل ايام من مشفى خاص بعد اصابته بجروح، كما سلم جثمان آخر، وعليه اثار تعذيب من جورة الشياح، الى ذويه كان اختطف الاحد”. واضاف المرصد ان مدنيين قتلا برصاص قوات الامن في درعا، كما قتل آخران في ادلب، ومزارع قتل برصاصة طائشة خلال مداهمات في بلدة الشيفونية في ريف دمشق الذي شهد ايضا اعتقال جهاز المخابرات الجوية الناشطة وعد محفوض في حرستا لمشاركتها في تظاهرة نسائية بحي الميدان في دمشق. وأفاد المرصد “أن مجموعات من المنشقين عن الجيش هاجموا امس نقطتين عسكريتين في بلدة كفرحايا في جبل الزاوية في محافظة أدلب واسروا العشرات من عناصر النقطتين، كما اشتبكوا مع عناصر نقطة عسكرية ثالثة مما أدى إلى مقتل وجرح عناصرها”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “انه لم يتضح على الفور عدد القتلى أو الذين أسرتهم القوات المنشقة”. وإذ قام المراقبون العرب بجولات امس في حمص وحماة ودرعا للاطلاع على الوضع الميداني. عقد العربي أول مؤتمر صحفي منذ بدء مهمة البعثة العربية في سوريا الثلاثاء الماضي والتي تعرضت لانتقادات ومطالبات بإنهائها، وقال “إن آخر تقرير تلقاه عبر الهاتف أفاد أن القتل لم يتوقف لكن المظاهر العسكرية سحبت من المدن إلى مشارفها، وما زال هناك قناصة وإطلاق نار من أماكن مختلفة لكن من الصعب القول من اطلق النار على من، ونرجو أن تختفي هذه المظاهر كلها”، واضاف “ان هذا موضوع يجب إثارته مع الحكومة السورية للالتزام الكامل بما وعدت به لان الهدف من إرسال المراقبين هو وقف إطلاق النار وحماية المدنيين”. وقال العربي “لدينا حتى الآن 70 مراقبا في 6 مدن قاموا بـ26 مهمة وسيصل خلال أيام 30 مراقبا آخرين”، وأضاف “إن المراقبين نجحوا في الإفراج عن 3484 معتقلا، وان الجامعة طلبت من المعارضة قوائم بأسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم ووصلت بالفعل بعض القوائم حتى يتسنى التحقق من الافراج عنهم”. كما أشار الى ان بعثة المراقبين نجحت أيضا في ادخال مواد غذائية إلى مدينة حمص واخراج جثث من هناك. ودافع العربي عن سجل رئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد احمد الدابي، وقال “إنه عسكري قدير وسجله حتى الذي رأيته ليس فيه ما يشينه إطلاقا وانه سيعود إلى القاهرة نهاية الأسبوع لتقديم تقرير عما تم إنجازه خلال الأسبوع الأول من عمل المراقبين، وان احد وزراء الخارجية العرب طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لدراسة التقرير قد يعقد الأسبوع المقبل لتحديد ما اذا كانت هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات”. واشار العربي “الى ان الحكومة السورية تعهدت بالسماح لوسائل الإعلام بدخول سوريا والتنقل فيها بحرية باستثناء ثلاث محطات تلفزيونية”. فيما أفاد مسؤول في الجامعة العربية طلب عدم ذكر اسمه “أن المحطات الثلاث هي العربية والجزيرة وفرانس 24”. ورد الأمين العام للجامعة على دعوة رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي لسحب المراقبين العرب على الفور بسبب استمرار النظام السوري في التنكيل والقتل قائلا “هذا تصريح مهم وسوف يتم بحثه عندما يجتمع وزراء الخارجية العرب”، وان كان طالب في الوقت نفسه بالتريث قبل تقويم جدوى مهمة المراقبين التي وصفها بانها صعبة للغاية، مشيرا الى انها بدأت منذ أسبوع فقط، وقال “اعطوا بعثة المراقبين الفرصة ليثبتوا وجودهم على الارض..إن بعثات الأمم المتحدة بما لديها من خبرة تعمل في وجود قوات حفظ سلام وتقع في العديد من الخروقات رغم ذلك”. واضاف العربي الذي أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو “أن مهمة المراقبين هي وقف أعمال العنف والتأكد من عدم تعرض أجهزة الأمن للتظاهرات السلمية والإفراج عن المعتقلين،وسحب المظاهر المسلحة من المدن والتحقق من السماح لوسائل الإعلام من العمل بحرية..هناك أعمال قتل مستمرة ومحور المهمة هو توفير الحماية للمواطنين العزل، واستمرار القتل يعني أن المهمة لم تكتمل”. من جهته، قال جبر الشوفي عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض “إن المراقبين مكثوا اكثر مما ينبغي في فنادقهم قبل ان يسمح لهم بالخروج الى الميدان، وان زياراتهم تتم تحت مراقبة عناصر امن النظام”. بينما اعلنت لجان التنسيق المحلية السورية عن مقتل 315 مدنيا من بينهم 24 طفلا وتوقيف 125 شخصا من بينهم 7 أطفال منذ وصول المراقبين العرب الى سوريا في 26 ديسمبر. وقالت ريما فليحان عضو المجلس الوطني السوري المعارض “إن وجود المراقبين لم يؤثر في تصرفات النظام السوري حيث قتل المئات ولم يحدث تراجع”. وقال ناشط من درعا يدعى ابراهيم ابا زيد “إن المراقبين يتحركون بصحبة المحافظ ولا يمكن لأحد غير افراد الامن ان يقترب منهم”. بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن لجنة المراقبين العرب زارت أمس معمل الإسمنت في ضواحي مدينة الرستن بدلاً من أن تزور المدينة نفسها التي تظاهر آلاف من أهلها على الرغم من انتشار قوات الأمن التي فرقتهم لاحقا عبر اطلاق الرصاص في الهواء”. وقال كنعان الشامي عضو هيئة تنسيق الثورة السورية متحدثاً من دمشق “إن الناس يقدمون على مخاطرة كبيرة بالتجمع في المدن التي يتوقع ان يزورها المراقبون العرب على أمل أن يتمكنوا من الحديث معهم”. وأضاف “ان الناس في الدرعية كانوا يتوقعون وصول المراقبين الى البلدة الأحد في بداية العام الجديد وتوجه الآلاف إلى الميدان الرئيسي ورفعوا علم الاستقلال على سارية والتفوا حوله”، وتابع “ان قوات الامن اطلقت النار عليهم وقتلت اثنين من المحتجين”. وقال الشامي “إن الناس يحاولون أن يظهروا للمراقبين مدى القمع الذي يتعرضون له ويخاطرون بحياتهم لمقابلتهم لأن الأمن يحيط بالمراقبين أينما ذهبوا”. مضيفاً أن المخاطرة تتضمن إمكان تعرضهم للاعتقال والضرب أو القتل، فضلاً عن سهولة اتهامهم بالخيانة والاتصال بقوى أجنبية. لكن عصام اسحق، وهو عضو كبير في المجلس الوطني السوري المعارض، قال: “إنه ينبغي منح المراقبين فرصة، مضيفاً أن وجودهم يساعد في هدم حاجز الخوف ويشجع على توسع الاحتجاجات”. أما رسمياً، فذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) “أن عاملة في مدرسة في مدينة حماة قتلت على أيدي مسلحين خطفوها قبل ثلاثة ايام بعد ان رفض زوجها الذي يعمل في المدرسة نفسها طلبهم أن يترك وظيفته”. وقالت أيضاً أن صحفياً يعمل في الإذاعة الرسمية توفي متأثرا بجروح أصيب بها عندما أطلق مسلحون النار عليه قبل أيام عدة في الدرعية في ريف دمشق.
المصدر: دمشق، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©