الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

النقل تنفذ خطة استراتيجية لرفع معدلات السلامة المرورية في أبوظبي

النقل تنفذ خطة استراتيجية لرفع معدلات السلامة المرورية في أبوظبي
9 مارس 2009 01:49
كشفت دائرة النقل في أبوظبي عن جهودها الرامية لوضع خطة استراتيجية متكاملة للسلامة المرورية الهادفة إلى رفع معدلات السلامة المرورية على طرقات الإمارة، وبما يسهم في تراجع عدد الحوادث ''بنسبة عالية جداً'' وبانخفاض نسبة الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث السير في المجتمع· وقال مصدر مسؤول في دائرة النقل لـ''الاتحاد''، إن الدائرة شرعت في وضع ملامح هذه الإستراتيجية منذ نحو عام بالتعاون مع جميع الجهات المعنية وعلى رأسها شرطة أبوظبي والبلديات· وأضاف أن الدائرة وجهت دعوة لنحو 28 شركة استشارات عالمية متخصصة في مجال وضع استراتيجيات السلامة المرورية قبل عدة أشهر، تقدمت 14 شركة منها للتقييم الأولي، وتم اختيار 6 شركات من بينها للدخول في المناقصة· ومن المقرر أن تختار دائرة النقل في نهاية هذا الشهر شركة استشارية واحدة من بين هذه الشركات الست وفقاً للمصدر، لتتولى إعداد الإستراتيجية خلال سنة واحدة من تاريخ تعيينها، بالتعاون مع الدائرة وجميع الأطراف المعنية بالسلامة المرورية على مستوى ابوظبي· وأشار المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن الإستراتيجية المــزمــع تطبـيــقهـــا تـقــوم على إجراء تدقيق السلامة المرورية من الناحية الهندسية لجميع طرق الإمارة على المديين القصير والبعيد، وتعزيز ثقافة الجمهور في هذا الجانب عبر تكثيف حملات التوعية المرورية، ووضع تشريعات تنظيمية، بالإضافة إلى تطوير نظم الطوارئ المرورية وتطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية في هذا المجال· المرحلة الأولى وأوضح المصدر أن المرحلة الأولى من الخطة ستتركز على بلورة آلية التنسيق الإستراتيجي بين جميع الأطراف المعنية بتحسين السلامة المرورية في الإمارة، والتي تشمل القيادة العامة لشرطة أبوظبي والبلديات والهيئات الصحية وإدارات المرور وشركات التأمين ومؤسسات القضاء والإعلام ووكالات السيارات والقطاع التعليمي وصولا إلى الجمهور· وتتضمن المرحلة الأولى وفقاً للمصدر، دراسة شبكة الطرق القائمة، وتحديد دور ومهام كل طرف من هذه الأطراف في تحسين السلامة المرورية، وتحليل البيانات الخاصة بالحوادث وتحليل مسبباتها لإزالتها قدر المستطاع، نظرا لكون حوادث حوادث الطرق هي المسبب الثاني للوفاة في أبوظبي· وكشف المصدر عن مباشرة دائرة النقل في أبوظبي بتشكيل لجنة فنية بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي والبلديات، تتولى مهمة تطوير وإدارة برنامج تدقيق السلامة المرورية على جميع طرق الإمارة لجهة بنيتها التحتية، وذلك على الطرق القائمة والمنوي تنفيذها في المستقبل· وأوضح أن عملية التدقيق المروري لجميع طرق أبوظبي وتعديلها ستسغرق ما لا يقل عن 3 سنوات، لتغدو جميع شوارع الإمارة متوافقة مع أعلى مستويات السلامة المرورية الهندسية في العالم، لافتـــاً إلى أن الدائـــرة ستضع مقاييس ومعايير خاصة بأبوظبي· تحديد النواقص وقال المصدر إن دائرة النقل في أبوظبي شرعت منذ أشهر في تحديد ''النواقص'' والثغرات الهندسية من ناحية السلامة المرورية على بعض طرق الإمارة ليصار إلى تعديلها وتحسينها جميعها، مشيراً إلى أن أبرز المشاكل الهندسية القائمة تتركز في جوانب الطرق، مضيفاً أن التدقيق المروري سيطال كل ما يخطر على بال السائق من ناحية السلامة المرورية، سواء إنارة الطرق أو مستوى الرؤية أو زوايا المنعطفات أو ممرات المشاة وغيرها· وانتهت الدائرة بالتدقيق على طريق أبوظبي العين العادي والخاص بالشاحنات· مشكلة الضباب وفي سياق خطتها الإستراتيجية، قال المصدر إن الدائرة وبالتعاون مع شرطة أبوظبي، وضعت خطة إجرائية قصيرة وطويلة المدى للسلامة المرورية على شوارع الإمارة الخارجية في الأجواء الضبابية· وتقوم المرحلة الأولى على توزيع 40 لوحة مرورية إلكترونية متحركة قبل حلول الشتاء المقبل على كافة الطرق الواقعة ضمن اختصاص الدائرة، على أن تتولى القيادة العامة لشرطة أبوظبي مهمة تشغيلها والتحكم بها من خلال استحداث بروتوكول عن الرسائل التي سيتم عرضها بالتنسيق بين شرطة أبوظبي ودائرة النقل· وستعمل جميع هذه اللوحات بالطاقة الشمسية· أما المرحلة الثانية التي تحتاج إلى 4 أعوام لانتهائها، فتقوم على اعتماد نظام متكامل هو الأحدث من نوعه في العالم لضمان السلامة المرورية في أوقات الضباب· ويشتمل النظام الجديد بحسب المصدر، على عدة عناصر من بينها بناء مراكز تحكم على الطرقات ومراكز رصد لحالة الطقس، بالإضافة إلى تركيب ''حسّاسات'' على الطرق تكشف لمركز التحكم موقع الحادث بالتحديد· التعاون مع الشرطة وأكد المصدر أن دائرة النقل تسعى في إطار خطتها الاستراتيجية وبالتعاون مع الجهات المختصة وتحديداً شرطة أبوظبي إلى الحد من ''حوادث الضباب'' قدر المستطاع، وتلافي تكرار ''حادث غنتوت'' الذي وقع على الطريق بين أبوظبي ودبي في 11 مارس الماضي· ويصادف بعد غد الأربعاء الذكرى السنوية الأولى لـ''حادث غنتوت''، الذي كان بمثابة ''كارثة مرورية''، وصفت بأنها الأكبر في تاريخ الدولة من ناحية عدد السيارات المتضررة والمشاركة في الحادث، إضافة إلى عدد الإصابات التي نتجت عنه، حيث توفي 3 أشخاص وأصيب 347 آخرون في حوادث متتالية وقعت بين 60 سيارة بينها 12 حافلة واشتعال النيران في 200 سيارة منها بالكامل على طريق أبوظبي باتجاه دبي، وبالتحديد بين جسر الباهية امتداداً إلى جسر غنتوت في الساعة السادسة و39 دقيقة صباحا· ووقعت هذه الحوادث بسبب كثافة الضباب وانعدام الرؤية نتيجة للأحوال الجوية التي كانت سائدة، إضافة إلى السرعة الزائدة وعدم الانتباه وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات· وتأسست دائرة النقل في أبوظبي في العام 2006 لتغطية قطاع النقل في إمارة أبوظبي بمختلف جوانبه من قبل جهة واحدة بهدف تحقيق التنسيق التام فيما يتعلق بالتخطيط لسياسات النقل وتطويرها· ولكي تكون الجهة المختصة بالرقابة والإشراف على قطاعات النقل البري والجوي والبحري والموانئ والبنية التحتية والنقل العام
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©