سامي عبدالرؤوف (دبي) - كشفت وزارة الصحة، عن اعتماد تعيينات في 166 وظيفة جديدة، تركز على سد احتياجات وشواغر في مرافق طبية تابعة للوزارة في دبي وحتى الفجيرة، بحسب العنود بن سليمان مديرة إدارة الموارد البشرية بالوزارة.
وكشفت سليمان في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، عن اتجاه الوزارة لدراسة ملفات جديدة لتعيين دفعة أخرى من الأطباء والفنيين خلال الفترة المقبلة؛ لاستكمال احتياجات الأقسام والتخصصات الطبية في العديد من المناطق الطبية التابعة للوزارة.
وأكدت سليمان، أن اللجنة المركزية للتعيينات بالوزارة وافقت على أوراق المرشحين لشغل الوظائف المذكورة، مشيرة إلى أنه تم التوقيع على تلك الطلبات من قبل مسؤولين الوزارة، وتم تحويل الأوراق لاستكمال إجراءات التعيين.
وقالت سليمان، “الوظائف التي وافقت عليها اللجنة المركزية للتعيينات مؤخراً، وعددها 141 وظيفة، بعضها وظائف مستحدثة والبعض الآخر شواغر لدى الوزارة، ومرشح لها مواطنون ومقيمون”.
وأضافت “تغطي تلك الوظائف تخصصات متنوعة، من بينها الأعصاب والجراحة والنساء والولادة، وكذلك التخدير والأشعة وطب الأسرة، بالإضافة إلى التمريض والصيدلة والمختبرات”.
ووصفت سليمان أن اعتماد أوراق تعيين هذه الدفعة من الوظائف بأنه “مكمل” لخطة الوزارة في سد الشواغر الطبية والفنية في المرافق الطبية القائمة.
وفقاً لأحدث الإحصائيات، يتجاوز عدد العاملين في وزارة الصحة، 9500 في مختلف القطاعات يمثل الأطباء والفنيون منهم 76%، ويشكل الفنيون النسبة الأكبر، ويستحوذ الإداريون على النسبة المتبقية من إجمالي العاملين بالوزارة.
وأشارت إلى أنه تم إبلاغ المناطق الطبية بالأعداد المخصصة لهم من إجمالي الوظائف الجديدة المذكورة.
ونوهت سليمان بأن المناطق ستقوم باستكمال الأوراق المطلوبة في حالة وجود نواقص في ملفات أوراق تقديم بعض المرشحين لشغل الوظائف، بالإضافة إلى قيامهم بتدقيق كامل على الملفات المقدمة.
وقالت سليمان، إن “الكثير من الموظفين الذين أعلن في وقت سابق عن اعتماد أوراق تعيينهم وانتهت الإجراءات الخاصة بهم خلال الفترة الماضية من العام الجاري، بدأوا فعلياً الالتحاق بالعمل، والبقية قيد الإجراء، ويؤدي التحاق تلك الكوادر الجديدة بالعمل إلى سد النقص في العديد من التخصصات والأقسام بهذه المستشفيات”.
وأكدت مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة الصحة، أن الوزارة أصبحت لا تجد صعوبة في توفير الكوادر البشرية اللازمة للالتحاق بالعمل في الوزارة في معظم التخصصات النادرة، وذلك بعد زيادة الرواتب الأخيرة التي أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أمر، في وقت سابق، بزيادة رواتب موظفي الحكومة الاتحادية والتي شملت العاملين بوزارة الصحة، حيث يحصل موظفو الوزارة على زيادة قدرها 35% من الراتب الأساسي لشاغلي الدرجتين الخاصة والأولى وحتى الدرجة السادسة ومن الدرجة السابعة إلى الدرجة الرابعة عشرة بنسبة زيادة على الراتب الأساسي تبلغ 45%، تضاف علاوة إلى بدل الانتقال.
كما يحصل الأطباء والفنيون والممرضون، بالإضافة إلى الزيادة المذكورة، على زيادة أخرى، هي العلاوة الفنية بنسبة مائة في المائة تضاف إلى علاوة بدل طبيعة العمل للعاملين في وزارة الصحة.
وعن تأثير تعيين الوزارة مزيداً من الكوادر الطبية والفنية، أشارت سليمان إلى أن تعيين هذه الكوادر الطبية سيؤدي إلى توفير الوقت والجهد على المراجعين عن طريق تقديم الخدمة لهم في أقرب مكان لوجودهم، حيث لن يكونوا مضطرين إلى الانتقال لمستشفى آخر بعيد عنهم للحصول على الخدمة المطلوبة.
وأكدت سليمان، أن وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة المالية، وفرتا كل السبل لتحقيق سرعة تعيين تلك الكوادر وتفادي الصعوبات التي قد تواجه عملية تعيين.
وكانت وزارة الصحة قد شكلت لجنة مركزية للتعيينات تختص باتخاذ الإجراءات اللازمة لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية من الموارد البشرية من أطباء وفنيين وإداريين، كما تتولى تلك اللجنة مهمة الإشراف على إجراءات التعيين.
وقامت الوزارة بتشكيل فرق عمل مساندة للجنة مهامها إدارة عملية استقطاب الكوادر اللازمة والتواصل مع جميع الشرائح مثل الجامعات والكليات وشركات التوظيف، والتواصل مع المرشحين، وتحديد الاختصاصات النادرة المطلوبة، بالإضافة إلى التواصل مع المستشفيات والعيادات الصحية التابعة للوزارة لمعرفة احتياجاتهم.
وفي سياق آخر، نفذت وزارة الصحة عدداً من البرامج التدريبية والتطويرية التي تستهدف الارتقاء بالمهارات الفردية والجماعية للكوادر الطبية والفنية والإدارية العاملة في مرافقها المختلفة، في إطار سلسلة البرامج التدريبية المقرر تنفيذها خلال العام الحالي.
وأوضحت العنود حمد بن سليمان مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة الصحة، أن الوزارة مستمرة في تنفيذ هذه البرامج في مختلف المناطق الطبية لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الكوادر العاملة في مرافق الوزارة المختلفة؛ للاستفادة من مضمون البرامج التدريبية المتعددة.
ولفتت إلى أن البرامج التدريبية تتسم بالتنوع والشمولية، بحيث تغطي مختلف جوانب العمل الإداري تحديداً خاصة أن العمل الإداري في المرافق الصحية يتميز عن غيره من الأعمال في المؤسسات الأخرى لكون الطواقم الإدارية تتعامل مع ما يمس صحة الإنسان وتوفر الراحة والسلامة الصحية له ولأسرته.
وذكرت أن إجمالي عدد المستفيدين من الدورات التدريبية بلغ 1122، خلال النصف الأول من العام الحالي.
وتضمنت الدورات محاضرات علمية وورش عمل تدريبية حول الإبداع والتفكير الابتكاري وإدارة المكاتب والسكرتارية ونظام التدريب والتطوير، وغيرها من المواضيع المتعلقة بالإدارة والارتقاء بالأداء.
وأوضحت سليمان، أنه من البرامج التي تم تنفيذها بنجاح، خلال الفترة الماضية، برنامج الإبداع والتفكير الابتكاري الذي استمر على مدار ثلاثة أيام لمجموعات مختلفة من الكوادر الوظيفية العاملة في منطقة رأس الخيمة الطبية.
كما تضمنت أيضاً برنامج إدارة المكاتب والسكرتارية الحديثة الذي استمر لمدة أربعة أيام متواصلة لمجموعات مختلفة من كوادر منطقة الفجيرة الطبية، ونفذت أيضاً برنامجاً تدريبياً لمجموعات مختلفة من كوادرها العاملة في المناطق والقطاعات المختلفة حول نظام التدريب والتطوير.
عدد اليوم
