أبوظبي (الاتحاد) - أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، أمس عن إعادة تجميع شاملة لبرامجه الأكاديمية، ضمن 4 أقسام، مما يمهد الطريق نحو المرحلة التالية من النمو في السنوات المقبلة.
ويهدف تأسيس الأقسام الأكاديمية إلى تمكين معهد مصدر، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، من إنجاز مهمته المتمثلة في بناء القدرات وإنتاج المعرفة لدعم القطاعات الاستراتيجية لإمارة أبوظبي على النحو المقترح في رؤية الإمارة لعام 2030.
وتضم الأقسام الأربعة كلاً من قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحوسبة، وإدارة وهندسة النظم، والهندسة الميكانيكية وهندسة المواد، إضافة إلى قسم الهندسة البيئية والكيميائية.
وقال الدكتور فريد موفنزادة رئيس معهد مصدر «من شأن إعادة تجميع البرامج الأكاديمية خلق أرضية قوية لمزيد من التعاون بين البرامج، ويفتح المجال أمام فرص جديدة للبحث في مختلف التخصصات. وسيساهم الهيكل الجديد في تعزيز وصقل المهارات والخبرات الأكاديمية لطلبة الدراسات العليا على نحو أفضل بما يتماشى مع أهداف اقتصاد المعرفة المدرجة في خطة أبوظبي 2030 التي وضعتها القيادة الرشيدة للبلاد. وفي حين يستعد معهد مصدر للمرحلة المقبلة من التوسع والنمو، نعتقد أن الهيكل الجديد سيوفر للمعهد قوة دافعة إضافية لمواصلة لتحقيق أهدافه الأكاديمية».
بدوره، قال الدكتور نضال هلال مدير معهد مصدر: «إعادة هيكلية البرامج ستساهم في مساعدتنا على تحقيق أهدافنا المتمثلة في توفير تجربة تعليمية وبحثية متكاملة ومتعددة التخصصات. وفي حين لن ينتج عن هذه الخطوة أي تغيير في البرامج المقدمة حالياً لطلبة الماجستير، فإنها ستساعد على قيادة البرامج بفاعلية أكبر حيث سيكون هناك أربعة رؤساء أقسام بدلاً من تسعة رؤساء للبرنامج، وسيتم تكليف هؤلاء الرؤساء بمسؤوليات أكبر لتطوير وتقييم الهيئة التدريسية تحت قيادة عميد المعهد». وأضاف: «في حين نتطلع إلى زيادة العدد الإجمالي لأعضاء هيئة التدريس لأكثر من 120 مدرساً على مدى السنوات القليلة القادمة، فإن الهيكل الجديد سيحقق فاعلية أكبر في إدارة هيئة التدريس والمسائل الأكاديمية».
ومن الناحية العملية، ستبقى برامج الماجستير الثمانية على حالها دون أي تغيير ضمن الهيكل الجديد، ولكن سيتم تجميعها ضمن أربعة أقسام. وسيكون قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحوسبة برئاسة الدكتور حاتم زين الدين وسوف يتضمن برامج القوى الكهربائية، والنظم الدقيقة، وعلوم الحوسبة والمعلومات.
بينما يترأس الدكتور محمد عمر قسم إدارة وهندسة النظم الذي يشمل برنامج هندسة وإدارة النظم وبرنامج جديد من المتوقع أن ينطلق قريباً، وسيركز على البنى التحتية المستدامة.
كما سيتم دمج برنامجي الهندسة الميكانيكية وهندسة وعلوم المواد ضمن قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد برئاسة الدكتور دانيال تشوي، في حين يتضمن قسم الهندسة البيئية والكيميائية برنامجي الهندسة الكيميائية وهندسة المياه والبيئة وسيكون برئاسة الدكتور حسني غديره.
وسيتم تأمين قنوات للتواصل بين الأقسام الأربعة ومراكز البحوث في المعهد عبر المجالس والمنصات المناسبة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا المنهج المتكامل إلى إضفاء وضوح أكبر على المجالات البحثية التي يقدمها المعهد حالياً، كما سيساهم في توسيع مشاركة أصحاب المصلحة، مع فتح آفاق جديدة للبحوث في مجالات أساسية بما يتماشى مع الاحتياجات المتزايدة للبحوث وتنمية رأس المال البشري في دولة الإمارات.
وباعتباره أحد الركائز الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية، يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية «مصدر» وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة أبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية، ولاسيما منها تغير المناخ.
عدد اليوم
