الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران للغرب: فرصة تاريخية لتسوية الملف النووي

إيران للغرب: فرصة تاريخية لتسوية الملف النووي
25 سبتمبر 2013 17:38
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن أمام القوى العظمى وإيران “فرصة تاريخية لتسوية الملف النووي”، فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم ان اجتماع ظريف مع وزراء خارجية مجموعة (5+1) يشكل “انطلاقة جديدة للمفاوضات النووية وخطوة الى الأمام”، موضحة أن لقاء بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني “ليس على جدول الأعمال”. وقال ظريف في تغريدة على موقع تويتر “أمامنا فرصة تاريخية لتسوية الملف النووي، لكن على دول مجموعة (5+1) أن تعدل موقفها ليتلاقى بشكل أفضل مع النهج الإيراني الجديد”، وذلك قبل أن يلتقي وزراء خارجية القوى الكبرى اليوم الخميس في نيويورك. وفي صفحته على موقع «فيس بوك» حذر ظريف أيضا من الإفراط في التفاؤل بشأن نتائج هذا اللقاء الأول لوزراء الخارجية. وقال “يجب القول إنه في السياسة الخارجية من الضروري التحلي بالصبر والهدوء واللياقة والقيام بخطوات محسوبة ومدروسة مع وجود هدف”، مضيفا “لا يمكن توقع تسوية المشاكل المتراكمة في لقاء واحد أو عدة لقاءات”. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس، أن اجتماع ظريف مع وزراء خارجية مجموعة (5+1) يشكل انطلاقة جديدة للمفاوضات النووية وخطوة إلى الأمام، إلا أنها شددت على “حق إيران المطلق في ممارسة الأنشطة النووية السلمية وخاصة تخصيب اليورانيوم على أرضها”. وهذا اللقاء سيكون الأول بين وزراء خارجية إيران والقوى الكبرى وخاصة الولايات المتحدة لمناقشة برنامج طهران النووي الإيراني المشتبه في أهدافه. وذكرت من ناحية ثانية، أن لقاء بين الرئيسين روحاني وأوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة “ليس على جدول الأعمال”. وكان البيت الأبيض أعلن بالأمس عدم استبعاد لقاء بين رئيسي البلدين اللذين انقطعت علاقاتهما الدبلوماسية عام 1980. وصرحت أفخم في لقائها الصحفي الأسبوعي بأن “لقاء كهذا ليس على جدول الأعمال”. وأوضحت “نعتقد أن الفرصة للقاء مماثل لم تسنح بعد”. وتابعت “لا نريد إجراء لقاء للمبدأ فحسب”، موضحة “للتوصل إلى أهدافنا لدينا إطار ودبلوماسية ناشطة”. كما استبعدت أفخم حصول لقاء ثنائي بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري على هامش اجتماع الأخير مع نظرائه في مجموعة (5+1). وكررت “أن لقاء مماثلا ليس على جدول الأعمال جميع اللقاءات ستجرى في إطار مجموعة (5+1)”. ولم يستبعد مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي بين رودس أمس الأول حدوث لقاء بين روحاني وأوباما قائلا «هذا النوع من الاتصال ليس مستبعدا». وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون صرحت بأنها ستلتقي ظريف في جنيف في أكتوبر لبدء أول سلسلة من المفاوضات منذ تولي روحاني رئاسة إيران في يونيو. وأضافت أن “مستوى المفاوضين” قد يتبدل في اللقاءات المقبلة ليجرى على مستوى وزاري، وليس على مستوى المديرين السياسيين. لكنها شددت على الحقوق المطلقة لإيران في إجراء أنشطة نووية سلمية، ولا سيما تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وفي السياق أعلن وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركالتر الذي تمثل بلاده المصالح الأميركية في إيران، من نيويورك أن مفاوضات حول الملف النووي الإيراني قد تعقد في جنيف اعتبارا من أكتوبر. وقال في مقابلة مع الإذاعة السويسرية العامة “بالنسبة إلى الملف النووي الإيراني الذي يشهد حراكا، من الممكن أن يتواصل الحوار في جنيف اعتبارا من شهر أكتوبر”. وطالب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس إيران بـ”أفعال ملموسة” بشأن ملفها النووي، معرباً عن الأمل بقيام حوار “مباشر وصريح” مع طهران. وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن “فرنسا تنتظر من إيران أفعالاً ملموسة تؤكد على تخلي هذا البلد عن برنامجه العسكري حتى ولو كان يحق له امتلاك برنامج مدني”. وأوضح أنه رصد “بارقة أمل” في التصريحات الأخيرة التي أدلى بها روحاني. واعتبر “أنها تعبر عن تقدم”، مؤكداً أن “كلماته يجب أن تترجم الآن إلى أفعال، إن المفاوضات في الملف النووي الإيراني تراوح مكانها منذ عشرة أعوام”. ويعتزم الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إبداء حزمه بشأن الملف السوري في الأمم المتحدة، غير أنه ينوي أيضا سبر نوايا روحاني. ويلتقي الرئيسان في مقر الأمم المتحدة في حدث غير مسبوق على هذا المستوى منذ عام 2005، حين التقى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في باريس الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي. وقالت أوساط الرئيس الفرنسي “إننا مستعدون للدخول في حوار مع إيران، لكن الواقع أن لدينا مشكلات كبرى مع طهران، فالبرنامج النووي متواصل بما في ذلك الأوجه الأكثر خطورة منه”، كما شدد المصدر على أن فرنسا ستفرض “مستوى مرتفعا من المطالب” حيال طهران، إذ ستدعو إيران إلى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى جميع المواقع النووية الإيرانية. من جهتها عبرت إسرائيل، أمس، عن قلقها من اجتماع محتمل بين الرئيسين الأميركي والإيراني قائلة: إن طهران سعت للمصالحة مع القوى العالمية كحيلة حتى تمضي قدما في برنامجها النووي. وأفاد تقدير رسمي إسرائيلي بأن إيران تملك الآن أجهزة طرد مركزي تحول بسرعة اليورانيوم منخفض التخصيب إلى وقود قنابل، مما يضعها على مسار سريع لامتلاك أسلحة ذرية، حتى إذا تخلت عن يورانيوم بدرجة نقاء متوسطة كان محط تركيز إسرائيل في السابق. وترى إسرائيل أن امتلاك إيران قنبلة نووية تهديد لوجودها، وتقول: إن إنتاج طهران للقنبلة قد لا يكون أمامه سوى أشهر وإن خطواتها في ذلك الطريق قد تتسارع إذا تراجعت القوى العالمية عن العقوبات وعن استعدادها لشن حرب على طهران كخيار أخير. وحين سئل يوفال شتاينيتز الوزير الإسرائيلي الذي يمثل بلاده في منتدى الأمم المتحدة في نيويورك، عما إذا كانت ستحدث مصافحة تاريخية بين أوباما وروحاني، قال “آمل ألا يحدث، لا أعلم”. وقال لراديو إسرائيل “المهم فعلا ليس الأقوال والمظاهر، المهم هو الأفعال، المهم هو القرارات”. وأضاف “آمل حقا أن يقول العالم كله وبالأخص الولايات المتحدة حسنا، لطيف أن نرى الابتسامات ونسمع الخطاب الجديد لكن ما دمتم لا تغيرون سلوككم وما دمتم لا تقدمون تنازلا حقيقيا في المشروع النووي ستستمر العقوبات، وإذا اقتضت الحاجة سيضاف إلى هذا التهديد عمل عسكري”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©