الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية ترحب: لقد صحح وعد بلفور

السلطة الفلسطينية ترحب: لقد صحح وعد بلفور
15 أكتوبر 2014 01:00
رفضت اسرائيل ورحبت السلطة الفلسطينية بقرار مجلس العموم البريطاني الاعتراف بدولة فلسطين في وقت اعتبرته فرنسا قراراً منطقياً من دون أن تتخذ موقفا مماثلا، مكتفية بالقول إن ذلك سيتم في حينه شرط أن يكون «مفيدا للسلام» وليس «رمزيا» فحسب. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في كلمة ألقاها أمام النواب الفرنسيين: «عندما نقول بضرورة وجود دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) سيكون هناك بالضرورة اعتراف بالدولة الفلسطينية وهذا أمر بديهي ومنطقي، لكن «السؤال الوحيد هو ما هي الإجراءات وكيف ستتم لكي تكون فعالة بأكبر مقدار ممكن». وأضاف:ما نريده ليس مسألة رمزية بل نريد أن نكون مفيدين للسلام» مكررا القول انه «سيكون هناك بالفعل اعتراف بالدولة الفلسطينية في حينه». وللمرة الأولى قدم فابيوس بعض الإيضاحات الإضافية عن تعبير «في حينه» فقال «حتى الآن كانت الفكرة السائدة أن الاعتراف يجب أن يكون مرتبطا بالتفاوض. وفي الوقت الذي يصبح فيه التفاوض مستحيلا أو بلا نتائج، لا بد بالطبع من أن تتحمل فرنسا مسؤولياتها». وسط هذه الأجواء رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي باعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين، رغم انه قرار رمزي، واصفا إياه «بالحدث التاريخي» و «تصحيحا للظلم» الذي الحقه وعد بلفور في حين اعتبرته حركة حماس «ادانة للخطأ التاريخي» لبريطانيا بحق الفلسطينيين. وقال المالكي في بيان «هذا تصحيح الظلم التاريخي الذي انكر حقوق الشعب الفلسطيني عندما اعتبر أن فلسطين أرضاً بلا شعب لشعب بلا أرض » في إشارة الى وعد وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور عام 1917 الذي تعهد فيه «إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين». ودعا الحكومة البريطانية الى أن «تقوم فورا بالاعتراف بدولة فلسطين انعكاسا لرغبة ممثلي شعب المملكة المتحدة البريطانية» قائلاً: «فلسطين تتوقع من الحكومة البريطانية ان تعترف بدولة فلسطين، وذلك تأكيداً على دعمها عملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين». من ناحيته قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لفرانس برس «التصويت الرمزي في البرلمان البريطاني ن مؤشر مهم على تغير المزاج العالمي تجاه جرائم الاحتلال الاسرائيلي ولكنها خطوة تبقى رمزية لا يبنى عليها شيئ عملي». ورحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بالقرار وحثت الحكومة البريطانية على الاقتداء ببرلمانها والرأي العام البريطاني مشيرةً الى أن ‹الاعتراف بفلسطين وشعبها هو قرار مبدئي وخطوة نوعية نحو تحقيق العدالة والسلام›. وطالبت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي الحكومة البريطانية بتبني نتائج هذا الاقتراع الذي يشكل خطوة هامة نحو حث لندن على المضي قدما في اتخاذ قرار من شأنه الاعتراف بدولة فلسطين، خاصة أنه يعبر عن إرادة ورأي الشعب البريطاني . اسرائيل من جهتها وصفته بأنه «رسالة مقلقة» تقوض فرص السلام. وانتقدت الخارجية الإسرائيلية القرار موضحة في بيان أن «الطريق إلى الدولة الفلسطينية يمر فقط عبر طاولة الحوار». وأضاف البيان:«أي اعتراف دولي سابق لأوانه يبعث برسالة مقلقة للقيادة الفلسطينية بأنه بمقدورهم التهرب من الخيارات الصعبة التي يتعين أن يتخذها الجانبان، وفي الواقع يقوض فرص التوصل إلى سلام حقيقي». بدوره، وصف رئيس المعارضة الإسرائيلية النائب العمالي يتسحاق هرتسوج القرار البريطاني بهزيمة مدوية لسياسة إسرائيل. ووجه انتقادات إلى حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أنه أخفق في أداء مهامه على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وكان مجلس النواب البريطاني قد ايد بأغلبية ساحقة الاعتراف بدولة فلسطين في تصويت غير ملزم لن يؤثر في موقف الحكومة على هذا الصعيد. وتبنى النواب بغالبية 274 صوتا مقابل رفض 12 المذكرة التي تدعو الحكومة البريطانية إلى «الاعتراف بدولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل» كمساهمة في تأمين حل تفاوضي يكرس قيام دولتين في المنطقة. واعترفت دول مثل بولندا وبلغاريا بفلسطين في العام 1988 عندما كانتا لا تزالان ضمن الكتلة السوفياتية. وتعترف ما مجمله 134 بدولة بفلسطين من بينها البرازيل والأرجنتين. ولن يؤدي تصويت النواب على هذه المذكرة التي تقدم بها النائب العمالي غراهام موريس الى اي تغيير على الفور ولا يعدو كونه اجراء رمزيا ليست حكومة ديفيد كاميرون ملزمة التقيد به. وخلال المناقشة، قال الوزير المكلف الشرق الأوسط توبياس ايلوود انه لا يمكن الاعتراف بدولة فلسطين إلا في الوقت المناسب. وأضاف أن «تطلعات الشعب الفلسطيني لا يمكن تحقيقها في شكل كامل إلا مع إنهاء الاحتلال ونعتقد أن هذا الأمر سيتم فقط عبر المفاوضات» قائلاً: «وحده إنهاء الاحتلال سيضمن أن تصبح دولة فلسطين حقيقة واقعة. وستعترف بريطانيا بدولة فلسطين حين نرى أن هذا الأمر سيساعد في تأمين السلام». (عواصم -وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©