محمد حامد (دبي)
«الجينات الوراثية لا علاقة لها بالموهبة في هذه الحالة»، حيث تبلغ القيمة السوقية لبول بوجبا 80 مليون يورو، وهو صاحب الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم، بينما لا تتجاوز القيمة السوقية للشقيق الأكبر فلورنتين بوجبا لاعب سانت إيتيان الفرنسي 3 ملايين يورو، أما شقيقهما ماتياس لاعب سبارتا روتردام الهولندي، فإنه الأقل في هذا الجانب، فالقيمة السوقية لعقده 150 ألف يورو، أي أقل من الراتب الأسبوعي لـ«بوجبا يونايتد».
وبعيداً عن الفارق في الموهبة والشهرة والمستوى الفني والقيمة المالية للأشقاء الثلاثة، فستتجه الأنظار في وقت متأخر من مساء الخميس المقبل إلى أولد ترافورد لمتابعة واحدة من مباريات بطولة يوروبا ليج، صحيح أن البطولة لا تحظى بشعبية كبيرة، فهي بطولة الظل لدوري الأبطال كما يقولون، إلا أن مباراة مان يونايتد وسانت إيتيان الفرنسي تتوافر لها أسباب الإثارة المرتقبة، حيث من المتوقع أن تشهد المباراة مواجهة بول بوجبا مع شقيقه فلورنتين بوجبا.
المفارقة أن فلورنتين، وهو الشقيق الأكبر لنجم يونايتد ومنتخب فرنسا بول بوجبا قد يكون مطالباً بالتصدي لشقيقه في المباراة المنتظرة، وهو أول لقاء بين شقيقين في أولد ترافورد منذ عام 2012 حينما اصطدم ريو فرديناند مع شقيقه أنطون، وقال فلورنتين، إنه لن يدخر جهداً في إيقاف بول متعهداً ألا يمارس ضده عنفاً، ولن يتعمد وضعه تحت ضغط يتسبب في توتره.
فلورنتين يمثل منتخب غينيا منذ عام 2010، فيما اختار الشقيق الأصغر تمثيل منتخب فرنسا، فالعائلة مهاجرة في الأساس من غينيا، ولكن كان لكل منهما اختياره على طريقة كيفين برينس بواتينج الذي اختار غانا، فيما فضل شقيقه جيروم بواتينج الدفاع عن ألوان غانا والمفارقة أنهما تسببا في تمزيق قلب العائلة في مباراة غانا وألمانيا بالمونديال.
ويتكرر مشهد انقسام العائلة في مباراة يونايتد وسانت إيتيان، حيث يلعب الابن الأكبر للفريق الفرنسي، بينما يدافع صاحب أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم عن شعار «الشياطين الحمر»، وقال فلورنتين لصحيفة الجارديان تعليقاً على المواجهة المرتقبة: «حينما شاهدت القرعة التي أسفرت عن مواجهتي مع بول في دور الـ32 ليوربا ليج شعرت بسعادة غامرة، لقد كان حلماً بالنسبة لي أن أوجهه في إحدى المباريات الرسمية، العائلة بأكملها سوف تكون موجودة في الملعب لمتابعة المباراة، بما في ذلك شقيقي ماتياس الذي يلعب لفريق سبارتا روتردام».
وتابع فلورنتين «حلم عائلتنا أن نلتقي نحن الثلاثة في مباراة واحدة، أنا وبول وماتياس، سيكون أمراً رائعاً أن يوجد 3 أشقاء في مباراة رسمية، ولكن جزءاً من الحلم يتحقق الآن بمواجهتي مع بول، عائلتنا تتمتع الآن بالشهرة، ولكن ما لا يعلمه البعض أننا ضحينا كثيراً، لقد رحلت عن عائلتي أنا وشقيقي ماتياس قبل أن نتجاوز 16 عاماً لكي نلعب لأندية خارج فرنسا، وبول ضحى بالكثير، وعلى الرغم من شهرته الحالية وصفقته القياسية مع يونايتد، فإنه لم يتغير أبداً، إنه نفس الطفل الذي يملك شغفاً كبيراً بكرة القدم».
عدد اليوم
