أسفرت نتائج المرحلة الأولى من مشروع الإدارة الذكية المتكاملة لشبكات توزيع المياه خلال الفترة من بداية عام 2013 حتى الربع الثالث من العام الحالي عن اكتشاف 1105 تسريبات للمياه، ما أسهم في توفير نحو 2.
8 ملون متر مكعب من المياه، تقدر قيمتها بنحو 30 مليون درهم، إضافة إلى توفير 11 مليون كيلو واط من الطاقة، وتقليل كمية الانبعاثات الضارة بالبيئة «CO2» بنحو 6 آلاف طن خلال الفترة نفسها.
جاء ذلك خلال إعلان الشركة عن نتائج المرحلة الأولى من مشروع الإدارة الذكية المتكاملة لشبكات توزيع المياه، وذلك ضمن مشاركتها بفعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2014.
ويعد النظام المتطور لكشف تسرب المياه ومراقبة أداء الشبكة (HOMIS)، ضمن حزمة جديدة من مشاريع الشركة المتميزة لمواكبة التقدم التي تشهده الدولة في مختلف القطاعات الخدمية، والتحول نحو الحكومة الذكية، حيث تقدر تكلفة الأجهزة المستخدمة في النظام ما يقارب 40 مليون درهم، وتقدر الفترة الزمنية لاسترداد رأس المال المدفوع بنحو سنتين ونصف السنة.
ويعتبر هذا النظام أول مشروع متكامل من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم، والذي يهدف إلى الإدارة الذكية المتكاملة لشبكات المياه، وسوف تباشر الشركة في ضوء هذه النتائج الإيجابية في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع العام القادم.
كما بلغ عدد الأجهزة المستخدمة في المشروع بالمرحلة الأولى 1252 جهازاً، للكشف عن التسربات بالشبكة مع كافة ملحقاتها، حيث يعمل النظام بطريقة آليه تعتمد على قياس مستوى الضجيج، وتحليله باستخدام نماذج حسابية من خلال برامج خاصة لتحديد مواقع التسربات المحتملة بالشبكة، وإصدار تقارير لكافة المعنيين بالتشغيل والصيانة مما يسهم فى سرعة اكتشاف التسربات واصلاحها، وبالتالى توفير كميات كبيرة من المياه كما ستقوم الشركة عما قريب بتركيب المزيد من هذه الأجهزة التى أثبتت فعاليتها وجدواها.
ويتضمن النظام الجديد كذلك نموذجاً هيدروليكياً للشبكة، يعمل على مدار الساعة يتصل بالبرامج الأخرى المتقدمة المعتمدة بالشركة مثل نظام المعلومات الجغرافية، نظام خدمة العملاء والفواتير، أنظمة القراءات الآلية للعدادات الرئيسية وبرنامجا حديثا لإدارة الأداء وحساب مؤشرات الأداء القياسية على مستويات متعددة، واستخدام بطاقات الأداء المتوازن.
كما يرتبط نظام إدارة عمليات تشغيل وصيانة شبكات توزيع المياه (HOMIS)، مع نظام إدارة الصيانة والمواد المستخدم بالشركة والذي يركز بالدرجة الأولى على ربط جميع المخرجات التي تتعلق بالأصول، سواء من ناحية العمر الافتراضي في الحالة الراهنة وإدارة الصيانة والاستبدال في منظومة واحدة.
ويسهم النظام الجديد في التنبؤ بالاحتياجات المائية المستقبلية، وتحديد مناطق الضغوط الحرجة وإدارتها، المساهمة في التعامل مع حالات الأزمات والطوارئ، توفير الطاقة المستخدمة في تشغيل محطات الضخ، ترشيد الإنتاج، بالإضافة إلى تقليل الفواقد المائية، وكمية المياه غير الربحية (NRW).
وتسهم هذه المكونات المتطورة في النظام الجديد في مراقبة حالة الأصول وأدائها وزيادة كفاءة الشبكات وتقليل الأعطال والكلفة التشغيلية وتغذى خطط الإحلال والتجديد، بالإضافة لارتباط برنامج (HOMIS) بنظام المعلومات الجغرافية (GIS).
كما تسهم تطبيقات نظام المعلومات الجغرافية المستخدمة في الشركة، في دمج شبكات نقل وتوزيع المياه وأنشطة التشغيل والتخطيط وخدمة العملاء فى منظومة إلكترونية متكاملة، تهدف أساساً إلى الارتقاء بكافة معايير خدمة العملاء، حيث إن إدخال هذا النظام المتطور عالميا ضمن عمليات الشركة يهدف إلى زيادة «الاعتمادية والموثوقية» لشبكات المياه، إدارة الاستثمارات والأصول بطريقة علمية وتقليل المخاطر التشغيلية وتوفير ضمانات الحصول على التصاميم المثلى ومراقبة جودة المياه وأعمال الصيانة والتعامل مع المشاكل المرتبطة بها بشكل دائم على مدار الساعة.
يُشار أن شركة العين للتوزيع هي إحدى الشركات التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
