انتظمت بعثة منتخبنا الوطني لرياضة المعاقين في مقر إقامتها بالقرية الأولمبية في مدينة أنشيون الكورية مساء أمس الأول، تمهيداً للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية التي تستضيفها أنشيون حتى 24 من الشهر الحالي، والتي تشارك في نسختها هذا العام 41 دولة، يمثلها 4500 لاعب ولاعبة في 23 لعبة.
وكانت بعثة منتخبنا قد وصلت إلى كوريا الجنوبية أمس الأول بعد أن أمضت فترة معسكر تحضيري في المركز البارالمبي بالعاصمة الصينية بكين، استمر لمدة أسبوعين، استعداداً لخوض غمار البطولة، وتتألف البعثة من 134 فرداً، من بينهم 58 لاعباً ولاعبة، إضافة للبعثة الإدارية والأجهزة الفنية والطبية والمرافقين والوفد الإعلامي، وتعد البعثة الأكبر في تاريخ رياضة المعاقين الإماراتية منذ نشأته، ويشارك لاعبو الإمارات في 9 ألعاب مختلفة تتمثل في أم الألعاب ورفعات القوة وكرة السلة للكراسي المتحركة والرماية والبوتشيا والدراجات الهوائية وكرة تنس الطاولة ورماية القوس والسهم والمبارزة بالسيف على الكراسي المتحركة.
وكان في استقبال البعثة لحظة وصولها مطار أنشيون، ذبيان سالم المهيري الأمين العام لاتحاد المعاقين، الذي سبق البعثة، وحظي وفد الإمارات باستقبال كبير وحفاوة، إذ حرص الحضور على التلويح بعلم الإمارات ترحيباً بوصول وفدها الرسمي، كما وصلت وفود الدول المشاركة في الألعاب الآسيوية البارالمبية تباعاً إلى القرية الأولمبية، وتجرى الاستعدادات على قدم وساق في أروقة اللجنة المنظمة لحفل الافتتاح، ومن المتوقع أن يحظى الحفل بالعديد من الفقرات الشيقة لإخراج البطولة في أبهى صوره.
ضمت البعثة الإدارية لمنتخبنا كلاً من ماجد عبدالله العصيمي، نائب رئيس اتحاد المعاقين، وذبيان سالم المهيري، الأمين العام للاتحاد، وأحمد سالم المظلوم، رئيس لجنة المنتخبات البارالمبية، وإسماعيل المرازيق، مدير المنتخب، وينتظر أن يلتحق بالبعثة محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد المعاقين، ونائبه طارق سلطان بن خادم الجمعة المقبل.
وكانت البعثة الإدارية تلقت اتصالا هاتفيا عقب وصولها أنشيون، من محمد محمد فاضل الهاملي اطمأن خلاله على سلامة وصول أفراد البعثة، وشدد على أن منتخبنا دائما على قدر التحدي لتكرار الإنجازات السابقة، والتي تعد بكل المقاييس تتويجاً لكل الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية على الصعد كافة للارتقاء برياضة المعاقين ودفع عجلتها إلى الأمام في أعقاب ما قدمه فرسان الإرادة من مستويات جيدة، ونجاحات كبيرة في المحافل الدولية، خاصة أن أندية الدولة المختلفة ظلت تمثل رافداً للمنتخبات الوطنية.
وأكد الهاملي أن المعسكرات التحضيرية الداخلية والخارجية كانت بمثابة فرصة ذهبية للاعبين واللاعبات، وأجهزتهم الفنية والإدارية، للدخول في أجواء البطولة، خاصة في ظل تواجد عدد من اللاعبين الجدد، الذين يظهرون للمرة الأولى في هذا المحفل الآسيوي الهام، ما يشير إلى أن الجميع في قمة الجاهزية النفسية والبدنية للمشاركة في الدورة الآسيوية البارالمبية هذا العام، متمنياً لهم التوفيق وحصد الميداليات ورفع راية الوطن عالية.
وأعرب ذبيان سالم المهيري، الأمين العام للاتحاد، عن تفاؤله بأن يحقق فرسان الإرادة نجاحات وإنجازات كبيرة باسم الدولة في هذا المحفل القاري، وقال: «بحمد الله وصلت البعثة واستقرت في مقر إقامتها في القرية الأولمبية وجميع أفرادها بخير واللاعبين جميعاً يتمتعون بروح معنوية عالية وكلهم إصرار وعزيمة على حصد الميداليات»، وتابع: «كان هنالك جزء من أعضاء المنتخب في معسكر تحضيري ببكين وآخر في ماليزيا، وهم الآن في أتم الجاهزية وفي انتظار انطلاقة المسابقات».
وأضاف: «تطلعاتنا كبيرة وثقتنا بلا حدود في أبطالنا لكي يكونوا في الموعد، كما عودنا دائماً في البطولات الماضية وأن يحققوا الإنجازات وإهدائها إلى قيادتنا الرشيدة وأبناء الإمارات والشارع الرياضي بالدولة»، وتوقع المهيري أن يرتفع علم الدولة في منصات التتويج لأكثر من عشر مرات، مشدداً على أن الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها فرسان الإرادة، وإصراهم على تحدي أبطال آسيا على المراكز الأولى هي الطريق نحو منصات التتويج، وتوجه بالشكر للجنة المنظمة التي حرصت على تسهيل إجراءات المنتخب لحظة وصوله مطار أنشيون والاستقبال الدافئ الذي حظيت به.
من جهته، أوضح أحمد سالم المظلوم، رئيس لجنة المنتخبات، «أن المشاركة في البارالمبية الأسيوية تعد الأكبر في تاريخ الاتحاد»، مشيراً إلى أنه لم يسبق أن شاركت الإمارات بهذا الحجم الكبير من اللاعبين في البطولات السابقة، وكشف أن هناك ألعاباً جديدة سينافس عليها لاعبو الإمارات لأول مرة مثل القوس والسهم والمبارزة بالسيف، ونوه بأن عدد اللاعبين في بعثة منتخب الإمارات 58 لاعباً ولاعبة، لافتاً إلى أنهم استعدوا بشكل جيد من خلال معسكر خارجي في الصين وماليزيا.
وقال: «معسكر بكين كان ناجحاً لأنه أقيم في مكان مجهز من كل النواحي بالمركز البارالمبي الصيني، وهو بكل تأكيد مبشر جداً ونتوقع أن تنعكس نتائجه بصورة إيجابية من خلال هذه المشاركة»، وتابع: «متفائلون كالعادة، خاصة أن فرسان الإرادة عودونا على التوشح بالذهب وتحقيق المركز الأول متقدماً الاتحادات الرياضية الأخرى على مستوى الإنجازات السنوية»، واختتم مؤكداً أنهم يتوقعون أن يردد السلام الوطني للدولة عدة مرات بفضل عزيمة وإصرار فرسان الإرادة.
وأشاد إسماعيل المرازيق، مدير المنتخب، بالدور الكبير الذي قامت به سفارة الدولة في الصين ممثلة في القائم بالأعمال آمنة بلهون منذ لحظة الوصول وحتى المغادرة إلى أنشيون.
وقال: «على مدى أسبوعين من العمل المتواصل في التدريبات دون كلل أو ملل من جانب اللاعبين لمسنا مدى الروح المعنوية العالية لأبطالنا لحصد الذهب”.
عدد اليوم
