الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أجيال السلام مبادرة لتجسير الهوات الثقافية بين الشعوب

أجيال السلام مبادرة لتجسير الهوات الثقافية بين الشعوب
9 مارس 2009 01:46
انخرط الشاب الفلسطيني جواد عبدالله مع رفاقه الـ68 من 10 دولة آسيوية وأفريقية مشاركين في المعسكر التدريبي الثالث لمبادرة أجيال السلام المقام على أرض العاصمة أبوظبي، بهدف استغلال الرياضة في تجسير الهوات الثقافية بين الشعوب وبناء جسور السلام في المجتمعات التي تشهد توترات· ويحظى المشاركون في معسكر أجيال السلام المقام في نادي الجزيرة بفرصة تعلم كيفية القدرة على التعايش السلمي الاجتماعي في مجتمعات تسودها النزاعات السياسية والاجتماعية والعرقية والدينية، وفقاً لجواد عبد الله القادم من فلسطين· يقول إن المعسكر، الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، يشكّل نقطة مهمة في تاريخ مبادرة أجيال السلام، في ظل وجود مدربين يستطيعون بدورهم التخطيط للبرامج الرياضية وتنفيذها مع المشاركين، من خلال سلسلة من ورشات العمل والمنتديات التفاعلية والعروض والنقاشات والمباريات الرياضية· ويعتبر المشاركون أن المبادرة تؤسس من خلال المعسكر التدريبي الذي يختتم اليوم لإيجاد أرضية مشتركة لبناء السلام والحاجة للتسامح والفهم، وخلق مساحة مشتركة للشباب في المجتمعات المتنازعة بدلاً من الانقسام بسبب الصراع والتباين· ويشارك 69 شاباً يمثلون العراق وفلسطين ولبنان ونيجيريا وهي دول شاركت ضمن المعسكرات الماضية، إضافة إلى الهند واليمن والصومال وباكستان وبنجلاديش والإمارات العربية المتحدة بصفتها الدولة المضيفة· ويبدي مشارك من نيجيريا يدعى اتاي اقوتشي إعجابه بفسيفسائية المعسكر الذي جمع شباناً بصرف النظر عن العرق أو لون البشرة، مضيفاً أن هذا المعسكر يعيد بناء كثير من نقاط الاتفاق بين الأجيال، ''لأنني شعرت أننا أسرة واحدة بصرف النظر عن اللون، وأعتقد أننا عشنا أسرة واحدة خلال الأيام الماضية، وقابلت معظم المشاركين وتسامرنا ليلاً ولعبنا الكرة معاً وغنينا سوياً وتبادلنا تعليم اللغات، وصولاً إلى الهدف من المبادرة وهو أسرة متحدة وأجيال متحدة''· ويدعو المشارك شاهد الحق من باكستان إلى توسيع وتعميق منهجيات وبرامج مبادرة أجيال السلام لتحقيق الهدف الأسمى وهو التوافق الاجتماعي والتعايش السلمي لدى المجتمعات المستهدفة بما يحقق مصلحة آلاف بل ملايين الشباب الفاعل في تلك المجتمعات· ويعتبر المشاركون في المعسكر أن التنوع والزيادة في أعداد المشاركين ''مؤشر على انطلاقة حقيقية للفكرة التي بدأت بأعداد متواضعة من الأردن والعراق وفلسطين ولبنان والسودان وسيريلانكا وأفغانستان، وانتشرت اليوم لتضم مشاركين من دول مثل الهند واليمن والصومال وباكستان وبنجلاديش ونيجيريا''· ويجمع المشاركون على أن فكرة المعسكر لاقت قبولاً واسعاً وسريعاً عبر العالم، متوقعين انتشاراً سريعاً لها يشمل العالم بأسره· ويخضع رواد السلام المشاركون في معسكر أبوظبي 2009 لدورات متخصصة تركز على دور رواد السلام والمبادرات والمنهجيات والمشاريع التي سيطلقونها داخل مجتمعاتهم المحلية كبناء السلام وتدريب الأطفال وتدريب المدربين والدعوة لتحقيق أهداف مبادرة أجيال السلام· ويرافق البرنامج التدريبي أربع رياضات تفاعلية هي كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والكرة الناعمة ''سوفت بول''، فضلاً عن تدريب المشاركين على تخطيط وتطبيق البرامج الرياضية مع الأطفال والشباب من خلال سلسلة من الورش والندوات التفاعلية والعروض والمناقشات وتبادل الأدوار والدورات الرياضية التي تغطي مواضيع القيادة والعمل الجماعي والحوار والتسامح والاحترام وإدارة الغضب وانتقال الصراع وتعليم السلام والثقة بالنفس والسياسة· وقام الأمير فيصل بن الحسين في عام 2007 بابتكار هذه المبادرة التي ترمي إلى خلق مجال للتلاقي بين مندوبي مجتمعات تعاني من النزاعات والفرقة وتدريبهم على استغلال الرياضة في توحيد شباب تلك المجتمعات· ويشكل معسكر أبوظبي نقطة مهمة في تاريخ مبادرة أجيال السلام، حيث إنها المرة الأولى التي يُنظم فيها هذا المعسكر السنوي خارج الأردن والذي كان يحتضن في دورتي 2007 و2008 أكثر من 150 مندوباً
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©