الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سوني» تدخل المنافسة بطرح كمبيوتر لوحي جديد

«سوني» تدخل المنافسة بطرح كمبيوتر لوحي جديد
30 سبتمبر 2011 21:45
ربما يكون السبب الذي مكّن “آي باد”، الذي تنتجه “آبل”، من الاستمرار في السيطرة على السوق بعد 17 شهراً، أن كل المنتجات المنافسة تبدو كتقليد له وأنها لا تحمل نفس الجودة التي يتميز بها. وجاءت جميعها تحمل نفس الشكل المسطح مع سعر مقارب أو يزيد، لكنها أقل في تطبيقاتها وعمر بطارياتها، بالإضافة إلى ثقل وزنها. ومهما أضافت من مميزات مثل زيادة المنافذ والفيديو فلاش وغيرها، إلا أنها غير كافية لجذب المستهلكين أو المطورين. وبغض النظر عن قصر عمر البطارية وقلة التطبيقات المصاحبة لنظام تشغيل أندرويد، يملك كمبيوتر “سوني S” اللوحي بيئة عمل ممتازة، مما جعله يمثل بديلاً مناسباً لجهاز “آي باد”. وتحاول “سوني” التي كسبت تصاميمها وعلاماتها التجارية سمعة طيبة بين المستهلكين، القيام بشيء مختلف، حيث طرحت مؤخراً كمبيوتر لوحياً أنيقاً مع بعض البرامج وخدمات المحتوى التي تأمل في أن تميزها بمسحة مختلفة عن بقية المنافسين. ويمكن أن ينجح الجهاز الذي طرحته “سوني” في جذب المستخدمين الراغبين في الحصول على جهاز من شركة موثوق بها غير مشابه لآي باد. ومثله مثل العديد من الكمبيوترات اللوحية، يستخدم “سوني S” نظام تشغيل أندرويد من “جوجل”، كما يفتقر لخيار البيانات الخليوية. ومع ذلك، لا يوجد وجه شبه بينه وبين أي جهاز آخر منافس في الوقت الحالي. وبوضعه أفقياً أو على الجانب الأيسر تصبح عملية الكتابة مهمة غاية في السهولة والانسيابية. ويجعل هذا التصميم “سوني S” يبدو أخف وزناً من “آي باد” عند حمله على الوضع الرأسي على الرغم من أن وزن الجهازين يكاد يكون متساوياً. وتم تزويد الجهاز بشاشة قدرها 9,4 بوصة، وبرغم أنها أصغر من شاشة “آي باد” 9,7 بوصة أو شاشة “جالاكسي 10,1”، إلا أنها لا تعطي الإحساس بذلك. كما أن “سوني S” متساو في طوله مع جهاز “آي باد2” لكنه أقل عرض منه. وبما أن الطرف الرأسي أخف وزناً من الأفقي، فمن السهولة حمل الجهاز على الجانب الرأسي مما يصعب معه لف الشاشة عندما تكون في الوضع الأفقي. وملحقة بالجهاز كاميرتين في الجهتين الأمامية والخلفية يمكنهما أخذ صور ثابتة. وتخطط “سوني” لطرح كمبيوتر لوحي جديد بحلول نهاية الصيف القادم أطلقت عليه اسم “P”، أصغر وأقل وزناً من “S” مزود بشاشة مزدوجة قدرها 5,5 بوصة تظهر عند فتحه، ويمكن استخدامها كشاشة واحدة أو شاشتين منفصلتين. وخلافاً لـ “آي باد”2، فإن “سوني S” مزود بفتحة لبطاقة الذاكرة “أس دي” التي يمكن استخدامها لتحويل الأفلام والصور والموسيقى والمستندات للجهاز. وبينما يتصف “سوني” بالتصميم القوي مثله مثل “أبل”، إلا أنه لم يستطع منافسته عند الحديث عن البرمجيات والخدمات عدا في ما يتعلق بألعاب “البلاي إستيشن” والمنصات، المفهوم الذي تأمل الشركة في تغييره من خلال موديل “سوني S”. ويُذكر أن هذا الجهاز بدأ بنفس العيوب البرمجية التي صاحبت “أندرويد” في البداية. وبينما يملك “أندرويد” نحو 250,000 من تطبيقات الطرف الثالث (مقابل 425,000 لأجهزة المحمول التي تستخدم نظام “أبل”)، لا يملك جهاز “سوني” إلا عدد قليل من التطبيقات المخصصة للكمبيوتر المحمول مقارنة بمجموع 100,000 خاصة بجهاز “آي باد”. لكن قامت “سوني” بإضافة مميزات برمجية جيدة لجهازها الجديد “S”، حيث يستغله البعض للأغراض الملاحية، في حين يعتمد الكثيرون على قوتها كشركة إعلامية ورائدة في مجال الألعاب. وعلى عكس “أبل” التي ترى إمكانيات كبيرة في هذا الجهاز، لا تعتبره “سوني” سوى أداة استهلاكية للتسلية في المقام الأول. ومثلاً خصصت “سوني” صف صغير من أيقونات التطبيقات كثيرة الاستخدام على الجانب الأيسر من أعلى الشاشة. بينما وضعت على الجانب الأعلى الأيمن خاصية “المفضلة” التي تشير إلى آخر الأغاني والفيديوهات والصور والمجلدات التي تم الاستماع إليها أو مشاهدتها أو قراءتها. كما قامت “سوني” بإجراء بعض التعديلات على متصفح “أندرويد” لمساعدته في تحميل الصفحات بسرعة أكثر مقارنة بجهاز “آي باد”. كما يتوفر تطبيق عالمي للعمل عن بعد يعمل مع جهاز إرسال بالأشعة تحت الحمراء لضبط أجهزة التلفزيون وأجهزة الترفيه المنزلية الأخرى حتى أن لم تكن من صنع “سوني”. وتوفر “سوني” حزمة من الخدمات التي تمكن المستخدم من شراء الموسيقى والبرامج التلفزيونية والأفلام والألعاب والكتب الإلكترونية وغيرها من التطبيقات المشابهة لـ”آبل”. وعلى الرغم من أن بطارية “”أبل 2” تعمل لمدة 3 ساعات ونصف أكثر من “سوني S”، إلا أن الجهاز لا يزال يستحق التقدير والاهتمام عند التفكير في شراء كمبيوتر لوحي، وذلك لما يملكه من تصميم جديد بالإضافة إلى المميزات الحقيقية والبرمجيات المفيدة التي يزخر بها. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©