إبراهيم سليم (أبوظبي) - شملت مبادرة “مسؤول” التي تنفذها شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، المدرجين في برنامج الرعاية المنزلية الذي تطبقه مستشفى خليفة الطبية التابعة للهيئة.
وبلغ عدد المشمولين في المبادرة 620 مواطناً ومواطنة في جزيرة أبوظبي، حيث يتم تنظيم لقاءات وزيارات لمنازل هؤلاء المرضى.
وهذه الخدمة مخصصة للمواطنين وحاملي بطاقات “ثقة”، ومن شأن هذه الخدمة توفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى في منازلهم، حيث تم تخصيص 3 أطباء و10 ممرضات لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية،.
ويتم إجراء أكثر من 70 زيارة أسبوعية اعتيادية للمرضى بخلاف الاستدعاءات التي تتم من جانب أهالي المرضى في الحالات الطارئة، وفق ما ذكرته مريم جمعة العتيبة مسؤول شؤون المرضى بالعيادات الخارجية بمدينة خليفة الطبية. وقالت تم شمول هذه الشريحة من المرضى وذويهم ضمن مبادرة”مسؤول” للتعرف إلى مقترحاتهم أو مقترحات ذويهم، والمشكلات التي يتعرضون لها، وإيجاد الحل المناسب الذي يقع ضمن اختصاصات المستشفى، مع تقديم النصح لهم في حالة تعلق الأمر بجهات أخرى.
وذكرت مريم جمعة العتيبة أن “خليفة الطبية” بدأت تقديم هذه الخدمة منذ العام2002 وحتى تاريخه، وبعد ذلك تم تقديمها في العين والمنطقة الغربية، وأن توجهات شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” استمرت في السير على هذا النهج.
وذكرت أن المستشفى تقوم بتحمل النفقات الخاصة كافة بالأجهزة التي يحتاجها المرضى، وهناك أجهزة ذات مواصفات معينة نسعى لتوفيرها للمرضى.
وأوضحت أنه يتم تدوين ملاحظات وأفكار المرضى بشكل عام، حيث يقومون بالاتصال بقسم مراجعة المرضى، كما تم توفير 10 سيارات مخصصة فقط لقسم مراجعة المرضى في جزيرة أبوظبي، وأن شركة “صحة” تولي اهتماماً كبيراً بهؤلاء المرضى، وأن الزيارات التي تتم لمنازل المرضى تتم عادة من فريق مكون من “مسؤل رعاية منزلية، ومسؤول شؤون المرضى، ومسؤول من خليفة الطبية للتعرف إلى مقترحات المرضى، وهذه الفكرة تندرج ضمن مبادرات مسؤول.
وتم تدبير زيارة لأسرة مواطنة، لديها طفل يعاني مرضاً نادراً معروفاً علمياً بمتلازمة “تشارج سيندروم”، حيث تم إنشاء وتجهيز غرفة مخصصة للطفل محمد.
وذكرت أم الطفل أن ابنها ولد بهذه المتلازمة، التي يعاني أصحابها نقصاً خلقياً في جزء من العين، وعيباً خلقياً في القلب، وإنغلاقاً خلقياً في فتحة الأنف الخلفية، وتأخر النمو أو التأخر العقلي أو تأخر في النمو الجسدي، وعيباً خلقياً في الأعضاء التناسلية، وعيباً خلقياً في الأذن.
وبينت أن محمد مكث في المستشفى عاما كاملا لم يخرج منها إلا بعد إنقضاء العام وبطلب منها على مسؤوليتها الشخصية، وقامت المستشفى بإعداد غرفة محمد الخاصة به من أجهزة وخلافه، كما تم تدريبها على التعامل مع الأجهزة لو تعطلت أو غير ذلك، كما تعلمت منهم صيانة الأجهزة، وأنهم أسدوا إليها معروفاً كبيراً إزاء تعليمها.
وأكدت أن المستشفى لا يبخل عليها مطلقاً، ولديهم سرعة في التجاوب ومتابعة محمد بشكل مستمر، وأن الممرضات يقمن بالاعتناء بابنها عناية خاصة.
وأكدت أن الدولة لم تقصر معها أو مع ابنه، وأنها سافرت معه إلى ألمانيا أكثر من مرة، وأن الحكومة تتكفل بالعلاج من خلال مستشفى مدينة خليفة الطبية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية، ويوفرون الرعاية المنزلية لابنها الذي بدأ في الخروج مؤخراً، ويبلغ عمره 3 سنوات. واضافت،”أن شيوخنا لم يقصروا، ويهتمون بالفعل بصحة أبنائهم المواطنين”.
وألمحت إلى أنها بعد استقرار حالة محمد، واستخدام الأجهزة بكفاءة، عادت لممارسة عملها بالتدريس، وأنها وضعت كاميرا لمراقبة حالته، وفور حدوث أي عارض تبادر بالاتصال وتقديم العون له، وخلال الفترة المقبلة سيتمكن من التنفس بشكل طبيعي والاستغناء عن جهاز التنفس.
وتم القيام بزيارة منزلية للطفل المواطن محمد نظمتها “صحة” تم التعرف خلالها إلى الطفل والجهود المبذولة من جانب الطاقم الطبي المخصص للرعاية المنزلية، تبعاً لمبادرة مسؤول.
واقترحت “أم محمد” عقد لقاءات دورية مع الأمهات ذوي الحالات المثيلة ومن لديهم أبناء يعانون مشكلات صحية مزمنة ومتلازمات، وذلك برعاية شركة صحة يتم خلال اللقاءات التحاور بين الأمهات والتعرف إلى تطورات العلاج، مع تنظيم دورات تدريبية للأمهات للتعامل مع الأجهزة والمعدات الطبية والإشراف على الأبناء وعدم الاكتفاء أو الاتكال على الخادمات.
وثمن المواطن أحمد الرميثي عم الطفل محمد جهود شركة صحة في تذليل الصعوبات الخاصة بابن أخيه، كما اقترح بأن يتم التنسيق بين الجهات المختلفة، خاصة السفارات فيما يتعلق بالحالات المماثلة التي تتطلب مرافقة الخادمة التي اعتاد المرضى على التعامل معها.
عدد اليوم
