الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

257 مليار دولار حجم الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة

24 يناير 2013 22:31
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تضاعفت الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة خلال السنوات الخمس الماضية لتصل إلى 257 مليار دولار مقارنة مع حجمها خلال عام 2007 قبل الأزمة المالية العالمية مباشرة، بحسب تقرير الوضع العالمي للطاقات المتجددة لعام 2012 الذي أصدرته شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن 21. وذكر التقرير الذي أطلقته الشبكة التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، خلال مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي اختتمت فعالياتها مؤخراً بأبوظبي، أن الارتفاع في الاستثمارات جاء في وقت انخفضت فيه تكلفة الطاقة المتجددة بشكل سريع، مصحوباً بالشك في النمو الاقتصادي وأولويات السياسة في البلدان المتقدمة. وأوضح أن استثمارات الدول المتقدمة في الطاقة المتجددة بلغت خلال العام 2011 نحو 168 مليار دولار، في حين تراجعت استثمارات البلدان النامية من الإجمالي العالمي في القطاع، بعد عدة سنوات من الزيادات الثابتة، لتصل إلى 89 مليار. وأضاف أن صافي الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة ارتفع خلال 2011 بحوالي 40 مليار دولار عن نظيره في الوقود الأحفوري، وكان أداء الطاقة الشمسية مميزاً وبارزاً إلى الحد الذي تخطى ما حققته طاقة الرياح في العام 2009 ليصبح أكبر قطاع استثمار في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن إجمالي طاقة الرياح المضافة في 2011 كان أعلى من نظيرتها الشمسية. وبين أن أداء الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة كان بارزاً من حيث زيادة الاستثمارات بنسبة 57% مقارنة مع 2010، وذلك نتيجة « هرولة « مطوري المشروعات للاستفادة من سياسات الدعم التي انتهى الاتحاد الفيدرالي من إقرارها. الصين في الصدارة وبحسب التقرير، جاءت الصين في صدارة أعلى خمسة بلدان من حيث إجمالي الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة عالميا خلال 2011، وقادت بكين العالم في نمو القطاع للعام الثالث على التوالي تليها الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والهند، وقدمت الأخيرة أسرع توسع في الاستثمار عن أي سوق طاقة متجددة في العالم، بمعدل نمو 62%. وأفاد التقرير بأنه على المستوى القطري تتوفر سياسات تنظيمية لدعم الوقود الحيوي فيما لا يقل عن 46 دولة ونحو 26 ولاية ومحافظة منذ أوائل العام 2012 منها ثلاثة بلدان سنت قوانين لأول مرة خلال عام 2011 بالإضافة إلى ست ولايات على الأقل رفعت سقف التزاماتها، كما تتوفر حوافز من قبيل إعفاء الوقود من ضريبة النقل، ودعم إنتاج الوقود الحيوي في نحو 19 دولة. وسجل التقرير أنه تتوفر لدى الآلاف من المدن والحكومات المحلية حول العالم، سياسات نشطة وخطط وأهداف للطاقة المتجددة والحد من تغير المناخ، وبنهاية عام 2011 اعتمد ما يقرب من ثلثي المدن العالمية، خطط عمل لتغير المناخ، كما أن أكثر من نصفها يخطط لزيادة أنشطتها في عام 2011 بما في ذلك رؤساء بلديات الاتحاد الأوروبي ( أكثر من 3000 مدينة). الطاقة المتجددة حول العالم وأضاف أن معظم الأنشطة التنظيمية المتعلقة بالطاقة المتجددة حول العالم، تركزت خلال العام 2011 في أميركا الشمالية والمدن الأوروبية، على الرغم من وجود نحو 100 مدينة تحتضن نماذج لتلك التطبيقات في الصين، ومدن أخرى في كل من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل والهند والمكسيك وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية، وأطلقت أماكن أخرى مبادرات لنشر الطاقة المتجددة. وأفاد التقرير بأنه في أوائل عام 2012 كان هناك ما لا يقل عن 118 بلداً أكثر من نصفها في البلدان النامية قد حددت أهدافها للطاقة المتجددة قياساً على 109 دول مطلع العام 2010 وهو مؤشر جيد مع تكنولوجيا لا تزال تتحرك طبقاً للأهداف الوطنية وسياسات دعمها، لتصبح قوة دافعة وراء نمو سوقها، رغم بعض الانتكاسات الناتجة عن عدم استقرار السياسات طويلة الأمد في العديد من البلدان. وبين أن سياسات توليد الطاقة المتجددة تعد الأكثر شيوعاً في سياسات الدعم، وعلى الأقل هناك 109 دول أصبح لديها بعض من سياسات تنمية الطاقة المتجددة أوائل العام 2012 مقارنة مع 96 دولة وردت في تقرير العام 2011. وأوضح أن صناع القرار يدركون على نحو متزايد المزايا المتعددة للطاقة المتجددة بما في ذلك أمن الطاقة، وخفض الاعتماد على واردات الوقود والحد من انبعاثات غازات الدفيئة، والمحافظة على التنوع البيولوجي وتحسين الصحة وتوفير فرص العمل والتنمية الريفية. 5 ملايين وظيفة وفيما يتعلق بالتوظيف في قطاع الطاقة المتجددة، أظهر التقرير أن هناك أكثر من 5 ملايين وظيفة في صناعة مكونات الطاقة المتجددة عالميا، ولا تزال إمكانية إيجاد فرص العامل تشكل المحرك الرئيسي لسياسات الطاقة المتجددة، وخلال عام 2011 طبقت بعض البلدان عدداً من السياسات كرد فعل على كارثة فوكوشيما النووية في اليابان والتي عبر عنها الأمين العام للأمم المتحدة بإعلانه هدف مضاعفة حصة مصادر الطاقة المتجددة في خليط الطاقة بحلول عام 2030. بيد أن التقرير قال» لا توجد منهجية حتى الآن تربط بوضوح بين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة على مستوى السياسات، وإن كانت بعض البلدان بدأت تنتبه إلى أهمية الاستفادة من أوجه التآزر المحتملة بينهما». وأضاف أنه يمكن اعتبار كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة « الركنين التوأم» لمستقبل طاقة مستدام، كما أن تحسين كفاءة خدمات الطاقة هو إجراء مفيد بغض النظر عن مصدر الطاقة الأولية. وذكر أن العديد من الدول حول العالم واجهت خلال العام 2011 زيادة في الطلب على الكهرباء من خلال طاقة الرياح بمعدل أعلى مما كان عليه في 2010 بما في ذلك الدنمارك التي تلبي فيها طاقة الرياح نحو 26% من إجمالي الطلب على الكهرباء، وأسبانيا 15,9% والبرتغال 15,6%. وفي المقابل، تشكل 7 بلدان بحسب القدرات المركبة لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة غير المائية نحو 70% من إجمالي القدرة المركبة عالميا في إنتاج الكهرباء وهى الصين والولايات المتحدة وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا والهند واليابان، في حين يختلف الترتيب تماما على أساس النسبة لكل شخص، حيث تأتي ألمانيا في الصدارة تتبعها إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة واليابان والصين والهند. وبحسب المناطق استحوذ الاتحاد الأوروبي بنهاية عام 2011 على ما يقرب من 44% من القدرات العالمية المتجددة غير المائية، وبلغت حصة دول البريكس ( الصين البرازيل وروسيا والهند والصين) نحو 26% وتزايدت حصتها في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وإن تركزت معظم هذه القدرة في الصين والهند والبرازيل. تكنولوجيا الطاقة المتجددة وذكر التقرير أن تكنولوجيا الطاقة المتجددة تنتشر في أسواق جديدة عالميا يوماً بعد يوم، ففي عام 2011 أنشا حوالي 50 بلداً حول العالم مشروعات طاقة رياح يصاحبه تحرك الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسرعة إلى مناطق وبلدان جديدة، كما يتركز الاهتمام بالطاقة الحرارية لباطن الأرض في الوادي المتصدع في شرق إفريقيا. وأضاف أن مصادر الطاقة المتجـددة تشارك بنحو 16,7% من إجمالي استهلاك الطاقة العالمي في 2010 ومن هذه الطاقة الإجمالية تشكل الطاقة المتجددة الحديثة نحو 8,2% محققة زيادة في السنوات الأخيرة، في حين انخفضت قليلاً حصة الكتلـة الإحيائية التقليدية إلى 8,5%ـ، وواصلت مصـادر الطاقـة المتجددة الحديثة خلال عام 2011 نموها بقوة في جميع قطاعات الاستخدام النهائي مثل الكهرباء والتدفئة والتبريد والنقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©