يسر مجلس أبوظبي للتعليم أن يهديكم أطيب التحيات متمنين لكم دوام التقدم والازدهار لما فيه مصلحة وطننا الغالي.
بالإشارة إلى الموضوع أعلاه فقد طالعنا في عدد يوم الأربعاء الموافق 12 سبتمبر 2012 لجريدتكم الغراء مقالكم المنشور الذي يحمل عنوان “درس مجاني يتجدد” والذي تنتقدون فيه خطة دمج المدارس التي أطلقها مجلس أبوظبي للتعليم قبل عامين ضمن استراتيجية تطوير المنظومة التعليمية وإعادة تنظيم مدارس إمارة أبوظبي، ونود أن نرفق لكم بعض التوضيحات حول بعض النقاط التي أغفلها كاتب المقال وذلك بهدف تصحيح بعض المعلومات التي وردت فيما يخص عملية دمج المدارس.
أولاً: انطلاقاً من حرص المجلس على التواصل مع كافة وسائل الإعلام وفق مبدأ الشفافيـة الذي نعتبره أساساً يحكم هذه العلاقة بما يسهم في نقل صورة حقيقية وموضوعية للمجتمع عما يقوم به المجلس من خطط وبرامج لتطوير التعليم بما يصب في صالح أبنائنا الطلبة وإعدادهم لمستقبل واعد إن شاء الله فإننا نرى أنه قد جانبكم الصواب في تقييمكم لعملية دمج المدارس وذلك للأسباب التالية - إن المجلس يستهدف من الدمج نقل طلبة المدارس القديمة إلى مبان مدرسية حديثـة توفر بيئة تعليمية جاذبة ومزودة بكافة الإمكانات التقنية والعلمية والمختبرات والمسارح والملاعب والمسابح وغيرها وليس لمجرد تفريغ مبنى مدرسي قديم لتأجيره لتعليم الخاص كما ذكرتم في المقال.
ثانياً: جاءت عملية الدمج لتشمل المدارس ذات الكثافة الطلابية المحدودة وبغرض تحويل الطلبة إلى مدارس جديدة تتميز بمساحاتها الواسعة بما يسهم في تركيز الإمكانات المادية في مدرسة واحدة بدلاً من مدرستين أو ثلاث بما يسهم تقليل الهدر البشري والمادي.
ثالثاً: وهو الأهم فإن المدارس الجديدة تتميز بتوفر بيئة صحية وأكثر حماية وأمناً للطلبة بما تتميز به من نظم بيئية خضراء ونظيفة وتجهيزات عالية لتنقية الهواء والإضاءة الطبيعية وتوفير مصادر الطاقة.
رابعاً: فإن المجلس لم يفاجئ إدارات المدارس والمعلمين والطلبة بعملية الدمج كما ذكرتم في مقالكم وإنما بالتنسيق مع المدارس التي ترى في عملية دمج المدارس نقلة نوعية نحو الارتقاء بالتعليم وتحقيق أهدافه.
خامساً: فإن استغلال المدارس الخاصة للمباني المدرسية الحكومية يكون بصورة مؤقتـة حسـب شـروط المجلـس حتى ينتهي المستثمر من بناء المبنى الجديد الخاص بمدرسته والمجلس يستهدف من هذه العملية توفيـر بيئة تعليمية أكثر أماناً لأبنائنا الدارسين بالمدارس الخاصـة بعد إغلاق مدارس الفلل وليس الدافع نظرة مادية أو اقتصادية كما طرحتم في مقالكم.
حنان السهلاوي
مدير إدارة الاتصال الاستراتيجي والإعلام
عدد اليوم
