فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أمسية فنية أدبية في مقره في المسرح الوطني، أعلن فيها الشاعر حبيب الصايغ رئيس الاتحاد الموسم الثقافي 2014 - 2015، وذلك في حضور الشاعر سالم بوجمهور، وعدد من الفنانين المشاركين في المعرض التشكيلي الذي جاء بعنوان، «أنامله العذارى»، وهو مستوحى من عنوان قصة للكاتبة الإماراتية إيمان الأحمدي قرأت مقطعاً منها، قائلة: «أمسك بيدي وراح يعدو، من قوة الهواء المندفع نحوي أغمضت عيني، رأيت بعيني أعمى، حواسي تدفقت لتصب في قدمي، أصبح لدي أنوف وآذان وأعين، سمعت ضربات قلبي، كسماعة طبيب تبحث عن ألم». وقبل بدء الأمسية، قام رئيس الاتحاد بجولة بين لوحات المعرض بصحبة الفنانين: العنود العبيدلي، أيهم حويجة، دانا الحصيني، رهام أحمد صادق، آمال الأحمد، محمد ديوب، عامر الشاعر.
وإلى جانب التشكيل، تضمن المعرض مجموعة من أهم إصدارات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إضافة إلى الإصدارات المشتركة مع اتحاد الكتاب ضمن مشروع النشر المشترك لوزارة الثقافة.
استهل الأمسية الأدبية الشاعر حبيب الصايغ بكلمة عنوانها «البحث عن جدوى الثقافة في الواقع الإماراتي» استعرض فيها أهم مهام الاتحاد في الموسم الثقافي الجديد، قائلاً: «إن الحركة الثقافية في الإمارات تكتسب أبعاداً مهمة تستحق الدرس، خصوصاً بعد تجاوز ما سميناه، في مرحلة سابقة، طغيان المادة على المعنوي». وأكد الصايغ ضرورة الثقافة، «باعتبارها حياة في الحياة»، وقال: «يرتفع نداء الثقافة في المجالس والمحافل والمنتديات مما أصبح ملحوظاً.
والمطلوب، في موازاة ذلك، التأسيس لحركة ثقافية أكثر تفاعلاً»، مشيراً إلى أن التفاعل يستلزم أكثر من طرف، وأن جمهور الثقافة يجب أن يشمل المجتمع كله، مؤكداً أنه «ينبغي تحويل ذلك إلى وعي عام أو ثقافة عامة». وتطرق الصايغ إلى أن ظاهرة الحضور القليل في النشاط الثقافي، هي محلية وعربية قائلاً: «ولأننا في الإمارات في الطليعة والريادة، فيجب أن نعمل معاً لإعداد وتنفيذ أفكار لتطوير واستقطاب جمهور ثقافي يعتد به». أضاف: «لا بأس اليوم في توجيه عتاب يشبه عتاب المحبين إلى أعضاء نعتز بهم، وبانتمائهم لهذه المؤسسة، لكنهم لا يحضرون أنشطتها أبداً... ونجدد دعوتهم لا إلى الحضور فقط، وإنما إلى المشاركة والإسهام في التطوير». وأشار الصايغ إلى أن أمام الاتحاد 7 سنوات من العمل الوطني الجاد لتحقيق أجندة الإمارات الوطنية، وصولاً إلى عام الاستحقاق الكبير (2021)، حيث «نحتفل بمرور 50 عاماً على تأسيس الدولة وقيام الاتحاد، وحيث نطمح إلى أن نكون واحدة من أفضل خمس حكومات في العالم»، موضحاً أن الاتحاد يعمل لإطلاق ندوة كبرى على مدى يومين لبحث إسهام الكتاب والأدباء والمثقفين في أفق الأجندة الوطنية المذكورة، وضمن فريق العمل الإماراتي الواحد الكبير، وهذه الندوة ستكون احتفالية افتتاح فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في دبي قريباً.
واختتم رئيس الاتحاد كلمته بالإشارة إلى فكرة احتفالية الاثنين، باعتبارها «المثلث الأجمل: مثلث القص والتشكيل والموسيقى، حيث الدعوة إلى لقاء الفنون تحت سقف واحد، وفي ذلك رسالة نحو التنوع في الوحدة، والوحدة في التنوع، ونحن حتمية تجويد النوع»، وجاء ختام الأمسية مع مشاركة ثلاثة عازفين من طلاب بيت العود العربي، وهم شام غالب، منية حاجي،على العود، عبدالقادر مارديني على الإيقاع، قدموا فيها عزفاً مشتركاً لعدد من المقطوعات الموسيقية: جدل لمارسيل خليفة، في سفري لعبير نعمة، أنا في انتظارك لبليغ حمدي.
عدد اليوم
