القاهرة (د ب ا) - قال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إن قواته حريصة كل الحرص على تجنب الصدام مع أي قوى غير النظام، معترفاً بأن هذه القوات المنضوية تحت إمرته قد تضطر أحياناً للصدام مع قوى أخرى من المعارضة المسلحة المعادية مثله لنظام بشار الأسد. وأبلغ إدريس وكالة الأنباء الألمانية هاتفياً في القاهرة «نحن ندفع للقتال أو بالأدق يفرض علينا خاصة عندما تتعرض مقراتنا وقوافل إمدادنا للعدوان وهنا لابد أن نتخذ إجراءات لحمايتها ولكني في كل مرة أستطيع أن أوكد أننا لم نكن الطرف المبادر أو الساعي للصدام، وأنا أناشد الجميع وأقول من يتقي الله عليه أن يوجه بندقيته نحو هدف واحد فقط وهو إسقاط النظام». وكانت قوة تنتمي لما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بـ«القاعدة» المعروفة اختصاراً بـ«داعش»، اشتبكت مؤخراً مع مجموعة من الجيش الحر في قرية حزانو بريف إدلب، وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى من الطرفين بينهم المدعو أبو عبد الله الليبي أمير «داعش» بمنطقة الدانا. وتعتبر هذه الاشتباكات هي أحدث واقعة للاقتتال بين ألوية المعارضة المختلفة بالمناطق التي تسيطر عليها على طول الحدود الشمالية والشرقية لسوريا. ورفض إدريس ما يتردد حول أن ما يحدث الآن من تحارب بين لواء الشمال و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» هو اقتتال داخلي بين عناصر الجيش الحر المعارض للنظام أو بالأدق بين قوى المعارضة السورية. وشدد على أن «عناصر الحر لم يقتتلوا مع بعضهم البعض.. أما الآخرون فهؤلاء لا يعترفون لا بالجيش الحر ولا بغيره ويكفرونه ويكفرون الناس».
عدد اليوم
