الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيم أون.. تكهنات حول الغياب

15 أكتوبر 2014 00:06
بروس كلينجر خبير في شؤون شمال شرق آسيا بمؤسسة هيريتج لم يظهر الزعيم الكوري «كيم جونج-أون» منذ أكثر من شهر في أي مناسبة عامة، لكنه عاود الظهور مجدداً. وعقب غياب «كيم» الملحوظ عن اجتماع الجمعية الشعبية العليا في 25 سبتمبر، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الرئيس يعاني «متاعب». وقد زاد وزنه بشكل كبير منذ توليه السلطة قبل عامين، كما لوحظ أنه يعرج في مناسبات عديدة خلال فصل الصيف. ويفترض الخبراء أن «كيم» يعاني النقرس. وأشارت صحيفة كورية جنوبية إلى أن «كيم» خضع لجراحة بعد إصابته بكسور في الكاحلين بسبب السمنة. وعلى الجانب الآخر، يعتقد بعض المحللين أن «كيم» يعاني محاولة انقلاب. ووفقا لتكهنات أحد التقارير، فإن «كيم» قد تمت الإطاحة به من قبل نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني «جو ميونج روك»، حتى تذكر أحدهم أن «جو» قد توفي عام 2010! وفي أول أكتوبر، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن «كيم» أرسل برقية تهنئة إلى الرئيس الصيني بمناسبة ذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية. وفي الثالث من أكتوبر، سافر وفد كوري شمالي إلى العاصمة الكورية الجنوبية، ظاهرياً لحضور مراسم اختتام دورة الألعاب الآسيوية. وضم الوفد ما ينظر إليهم بأنهم ثاني وثالث أقوى مسؤولين في كوريا الشمالية. وأفاد الوفد بأن صحة «كيم» على ما يرام، ومن غير المرجح أن تترك هذه النخبة من المسؤولين البلاد إذا كان هناك انقلاب. ولذلك، فإن عدم ظهور «كيم» أثار عاصفة أخرى في كوريا الشمالية ناجمة عن تقديرات كاذبة ومبالغ فيها. ولكن غيابه، من ناحية أخرى، أعاد قضيتين إلى الصدارة: ما مدى قوة قبضة «كيم» على السلطة، وماذا يمكن أن يحدث حال وفاته، سواء بسبب أزمة صحية أو بسبب انقلاب؟ لقد قام «كيم» بعملية تطهير للمئات من المسؤولين منذ أن تولى السلطة في أواخر عام 2011. وفي شهر ديسمبر، 2013، أعدم زوج عمته «جانج سونج تايك»، والذي كان ينظر إليه من قبل الغرب باعتباره ثاني أقوى رجل في كوريا الشمالية. كما عزل «كيم» حتى المسؤولين الذين قام بترقيتهم من قبل، وغيّر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة خمس مرات في أول عامين من توليه السلطة. ويجادل المراقبون في كوريا ما إذا كانت عمليات التطهير الموسعة هذه تظهر قوة وسيطرة «كيم» بما يكفي لعزل حتى كبار المسؤولين في كوريا الشمالية، أو تظهره، على العكس من ذلك، زعيما ضعيفا ومحاصرا يقاتل منافسيه باستماتة. وبالمثل، يبقى من غير الواضح ما مدى استقرار النظام. ولا يعرف أي شخص ماذا يمكن أن يحدث إذا ما مات الزعيم الشاب قبل الأوان. وتماما كما كان الحال عندما أصيب والده، «كيم جونج إيل» بجلطة دماغية عام 2008، لا توجد خطة رسمية لتسلم مقاليد الحكم في دستور كوريا الشمالية. وبعد إصابته بالجلطة، بدأ «كيم جونج إيل» عملية تسليم السلطة لابنه «كيم جونج-أون» تحت إشرافه حتى وفاته عام 2011. واليوم، لا توجد مؤشرات أن الزعيم البالغ من العمر 31 عاما قد بدأ مثل هذه العملية. ومنذ إعدام «جانج» وتطهير جميع كبار المسؤولين على ما يبدو، لا سبيل للتنبؤ بالشخص الذي سيحظى بالسلطة بعد وفاة «كيم جونج-أون». وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية والعالم سيكونون بحال أفضل مع نهاية حكم «كيم»، فإن هناك مخاوف كبيرة لدى الولايات المتحدة وحلفائها بشأن التداعيات المحتملة لانهيار النظام، بما في ذلك نشوب حرب أهلية، أو فقدان السيطرة على الأسلحة النووية في كوريا الشمالية أو قيامها بمهاجمة الدول المجاورة. وحاليا، فإن كوريا الشمالية تقع خارج دائرة الضوء في العالم، حيث طغت عليها مجموعة من القضايا الساخنة التي تبدو أكثر إلحاحا. وعلاوة على ذلك، فقد بقيت بيونج يانج بعيدة عن دائرة الاهتمام نسبيا منذ رفع التوترات إلى مستويات عالية بشكل خطير في مطلع عام 2013 عندما هددت بشن هجمات نووية على واشنطن وسيول وطوكيو. وتنشغل كوريا الشمالية في واحدة من هجماتها الدورية، أملا في تحفيز الفوائد الاقتصادية أو تخفيف العقوبات الدولية المفروضة ضدها. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «إم. سي. تي» انترناشونال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©