الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
3 يناير 2007 01:42
الصبر عادة الأنبياء والمتقين وحلية أولياء الله المخلصين، وهو من أهم ما نحتاج اليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت وقل معها صبر الناس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب، والصبر ضياء، بالصبر يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف، والصبر ليس حالة جبن أو يأس أو ذل، بل الصبر حبس النفس عن الوقوع في سخط الله تعالى، وتحمل الأمور بحزم وتدبر، والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب: ''أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاماً' هذا هو الصبر المحك الرئيس لصدق العبد في صبره، واحتسابه مصيبته عند الله· الصبر على الطاعة من أفضل أعمال البر، الصبر هو نصف الإيمان، وذلك لأن الإيمان نصفه صبر والنصف الآخر شكر، وقد ذكر الصبر في القرآن في تسعين موضعاً في موطن المدح والثناء والأمر به، وهو أنواع: الصبر على طاعة الله وهو أفضلها، والصبر عن معصية الله عز وجل وهو يلي النوع الأول في الفضل، والصبر على امتحان الله عز وجل· الصبر على أداء الطاعات أكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وأفضل، فإن مصلحة فعل الطاعة أحب الى الشارع من مصلحة ترك المعصية، ومفسدة عدم الطاعة أبغض اليه وأكره من مفسدة وجود المعصية، فقد قرن الله بين الصبر والإيمان والعمل، حيث قال في سورة العصر ''والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر''· عبد الرزاق الزرعوني - الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©