تلقى منتخبنا الوطني الأول خسارة قاسية أمس بنتيجة صفر/ 4، أمام منتخب أوزبكستان، في المباراة الودية التي جرت بينهما على ستاد محمد بن زايد، استعداداً لكأس الخليج في الرياض الشهر المقبل، ونهائيات أمم آسيا يناير عام 2015، سجل المنتخب الأوزبكي عن طريق كبادزة في الدقيقة 30، كما أحرز هدفاً ثانياً بالنيران الصديقة، عن طريق محمد أحمد في الدقيقة 45، لينتهي الشوط الأول 2 / صفر للأوزبكي، وفي الشوط الثاني، دفع مهدي علي بعدد من التبديلات لتغيير شكل المباراة، وتحسين النتيجة، إلا أن الأفضلية بقيت للأوزبكي، وسجل الهدف الثالث دجيباروف في الدقيقة 68 من اللقاء.
ثم سجل علي موف هدفاً رابعاً في الوقت بدل الضائع.
الجدير بالذكر أن المنتخب الأوزبكي كان قد تعادل ودياً الجمعة الماضي مع البحرين في دبي بنتيجة سلبية، وقبلها كان قد خسر من قطر بنتيجة صفر/ 3 ودياً، وسوف يعود لاعبو منتخبنا اعتباراً من اليوم إلي أنديتهم، للانخراط في لقاءات دوري الخليج العربي، ثم يتجه من جديد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري للسفر إلى المعسكر الخارجي بالدمام، لإقامة لقاء ودي مع لبنان، قبل انطلاقة منافسات كأس الخليج في 13 نوفمبر المقبل.
شوط أوزبكي
بدأ «الأبيض» المباراة بتشكيلة ضمت خالد عيسى في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي الدفاعي محمد فوزي، ومحمد أحمد، حمدان الكمالي، ومحمود خميس، وفي الوسط كل من خميس إسماعيل، وعامر عبد الرحمن، وإسماعيل الحمادي، وحبوش صالح، وفي الهجوم علي مبخوت، وأحمد خليل.
أما تشكيلة المنتخب الأوزبكي فقد ضمت سيدنوف في حراسة المرمى، وأمامه مولادجانوف، وإسماعيلوف، وسانجار، و موساييف، وعزيز بك جيدروف، وتيمور كبادزه، وسيرفر دجيباروف، وأحميدوف، وكريميتس إيجور، وأكمل شورأخميدوف، وأكبر توراييف، ونافاروز أليموف، وفاروق سيفاييف، وسالم مصطفيف.
واتضح من تشكيلة «الأبيض» أن الجهاز الفني قام بتغيير عدد كبير من اللاعبين الذين شاركوا في المباراة السابقة أمام أستراليا، خصوصاً في حراسة المرمى، والدفاع، في حين أبقى على إسماعيل الحمادي، وعامر عبد الرحمن، وخميس إسماعيل في الوسط، وعلي مبخوت وأحمد خليل في الهجوم.
وفي بداية اللقاء، كان الأوزبكي هو المبادر بالهجوم، وحصل خميس إسماعيل على بطاقة صفراء للخشونة، بعدها أتيحت أول فرصة خطيرة للمنتخب الوطني بالدقيقة الرابعة، عندما حصل منتخبنا على ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء من الجبهة اليمنى، لعبها عامر عبد الرحمن عرضية رائعة على قدم علي مبخوت غير المراقب في منطقة الجزاء، وتقدم لها مبخوت بالفعل، لكنها مرت من فوق قدمه لتبقى النتيجة بيضاء بين الطرفين.
ومع مرور الوقت ظهر أن الثلاثي محمود خميس وإسماعيل الجمادي وعلي مبخوت يشكلون جبهة خطيرة للإمارات في الناحية اليسرى، خاصة أن محمود خميس كان يتقدم كثيراً لمساعدة الوسط والهجوم، وهو يجيد إرسال الكرات العرضية المتقنة، وكان يقوم بالتغطية خلفه محمد أحمد بشكل متوازن ومدروس.
وبدت المباراة مفتوحة من الطرفين، فكلاهما يهاجم بعدد كبير من اللاعبين، وكلاهما يهدد مرمى الآخر، وشهدت الدقيقة 13 أفضل جملة من منتخب أوزبكستان، عندما تداول اللاعبون الكرة من الجبهة اليسرى، لتصل إلى دجيباروف في العمق الذي يعيدها إلى سانجار في مواجهة المرمى، فسدد بقوة بجوار القائم الأيمن لخالد عيسى.
وتواصل هجوم الأوزبكي، لتصل الكرة إلي أوديل أخمدوف، الذي سدد بقوة على المرمى، فمرت الكرة من فوق العارضة، لتضيع فرصة أخرى من الأوزبكي، ثم رد أحمد خليل بغزوة من العمق، وتسديدة أرضية قوية أمسكها الحارس الأوزبكي بثبات.
ثم توالت هجمات الأوزبكي ومالت السيطرة له، ووصلت الكرة إلى الجبهة اليسرى، يقابلها أخميدوف بقوة لكنها تمر بجوار القائم الأيمن، ويتضح أن المنتخب الأوزبكي يفتقد إلى اللمسة الأخيرة.
ويغير إسماعيل الحمادي موقعه في الملعب اعتباراً من الدقيقة 20، فيتوجه نحو الجبهة اليمنى لتنشيطها، وينتصف الشوط الأول، وتبقى النتيجة متعادلة بيضاء، ويبدو محمود خميس أبرز مفاتيح لعب منتخبنا في الجبهة اليسرى، لكن التواصل والتمويل بالتمريرات من الوسط للهجوم يبقي مفقوداً، فينعزل تقريباً خط الهجوم، عن خط الدفاع، ويعتمد الفريق على الكرات الطولية البينية من الخلف للأمام، وتحديداً من خميس إسماعيل.
هدف كبادزة
ومع الوصول إلى الدقيقة 30 من اللقاء تقدم اللاعب الأوزبكي مخميدوف من الجبهة اليسرى، بعد مسلسل ناجح من التمريرات، وتلقى كرة متقنة من جيباروف، عكسها متقنة على رأس تيمور كبادزة داخل منطقة الجزاء، الذي لم يجد أي صعوبة في إيداعها شباك منتخبنا على يسار خالد عيسي، لتصبح النتيجة 1 / صفر لأوزبكستان.
بعدها تقدم أحمد خليل واخترق من العمق، ثم مال للجبهة اليسرى، وعكس كرة أرضية لعلي مبخوت، لكن الدفاع كان الأقرب لها فأعادها إلى الحارس.
وحصل «الأبيض» على ضربة حرة مباشرة من الجبهة اليمنى، تقدم لها محمود خميس ولعبها من مرة واحدة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الأوزبكي في الدقيقة 35 .
ومر الوقت في ظل نشاط من «الأبيض» لإدراك التعادل، إلا أن المهاجمين ظلوا بعيدين عن حدود منطقة الجزاء، حتى مرر أحمد خليل إلى عامر عبد الرحمن القادم من الخلف والمنفرد، لكن الحارس كان الأقرب لها، وحصل منتخبنا على ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، تقدم لها أحمد خليل بالتخصص، وسدد أجمل كرة من لمسة واحدة، تألق فيها حارس الأوزبكي سينوف، وحولها إلى ركنية بأطراف أصابعه، ليمنع فرصة هدف التعادل بالدقيقة 42.
هدف ثانٍ للضيوف
ارتدت الكرة إلى المنتخب الأوزبكي ووصلت إلى سانجار في الجبهة اليمني، الذي لعب كرة داخل منطقة الياردات الست، لترتطم بقدم محمد أحمد، في الوقت نفسه الذي يصطدم فيه اللاعب شوديف فوهيد بخالد عيسى، وتسكن الكرة شباك منتخبنا، معلنة عن الهدف الثاني للأوزبكي في الدقيقة 45 من اللقاء.
ويحتسب الحكم 3 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع، تمر بلا جديد لينتهي الشوط الأول بتقدم الأوزبكي بهدفين للاشيء.
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني دفع مهدي علي بثلاثة لاعبين، وهم سعيد الكثيري بدلاً من علي مبخوت، وحبيب الفردان بدلاً من حبوش صالح، وعبد العزيز صنقور بدلاً من محمود خميس، وذلك لتنشيط المنظومة الهجومية، وبالفعل بدأ منتخبنا مهاجماً في محاولة لتحسين النتيجة، ووصلت كرة إلى أحمد خليل داخل منطقة جزاء أوزبكستان، وفي اللحظة التي حاول تسلمها تدخل الدفاع فينقذ فرصة هدف أكيد، بعدها تقدم خميس إسماعيل من العمق، وسدد كرة قوية في الدقيقة 53 من اللقاء، ثم حصل محمد أحمد على بطاقة صفراء لعرقلة شوديف فوهيد أمام منطقة الجزاء.
وظهر «الأبيض» مندفعاً للهجوم، وترك مساحات في الخلف، وحصل الأوزبكي على ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة جزاء منتخبنا، وأشهر الحكم بطاقة صفراء لدجيباروف، نظراً لتأخير اللعب، ثم سدد دجيباروف بعد ذلك كرة قوية تصدى لها خالد عيسي، وبعدها تصدى خالد عيسى لفرصة هدف محقق عندما انفرد به جيباروف، وسدد قوية بيسراه لتجد يد خالد عيسي، ثم سدد سانجار كرة قوية ثالثة في الدقيقة 64 لتبقى النتيجة 2 / صفر للأوزبكي.
ورد أحمد خليل أفضل لاعبي منتخبنا بتسديدة قوية فوق عارضة المنتخب الأوزبكي.
ولعب محمد عبد الرحمن في الدقيقة 66 بدلاً من عامر عبد الرحمن، واستغل دجيباروف سوء حالة الدفاع، وتقدم بلا رقابة لتصل له الكرة فيسددها في الشباك بالدقيقة 68 معلناً عن الهدف الثالث، ثم استمر التفوق للأوزبكي وسدد بقوة فوق العارضة، ثم أصبح اللعب في اتجاه واحد وهو اتجاه مرمى خالد عيسى، وسدد بقوة اللاعب أحميدوف فجأة من وسط الملعب، فمرت فوق العارضة، وانفرد إسماعيل الحمادي، وتباطأ في تسديد الكرة، فتدخل الدفاع وأنقذها في اللحظة الأخيرة.
ويلعب مهند العنزي بدلاً من محمد أحمد في الدقيقة 76، ودفع مهدي علي بتبديله الأخير عندما شارك راشد عيسي بدلاً من إسماعيل الحمادي في الدقائق الأخيرة، وحصل الأوزبكي على ضربة ركنية لعبها دجيباروف من مرة واحدة في مرمى منتخبنا الوطني لتجد يد خالد عيسي، واحتسب الحكم 6 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع، استغلها علي موف في تسجيل الهدف الرابع للأوزبكي، ثم تمر بقية الدقائق من دون تغيير، لينتهي اللقاء برباعية للأوزبكي.
عدد اليوم
