? نيويورك (ا ف ب) - تستعد “حركة احتلوا وول ستريت” لإحياء الذكرى السنوية الأولى، لتحركهم بمحاولة سد مدخل بورصة نيويورك التي يخشى من إصابتها بالارتباك. وكان التأييد للحركة الاجتماعية، شهد تراجعاً كبيراً منذ انطلاقها قبل عام، عندما اعتصم المئات في الحديقة القريبةـ من وول ستريت للاحتجاج على صناديق الإنقاذ المصرفية وما يطلقون عليهم “نسبة الواحد بالمئة” الحاكمة.
غير أن النشطاء مصممون على العودة في ذكرى تحركهم الذي يوافق 17 سبتمبر قبل نحو ستة أسابيع، من قيام الأميركيين باختيار رئيسهم الجديد، وشارك نحو 250 منهم السبت الماضي، في مسيرة في برودواي مفتتحين فعاليات الذكرى. وقال كريس جيمس واحد منظمي التحرك الجديد إن الذكرى السنوية الأولى، فرصة لوضع مخاوفنا ومخاوف 99% من الناس على رأس الأجندة مجدداً”. وقالت دانا باليكي المتحدثة باسم المجموعة، إن ذروة التحرك الذي سيمتد أياماً عدة ستكون “جدار الشعب” أمام بورصة نيويورك. وأضافت ان قادة التحرك تعلموا من الأخطاء السابقة، وهم مستعدون لمواجهة أي إجراءات من قبل الشرطة.
وأطلق الاعتصام في حديقة زوكوتي العام الماضي، شرارة احتجاجات مماثلة في مختلف أنحاء العالم، فيما توسع نطاق التحرك الاحتجاجي على التراجع الاقتصادي والبطالة المستشرية والغضب من ممارسات وول ستريت. وأبدى رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ في البدء تسامحاً مع المتظاهرين، غير أنه بعد أن قامت السلطات بتفكيك المخيم العشوائي الذي كان يتسع، تصدت الشرطة لمحاولات جديدة للتظاهر، واعتقلت عشرات وأحياناً مئات الأشخاص.
وقال بيان أصدرته “حركة احتلوا وول ستريت” “لدينا أشخاص من أنحاء البلاد كافة، والبعض موجودون هنا” وجذبت العام الماضي نشطاء من مدن رئيسية أميركية مثل شيكاغو وسياتل وبورتلاند، بل مناصرين حتى من إسبانيا وهولندا، وقال منظمو التحرك إن احتجاجاتهم ذات أهمية أكثر من قبل، وأن السابع عشر من سبتمبر يؤذن ببدء السنة الثانية لحركة احتلوا وول ستريت، وبمرور أربع سنوات على إعلان ليمان بروذرز إفلاسها لتؤدي بالاقتصاد العالمي الى مرحلة جديدة من التدهور”.
عدد اليوم
