اشتباكات مع الشرطة الفلسطينية خلال تشييع معتقل توفى في السجن

تحولت امس، جنازة مجد البرغوثي الذي توفى في احد سجون السلطة الفلسطينية قبل ايام الى اشتباكات مع الشرطة والأجهزة الأمنية ،أصيب خلالها عدد من الاشخاص بجروح وتم اعتقال عدد آخر· والتقى الرئيس محمود عباس وزيرين سابقين في حكومة حركة ''حماس'' المقالة لتهدئة الموقف بعد وفاة البرغوثي وهو إمام مسجد في بلدته كوبر· وعقد اللقاء في مكتب عباس في رام الله وجمعه الى نائب رئيس الوزراء السابق ناصر الدين الشاعر ووزير العدل السابق علي السرطاوي· وكان عباس قد امر الاجهزة الامنية بالتحقيق في ظروف وفاة هذا الامام، في حين اتهمت ''حماس'' الشرطة بتعذيب البرغوثي حتى الموت، محملة السلطة الفلسطينية مسؤولية وفاته· وأكد شهود عيان أن المشيعين خرجوا في مسيرة حاشدة ضمت الآلاف رغم التواجد الأمني الكثيف،وتم قمع المسيرة بعد خروج الجنازة من مستشفى رام الله الحكومي حيث من المفترض أن تتجه إلى بيت البرغوثي ببلدة كوبر شمال مدينة رام الله· وقد منعت الأجهزة الأمنية، ذوي البرغوثي وأبناء قريته من الخروج في المسيرة· وأصيب العشرات من المشيعين نتيجة إطلاق النار عليهم، ومحاولة تفريقهم بالهروات، كما تـــــم اختطاف عـدد آخر منهم· وحاول المئات من المشيعين تنظيم مسيرة باتجاه دوار المنارة، إلا أن سلسلة بشرية من الأجهزة الأمنية انتشرت على مساحة واسعة وسط المدينة حالت دون ذلك، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بالأيدي، وقمع المتظاهرين بالضرب ومصادرة الرايات التي كانت بحوزتهم· كما منعت الاجهزة الامنية اجهزة الاعلام من تغطية المسيرات وتصوير الاشتباكات· وذكرت المصادر أن عناصر الأمن صادر كاميرات بعض الصحفيين والمصورين وأغلقت جميع الشوارع ومنطقة ميدان المنارة وسط رام الله· وطالب يوسف المنسي وزير العدل في الحكومة المقالة الرئيس عباس بتقديم المسؤولين عن وفاة البرغوثي إلى ''المحاكمة العادلة''· واتهم المنسي في تصريح صحفي مدير جهاز المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية توفيق الطيرواي بالمسؤولية عن'' قتل'' البرغوثي مطالبا بتقديمه إلى ''المحاكمة العادلة''·