السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: المساعدات الأجنبية ستدعم الجنيه المصري

خبراء: المساعدات الأجنبية ستدعم الجنيه المصري
24 يناير 2013 22:34
القاهرة (رويترز) - أكد خبراء اقتصاديون أن المساعدات الأجنبية يمكن أن تدعم الجنيه المصري، وتحول من دون مزيد من الهبوط في الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي، والتي انخفضت أكثر من النصف إلى 15,5 مليار دولار منذ الانتفاضة، وهو مستوى وصفه البنك المركزي بأنه مستوى حرج. وكان من المتوقع إبرام اتفاق مع صندوق النقد بشأن قرض قيمته 4,8 مليار دولار الشهر الماضي لكن المحادثات تأجلت بسبب عدم الاستقرار السياسي في مصر. وأدى التأجيل لهبوط الجنيه المصري لمستويات قياسية. وفقد الجنيه -الذي بلغ سعره الرسمي بين البنوك الثلاثاء 6,6350 جنيه للدولار- نحو 7% من قيمته في أقل من شهر، وتبلغ خسائره حالياً 12% منذ الانتفاضة على حكم حسني مبارك في مطلع 2011. لكن صورة العملة ايجابية من بعض النواحي، وهي مفاجأة لبعض المستثمرين الذين توقعوا هبوطا فوضويا لسعر الصرف حينما بدأ الجنيه يتراجع في نهاية ديسمبر. ولا تزال الضغوط النزولية مستمرة على الجنيه الذي من المعتقد على نطاق واسع أنه مقوم بأعلى من قيمته الحقيقية. لكن البنك المركزي استطاع حتى الآن خفض قيمته بطريقة منظمة، حيث تهبط العملة بنسبة يومية طفيفة تتقلص تدريجياً. ويقول محللون إن امدادات العملة الصعبة لم تنفد تماما من السوق بالرغم من خطوات السلطات للحد من انخفاض الاحتياطي الأجنبي مثل حظر السفر من وإلى البلاد بأكثر من عشرة آلاف دولار من العملة الأجنبية. وسعر الجنيه في شركات الصرافة المرخصة أقل منه في البنوك لكن الفارق ليس كبيرا. ولا يبدو أن هناك سوقا سوداء كبيرة للدولار على الرغم من أنها كانت أساسية في حياة الشركات خلال الأزمة الاقتصادية التي شهدتها مصر قبل نحو عشر سنوات. وفي الوقت نفسه لم تسجل عائدات أذون الخزانة قفزة كبيرة إلا أنها قد تفعل إذا توقعت البنوك كارثة مالية. وقال وليام جاكسون اقتصادي الأسواق الناشئة في كابيتال ايكونوميكس ومقرها لندن «أحد الأمور الأساسية هو الدعم الذي تقدمه قطر»، مشيراً إلى مساعدات بنحو خمسة مليارات دولار قدمتها قطر لمصر منذ تنحي مبارك. وقدمت السعودية أربعة مليارات أخرى. وحالت المساعدات من دون مزيد من الهبوط في الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي، والتي انخفضت أكثر من النصف إلى 15,5 مليار دولار منذ الانتفاضة، وهو مستوى وصفه البنك المركزي بأنه مستوى حرج. ووصف جاكسون المساعدات الأجنبية التي جاءت في صورة منح وقروض وودائع بأنها «سلاح ذو حدين»، حيث إنها تمنح الحكومة وقتا لإدارة خفض سلس في قيمة العملة لكنها قد تضر تعافي الاقتصاد مستقبلا إذا أغرت حكومة الرئيس محمد مرسي على عدم خفض الدعم وإجراء الإصلاحات الاقتصادية الأخرى اللازمة للتوصل لاتفاق مع صندوق النقد. وأضاف مكررا وجهة نظر اقتصاديين آخرين أن قرض صندوق النقد مهم ليس لأنه سينعش الاحتياطيات فحسب ولكن لأنه سيكون من وجهة نظر المستثمرين ختم الموافقة على السياسات الاقتصادية المصرية. وفي الوقت الحالي يبدو أن كثيرا من المستثمرين يحسنون الظن بالوضع الاقتصادي في مصر. وبلغ متوسط العائد على أذون خزانة لأجل 182 يوما أصدرها البنك المركزي يوم الثلاثاء 13,725? انخفاضا من 13,970? في الأسبوع السابق و14,104? قبل أسبوعين. وفي أغسطس الماضي كان العائد أعلى كثيرا من 15?. وقال صراف بشركة صرافة في وسط القاهرة «لا يوجد نقص في الدولار.» وأضاف أنه يبيع الدولار بسبعة جنيهات مصرية وهو ما ينطوي على زيادة 5% عن السعر الذي يسمح به المركزي للبنوك التجارية. وطلب الصراف عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له الحديث للإعلام. ومازال بعض المصريين يحولون مدخراتهم إلى الدولار خشية انهيار العملة. واستجابة لتراجع الاحتياطي الأجنبي بدأ البنك المركزي في نهاية الشهر الماضي عقد عطاءات منتظمة للعملة الصعبة بقيمة تبلغ عادة 75 مليون دولار في كل عطاء، ووضع حدا أدنى لسعر الدولار الذي يقبله في كل عطاء. وتراجع هذا السعر في كل مرة، وبلغ 6,6025 جنيه للدولار يوم الثلاثاء. وفي سوق ما بين البنوك يسمح بتداول الجنيه بزيادة أو نقص 0,5% عن متوسط سعر العطاء. وانخفض الجنيه بعد كل عطاء حتى الآن لأدنى مستوى مسموح. ويتوقف مدى هبوط الجنيه على سرعة عودة مصر للمحادثات مع صندوق النقد. ولم يتم تحديد موعد لذلك بعد. وتوقع متعامل في الصرف بالقاهرة أن يتم التوصل لاتفاق مع الصندوق بحلول مارس أو أبريل، وقال إن هذا سيساعد الجنيه على الاستقرار بين 6,90 - 7,15 جنيه للدولار. وفي الوقت الحالي ربما تظل الاحتياطيات الأجنبية عند الحد الأدنى الكافي، بفضل مزيد من مساعدات الأصدقاء والحيل الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©