الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم نيروبي يعيد آلام كابوس اعتداءات مومباي في 2008

25 سبتمبر 2013 00:01
مومباي (أ ف ب) - لدى مشاهدة الهجوم الدامي الذي شنه متشددون على مركز تجاري في نيروبي، تشعر دفيكا (14 عاماً) مجدداً بالحقد الذي تَمَلّكها بعد أن أُصيبت في اعتداءات مومباي في 2008. فقد كان للهجوم الذي شنه متشددون صوماليون على مركز ويست جيت في نيروبي وقع كبير على سكان المدينة الهندية، التي شهدت في 2008 هجمات منسقة ضد فنادق فخمة ومطعم سياحي ومركز يهودي ومستشفى ومحطة القطارات المركزية. والهجمات التي نفذها كومندوس من 10 رجال أوقعت 166 قتيلاً بين 26 و29 نوفمبر 2008. وقالت دفيكا التي أُصيبت في محطة مومباي المركزية عندما كانت في التاسعة من العمر “أُشاهد مع والدي الهجوم في نيروبي وكأنني أعيش مجدداً الكابوس الذي عشته هنا”. وكانت دفيكا أصغر الشهود سناً في محاكمة محمد قصاب، الناجي الوحيد بين منفذي اعتداءات مومباي الذي أُعدم شنقا في نهاية 2012. وكما في نيروبي، كانت المجموعة المتشددة في مومباي مدججة بالسلاح وتدربت في الخارج، وتحديدا في باكستان. وقالت دفيكا “إنني غاضبة جداً.. أشعر بالحقد في كل مرة أسمع أو أقرأ عن هجوم إرهابي”. ولا تزال الفتاة تواجه مشاكل في المشي جراء إصابتها. وفي 2008 تابع سكان مومباي مباشرة على التليفزيون لثلاثة أيام الهجمات، التي شنتها المجموعة الإرهابية على مواقع رمزية في المدينة. وكتب اناند مهيندرا صاحب المجموعة الصناعية الهندية، التي تحمل اسمه على حسابه على تويتر “نحن في مومباي نعرف جيداً ما يعيشه سكان نيروبي ومشاعر الرعب والغضب التي تنتابهم.. إننا نتعاطف معهم”. وساعدت الطبيبة النفسية مايا كيربلاني عدة شهود لمذبحة مومباي على تجاوز تجربتهم الصعبة. وقالت: “كان هناك الكثير من الكوابيس والصدمات”. وأضافت: “نجح البعض في تخطي محنتهم مع الوقت والمساعدة النفسية.. لا أعتقد أن أحداً نسي المجزرة كليا لأن الذكريات والجروح تبقى”. ويصف نتورلال روتاوان والد دفيكا الذي كان مع ابنته لدى حصول إطلاق النار، محاصرة المركز التجاري في نيروبي بأنه “الجزء الثاني لاعتداءات مومباي”. وقال: “وحدهم الذين شهدوا أو فقدوا أقارب في هذه الهجمات يستطيعون أن يفهموا مشاعرنا”. ولا يزال شنتان سكاريا صاحب متجر مجوهرات، يعيش مع أسرته قرب المركز اليهودي الذي تعرض لهجوم المجموعة في 2008، وكان مسرحاً لمشاهد دموية. وكان أحد الأشخاص الستين، الذين لجأوا إلى شقة لليلة هرباً من إطلاق النار وانفجار القنابل. ويستذكر مشهد صديق له يركض، وهو يصرخ بعد أن قتل والده بالرصاص ومهاجمين “يطلقون النار عشوائياً” على المركز اليهودي. وقال إن تأسيس أسرة ساعده في المضي قدماً لكن مشاعر الخوف لا تفارقه، ومشاهد الهجوم في نيروبي أعادت إلى ذاكرته صوراً مأساوية. وقال: “لم تتجاوز مومباي هذه التجربة إلا جزئياً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©