الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شبح «سبيشال ون» يطارد «الجنتلمان» بـ «تعويذة الألقاب»

شبح «سبيشال ون» يطارد «الجنتلمان» بـ «تعويذة الألقاب»
18 سبتمبر 2012
محمد حامد (دبي) - تكتسب المواجهة بين الريال ومان سيتي في مستهل مشوارهما بدوري الأبطال جانباً من إثارتها من الصراع “غير المعلن” بين “الجنتلمان” الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لسيتي، و”سبيشل ون” البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال، والذي يحاول إقناع الإعلام العالمي بأنه أصبح “ذا أونلي ون”، في إشارة إلى أنه المدرب الوحيد الذي عانق الأمجاد والبطولات في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا، والتي تقام بها أقوى 3 دوريات في العالم. ويسعى مانشيني إلى طرد أشباح مورينيو، والتي تطارده منذ أن كان مديراً فنياً لإنتر ميلان، فقد نجح المدرب البرتغالي في خلافة مانشيني في تدريب الفريق الإيطالي العريق، وحقق معه إنجازات لافتة، وخاصة حينما فاز بدوري الأبطال الأوروبي في موسم 2009 – 2010، وهو اللقب الذي كان ولازال يشكل عقدة مستعصية لمانشيني. وبعيداً عن عثرات بداية الموسم الحالي في الليجا، يواصل مورينيو مشوار إعادة هيبة الملكي بنجاح كبير، وهو الطريق الذي بدأ بحصوله على لقب كأس الملك على حساب البارسا موسم 2010 – 2011، وواصل المدرب البرتغالي المسيرة بالظفر بلقب الليجا بعد منافسة قوية مع الفريق الكتالوني أيضاً الموسم الماضي، وكان مشهد اقتناص كأس السوبر في بداية الموسم الحالي من بين يدي رفاق ميسي مؤشراً جديداً على قدرة مورينيو على إعادة الريال إلى منصات التتويج . ويحاول “سبيشل ون” الحصول على لقب دوري الأبطال العاشر في تاريخ الريال، وكان من اللافت في تصريحات المدرب البرتغالي حول صعوبة المجموعة، قوله إن الجميع سوف يعانون من أجل انتزاع بطاقة التأهل، وهو تصريح يؤكد قناعته بأنه المنافسة مفتوحة بين الجميع لانتزاع بطاقتي التأهل بنسب شبه متقاربة، وليس كما يعتقد البعض بأن الريال يضمن الصدارة، ويترك الصراع على جواز المرور الثاني لبقية أندية المجموعة. في آخر تصريحاته عن قوة سيتي أكد مورينيو أن الفريق الإنجليزي يملك القدرات التي تؤهله لمواصلة المشوار القاري بنجاح، ولم يتردد المدير الفني للريال في الإشارة إلى أن بطل الدوري الإنجليزي هو الخطر القادم على الأندية الكبيرة في القارة العجوز، ووفقاً لما نقلته صحيفة “دايلي ميل” قبل مواجهة الليلة قال مورينيو: “ذهبت خصيصاً إلى إنجلترا من أجل مشاهدة مباراة سيتي أمام كوينز بارك رينجرز، لم يكن ممكناً أن أكتفي بمشاهدة مباريات مسجلة لمعرفة طبيعة أداء سيتي، لأن المشاهدة من أرض الملعب لها أهميتها في الكشف بعمق عن نقاط قوة وضعف أي فريق. وأضاف: “ومن مشاهدتي لأداء سيتي أؤكد انه فريق قوي، ولديهم عناصر جيدة جداً، لا أفضل الحديث عن الأداء الفردي لبعض اللاعبين، ولكن هذا لا يمنعني من الاعتراف بأنني احترم قدرات تيفيز الهجومية، كما أن بالوتيللي الذي توليت تدريبه في الإنتر لموسمين لاعب جيد أيضاً”. من ناحيته، يسعى مانشيني إلى التصالح مع البطولة القارية التي فشل في الفوز بها حينما كان يتولي تدريب الإنتر، وهو يشعر ببعض الحرج من هذا الملف، خاصة أن مورينيو تولى قيادة الفريق الإيطالي من بعده، وفاز بدوري الأبطال. وقبل مواجهة الليلة لم يتردد المدرب الإيطالي في الإقرار بأن الملكي يتفوق على سيتي بامتلاك التاريخ، ولكن في الوقت ذاته يحق لأنصار سيتي التفاؤل بالحاضر والمستقبل، في ظل الطفرة الهائلة التي تحققت في السنوات الماضية، ووضعت الفريق على منصات التتويج بعد إنتظار دام حوالي 4 عقود، كما تغزل المدير الفني لسيتي في إنجازات مورينيو، معترفاً بأنه أحد أفضل المدربين في العالم في الوقت الراهن، خاصة انه حقق الفوز بدوري الأبطال مع الإنتر، ونجح مع أكثر من فريق آخر تولى تدريبه، وكشف عن أن طموحات سيتي في مشاركته القارية هذه المرة تتجاوز حدود مرحلة المجموعات، وهي المحطة التي شهدت توقف قطار سيتي الموسم الماضي. المقارنة الرقمية بين مانشيني ومورينيو تميل إلى مصحلة الثاني، وخاصة ما يتعلق منها برصيد البطولات وتنوع النجاحات، فقد حصل المدرب البرتغالي على 20 لقباً مع أندية بورتو البرتغالي، وتشيلسي الإنجليزي، وإنتر ميلان الإيطالي، ثم ريال مدريد، ومن أهم ألقابه بطولات الدوري في إنجلترا وإيطاليا واسبانيا، وهو المدرب الوحيد في العالم الذي فاز بأقوى 3 بطولات للدوري في العالم، كما أن حصوله على دوري الأبطال في مناسبتين مع بورتو ثم الإنتر يرجح من كفته مقارنة مع مانشيني. رقمياً أيضاً تقترب نسبة نجاح “سبيشل ون” في تحقيق نتائج إيجابية من حاجز الـ 70%، حيث خاض مع جميع الأندية التي تولى تدريبها 573 مباراة محققاً الفوز في 396 مواجهة، ويبلغ العمر التدريبي لمورينيو 12 عاماً، وعلى الرغم من نقاط تميزه مقارنة مع مانشيني إلا أن الأخير يتفوق عليه بسيرته الذاتية كأحد أبرز نجوم الكرة الايطالية لاعباً، فيما لا يملك المدرب البرتغالي تاريخاً كلاعب. وبالنظر إلى سجل مانشيني التدريبي، فهو يملك خبرة تدريبية تمتد إلى 11 عاماً، وحصل مع جميع الأندية التي تولى قيادتها على 12 بطولة، وما يحسب له أنه يملك مفاتيح الحصول على البطولات مع الأندية الصغيرة والمتوسطة القوة، وهو ما جعله يفعلها مع فيورنتينا ولاتسيو، كما أنه قاد سيتي من مصاف الأندية التي تكتفي بمكان دافئ في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي إلى صدارة المشهد الكروي في أوروبا، كما تشير الأرقام إلى أن المدرب الإيطالي قاد 4 أندية في 500 مباراة، محققاً نتائج إيجابية بنسبة 56.5 % ، حيث فاز في 282 مباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©