أطلق مجلس دبي الرياضي فعاليات الموسم الثاني من البرنامج التربوي الرائد لتعزيز القيم السلوكية لدى لاعبي أندية دبي الذي يحمل اسم «غَرس»، تحت شعار «بيئة رياضية ذات قيم أخلاقية»، وينظم المجلس الحدث بهدف تعزيز القيم السلوكية لدى منتسبي الأندية الرياضية في إمارة دبي، ويأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للمجلس الساعية إلى جعل بيئة الأندية الرياضة في دبي آمنة وجاذبة للفتيان والفتيات.
وعقد مجلس دبي الرياضي اجتماعاً موسعاً للإعلان عن انطلاق فعاليات الموسم الثاني من البرنامج حضره فريق عمل برنامج غرس والمشرفين الثقافيين بأندية دبي، بالإضافة إلى ممثلين من مختلف إدارات المجلس، واستعرض المجلس خلال الاجتماع خطة العمل التي سيتم تنفيذها خلال الموسم الحالي، وقدم أحمد سالم المهري، مدير قسم الأكاديميات الرياضية، شرحاً مفصلاً عن المحاور الرئيسية للبرنامج، كما تم توزيع استبيانات لقياس الأثر الذي أحدثه البرنامج على سلوكيات اللاعبين خلال الموسم الأول، كما قدم المشرفين الثقافيين مقترحاً بالخطط التي تنظم مواعيد المحاضرات والبرامج التي سيتم تنفيذها في كل ناد.
وتتمحور رسالة البرنامج حول التميز في إعداد الشاب الرياضي وتحصينه ضد المخاطر وإكسابه القيم والسلوكيات الإيجابية والمهارات الحياتية التي تسهم في بناء شخصيته ليكون مواطناً صالحاً نافعاً لنفسه وأسرته ومجتمعه، والعمل من أجل الارتقاء بمستوى سلوكيات اللاعبين الرياضيين وضمان توافقها مع قيم مجتمع الإمارات وثقافته وعاداته وتقاليده، وذلك من خلال تطوير بيئة الأندية الرياضية بدبي لتكون خالية من السلوكيات السلبية حافزة وداعمة للقيم والسلوكيات الإيجابية تعزيزاً للدور التربوي والوظيفة الاجتماعية للنادي الرياضي.
ويهدف البرنامج إلى غرس وتنمية القيم السلوكية الإيجابية في نفوس اللاعبين الشباب في الأندية الرياضية، إلى جانب إكساب اللاعبين المهارات الحياتية التي تسهم في بناء شخصياتهم، وتقوية علاقة الأندية الرياضية بأسر اللاعبين وبمؤسسات المجتمع المحلي، وتعزيز الدور التربوي والوظيفة الاجتماعية للأندية الرياضية.
ووضعت اللجنة المنظمة للبرنامج خطة عمل متكاملة لتنفيذ البرنامج خلال فترة الموسم الرياضي 2014-2015، تتضمن قياس الأثر الذي أحدثه البرنامج في اللاعبين من المحاضرات والفعاليات التي تم تنظيمها خلال النسخة الأولى من البرنامج في الموسم الرياضي 2013-2014، وذلك من خلال عمل استبيانات يتم تعبئتها بواسطة المشرفين الثقافيين في الأندية، ومنها يتم معرفة مدى التغيير في سلوك اللاعبين وتطبيقهم للنصائح والتعليمات التي أعطاها لهم مجموعة متخصصة من المحاضرين.
كما تتضمن خطة العمل على عمل تغييرات في طريقة تقديم المحاضرات، حيث سيتم تقسيم اللاعبين إلى فئات وسيكون لكل فئة برنامج خاص بها، كي يسهل عملية توصيل المعلومات إلى كل فئة بدقة وبالطريقة المطلوبة، وستقسم فئات اللاعبين إلى فئة الشباب 16-18 سنة، وفئة الناشئين 14-15 سنة، فئة أشبال 10-13 سنة، فئة براعم 6-9 سنوات، كما سيتم تخصيص محاضرات خاصة للاعبات أيضاً حسب فئتي ناشئات 14-16 سنة، وأشبال 10-13 سنة، وسيتم اعتماد المواضيع التي ستطرح لكل فئة عمرية حسب عدة محاور وهي: المحور الديني، المحور الاجتماعي والنفسي والسلوكي، محور الصحة و السلامة، كما سيتم تخصيص مواضيع ترفيهية وأخرى تطوعية.
وتم تنظيم أكثر من 100 محاضرة في النسخة الأولى من البرنامج شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص، حيث حضر 2738 لاعب خلال 69 محاضرة تم تخصيصها لهم، فيما حضرت 395 لاعبة خلال 16 محاضرة، و200 أولياء أمور في 10 محاضرات، 220 إداري ومدرب خلال 5 محاضرات، كما حضر 195 من سائقي حافلات الأندية خلال 4 أربع محاضرات تم تنظيمها في مختلف أندية دبي.
وتضمنت النسخة الأولى من البرنامج إقامة عدة دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات وندوات في جميع أندية دبي لتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج، وشملت فعاليات البرنامج تنظيم أسبوع التغذية السليمة الذي شهد تفاعلاً كبيراً من جميع منتسبي أندية دبي من للاعبين ومدربين وإداريين، وأقيمت محاضرات عن التوعية المرورية في إطار الاحتفالات بأسبوع المرور الخليجي في الدولة، كما تم تنظيم محاضرات مخصصة لسائقي الحافلات لتوعيتهم بالأسلوب الأمثل في التعامل مع الرياضيين خاصة ذوي الإعاقة، ومحاضرات أخرى لأولياء الأمور لتوضيح كيفية الحفاظ على مستوى أبنائهم الرياضيين من خلال التربية في المنزل وإبعادهم عن أصدقاء السوء والتعامل معهم بطريقة تنمي من روحهم الرياضية، كما تنظيم دورة خاصة لتأهيل المحاضرين من الكوادر الوطنية من منتسبي أندية دبي للمشاركة في البرامج كمحاضرين في أنديتهم.
(دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
