الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: «التحالف» يحقق نجاحاً ولا مكان لـ «داعش» في عالمنا

واشنطن: «التحالف» يحقق نجاحاً ولا مكان لـ «داعش» في عالمنا
15 أكتوبر 2014 14:23
شنت طائرات التحالف الدولي أمس، 21 غارة جوية على مقاتلي «داعش» قرب مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا، وذلك بالتزامن مع اجتماعٍ موسع في واشنطن لكبار القادة العسكريين لـ 22 دولة في التحالف بينها الإمارات العربية المتحدة لبحث الاستراتيجية المتبعة ضد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق والإجراءات الإضافية التي يمكن اتخاذها لإضعافه والقضاء عليه نهائيا، وسط تأكيد الأميركيين أن هذه الاستراتيجية تحقق نجاحا، مشددين على «أن لا مكان هناك لداعش في عالمنا هذا». وقالت القيادة الأميركية الوسطى في بيان، «إن الغارات الجديدة الأعنف من نوعها التي نفذتها المقاتلات الأميركية والسعودية ضد داعش في كوباني أمس دمرت منطقتي تجمع للمتشددين ومبنى وشاحنة وعربتين وثلاثة مجمعات، إضافة إلى إلحاقها الأضرار بالعديد من الأهداف»، وأضافت «أن الدلائل تشير إلى أن الغارات أدت إلى إبطاء تقدم التنظيم في المنطقة المحيطة بالمدينة»، لكنها استطردت قائلة «إن الوضع الأمني على الأرض لا يزال غير واضح، حيث يحاول التنظيم كسب مزيد من المناطق، فيما تواصل وحدات حماية الشعب الكردية صمودها». كما تحدث البيان عن غارة جوية استهدفت مصفاة صغيرة للنفط يسيطر عليها التنظيم قرب دير الزور في شرق سوريا. واستعاد مقاتلون أكراد السيطرة على هضبة قرب كوباني وسط ثلاث مناطق سكنية في سيفتك، حيث رفعت وحدات حماية الشعب رايتها على الهضبة التي كانت راية «داعش» ترفرف عليها، في وقت قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» «إن التنظيم لا يزال يسيطر على نصف المدينة بالرغم من المقاومة الشرسة للمقاتلين الأكراد». وأشار من جهة ثانية إلى مقتل 10 جنود سوريين على الأقل بينهم ضابط برتبة مقدم في اشتباكات عنيفة مع «داعش» في منطقة حويجة صكر في دير الزور اضافةً الى مقتل 12 شخصا بينهم امرأتان وثلاثة أطفال في قصف جوي لقوات الأسد على بلدة عين ترما القريبة من حي جوبر في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. إلى ذلك، عقد قادة عسكريون لـ 22 دولة في التحالف الدولي اجتماعا في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن مساء أمس بقيادة رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن دمبسي ورئيس القيادة الأميركية الوسطى للشرق الأوسط واسيا الوسطى الجنرال لويد اوستن لتحديد استراتيجية ضد «داعش»، بعد اكثر من شهرين على بدء الضربات الجوية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض اليستير باسكي «إن هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ تشكيل التحالف في سبتمبر، يشكل فرصة لمناقشة التقدم الذي تحقق حتى اليوم ومواصلة تنسيق ودمج القدرات الفريدة لشركاء التحالف بشكل كامل، والإجراءات الإضافية التي يمكن اتخاذها لإضعاف داعش والقضاء عليه نهائيا». وشارك في الاجتماع وفق بيان للرئاسة الأميركية ضباط كبار بينهم رؤساء أركان يمثلون 22 بلدا هي «الولايات المتحدة واستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وتركيا ونيوزيلندا ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وقطر والبحرين والسعودية والإمارات». وقال المتحدث باسم دمبسي الكولونيل ادوارد توماس «إن المشاركين سيبحثون رؤية مشتركة وتحديات الحملة ضد داعش ومستقبلها»، لافتا إلى ان من غير المتوقع اتخاذ قرارات هامة، وإن الأمر هو الالتقاء معا بشكل شخصي لبحث الرؤية والتحديات وكيفية التحرك قدما. ورجح مسؤولون أميركيون ألا يصدر عن المجتمعين أي بيان لافت، لكنهم أوضحوا أن اللقاء سيتيح ضمان تنسيق افضل بين الشركاء. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية رفض كشف هويته «الهدف ببساطة هو التأكد من أن الجميع على موجة واحدة»،بينما قال المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل جيل جارون «إن باريس تعتزم المساهمة في وضع خطة عمل مشتركة ذات أبعاد إقليمية والاتفاق على الأوجه الاستراتيجية الكبرى في الحملة ضد التنظيم». واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست أن الاستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة لمواجهة «داعش» في العراق وسوريا تحقق نجاحا، وقال «نحن لا نزال في الأيام الأولى من وضع هذه الاستراتيجية، إلا أن العناصر التي نملكها حتى الآن تفيد بان هذه الاستراتيجية تحقق نجاحا». مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تبحث مع مسؤولين أتراك استخدام قاعدة أنجرليك العسكرية في القتال ضد التنظيم. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد لقاء مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أمس في باريس «إن واشنطن وموسكو ستعززان مشاركة المعلومات حول مقاتلي داعش». وأوضح كيري «انه اقترح على نظيره الروسي تكثيف التعاون في مجال الاستخبارات في مواجهة التنظيم الإرهابي وتم التوافق على القيام بذلك». ونفى من جهة ثانية وجود أي تناقض بين بلاده وتركيا بشأن الاستراتيجية المتعلقة بمواجهة التنظيم، وقال «لا مكان لداعش في عالمنا هذا ويجب القضاء عليه». من جهة ثانية، كشفت مصادر عسكرية أميركية لشبكة «سي. إن. إن» أن وزارة الدفاع قررت إطلاق اسم على العملية العسكرية للتحالف الدولي ضد «داعش»، لكنها حريصة على أن يكون الاسم مقبولا في سائر اللغات وألا يتسبب بمشاكل عند ترجمته، متوقعة الإعلان عن هذا الاسم قبل نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعد صدور أمر تنفيذي بنشره بمقتضى قرار من قيادة الأركان للسماح بتسهيل الوثائق الرسمية ومناقشات الكونجرس والميزانية. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©