نزاع دارفور يدخل عامه السادس دون بوادر حل

أكد المبعوث الاميركي الجديد للسودان ريتشارد وليامسون على ضرورة العمل من أجل إيجاد حل سياسي لمشكلة دارفور وأيضا حل إنساني لمعاناة مئات الآلاف في المنطقة· جاء ذلك في تصريحات في العاصمة المصرية القاهرة عقب مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط· وقال المبعوث الاميركي ''سنعمل مع مصر من أجل الوصول إلى تلك الحلول''· وأضاف أن مباحثاته مع الوزير المصري أكدت الرغبة في إيجاد الاستقرار في السودان وتم بحث المجالات التي يمكن العمل فيها معا بالنسبة للسودان للمساعدة في جلب مزيد من الاستقرار له· وأكد ابوالغيط للمبعوث الأميركي اهتمام مصر البالغ بمتابعة تنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان واقتناعها بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية من اجل مساعدة شريكي اتفاق نيفاشا على تجاوز التحديات والحوار من أجل حل القضايا العالقة· وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن شقا كبيرا من المناقشات تطرق الى تطورات أزمة دارفور والأوضاع الأمنية المتردية في الإقليم حيث حرص ابوالغيط على نقل تقييمه للاوضاع على الارض ولمسار العملية السياسية في دارفور من واقع الاتصالات التي يقوم بها مع فريق الوساطة الدولية· وأشار الى ضرورة الخروج من حالة الجمود التي تعتري العملية السياسية في دارفور وتجاوز العقبة الرئيسية التي تشكلها حالة الانقسام والتشرذم بين حركات التمرد والتي اثبتت تطورات الاشهر الماضية انها العائق الرئيسي امام بدء المفاوضات· وأكد المتحدث حرص الجانبين المصري والاميركي على استمرار التنسيق والتشاور حول مختلف جوانب القضية السودانية وحرص مصر على التواصل والتشاور مع جميع الاطراف الدولية والاقليمية من اجل دعم الاستقرار والسلام في السودان· وقال المبعوث الاميركي ريتشارد وليامسون بأن اللقاء تناول التأكيد على تحقيق الاستقرار في السودان الى جانب بحث المجالات التي يمكن العمل فيها بين مصر والولايات المتحدة بالنسبة للسودان ودارفور· الى ذلك يدخل النزاع في دارفور غرب السودان هذا الاسبوع عامه السادس بدون بوادر تهدئة، مع قوة لحفظ السلام معطلة وازمة انسانية مستمرة وتجدد العنف على الارض· ويتجاوز هذا النزاع الحدود الى تشاد المجاورة مع خطر أن يؤدي الى اشتعال المنطقة برمتها· وتعقيداته وتشعباته لم تعد تخفى على احد مع ''ما يتعرض له المدنيون والعاملون في المجال الانساني من مخاطر يمكن ان تأتي من كل حدب وصوب'' في حال نزاع، كما قال المتحدث باسم الامم المتحدة ادريان ادواردز· وذكرت منظمات دولية ان مئتي الف شخص قضوا بسبب هذا النزاع ومضاعفاته، ونزح أكثر من 2,2 مليون شخص وهي أرقام تعترض عليها الخرطوم التي لا تتحدث في المقابل سوى عن تسعة آلاف قتيل· وبعد حوالى سنة على إصداره مذكرات التوقيف الاولى لا سيما بحق وزير سوداني متهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، يؤكد المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ان السلام غير ممكن من دون عمليات توقيف، وألمح الى انه يصوب الى الاعلى· وقال المدعي العام لويس مورينو اوكامبو انه ان لم يتم توقيف وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية احمد هارون ''لن يكون هناك عدالة او سلام في دارفور''·