الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع عقوبات أميركي ضد إيران خلال فبراير

مشروع عقوبات أميركي ضد إيران خلال فبراير
15 فبراير 2010 01:01
أكد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جيمس جونز أمس، أن الولايات المتحدة تعمل من أجل تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن “الشهر الحالي” لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. في وقت أعلن فيه نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أن بلاده تتوقع الفوز بتأييد الصين لفرض العقوبات المرتقبة. وتزامن ذلك، مع جهود إسرائيلية دبلوماسية مكثفة بتنسيق مع واشنطن لحشد التأييد لمشروع قرار دولي لفرض حزمة رابعة من العقوبات على طهران لتعطيل أو إعاقة مشروعها النووي، أبرزها مباحثات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الآميرال مايكل مولن في تل أبيب، بينما يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط على الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف من أجل فرض “عقوبات شديدة عاجلة” على طهران خلال محادثات يجريها في موسكو اليوم. وقال الجنرال جونز في حديث لشبكة “فوكس” الإخبارية الأميركية أمس “سنلجأ إلى الأمم المتحدة هذا الشهر لعرض عقوبات وتأمين التضامن ضد طهران”، مضيفاً ان واشنطن حصلت على تأييد دولي واسع وتأمل في التمكن من ان تضم أيضا كلاً من الصين وروسيا المترددتين إزاء هذا الجهد. وأضاف “لدينا دعم كبير، يجب ان نعمل بشكل إضافي بالنسبة للصين”، موضحاً انه “في هذه المسألة لا يمكنهم ان يكونوا غير مؤيدين” إذا أرادوا لعب “دور مسؤول” في المجموعة الدولية. وأشار إلى ان “روسيا تقدم دعمها وكانت صديقاً وحليفاً ثابتاً في هذه المسألة مع الرئيس أوباما”. وأردف “اعتقد انه على الإيرانيين التفكير بتمعن بالطريقة التي يتصرفون بها”، وذلك في الوقت الذي أطلقت فيه طهران الثلاثاء الماضي، عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% رغم احتجاج الدول الغربية. من جهته، أبلغ بايدن برنامجاً تذيعه محطة “إن.بي.سي” قوله “لدينا تأييد الجميع من روسيا إلى أوروبا. وأعتقد أننا سنحصل على تأييد الصين من أجل مواصلة فرض عقوبات على إيران بغرض عزلها”. ولم تبد الصين حماسة حتى الآن لمسعى إدارة الرئيس أوباما من أجل عقوبات دولية إضافية على إيران. وكانت تقارير إسرائيلية أفادت أمس أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الذي وصل إلى تل أبيب أمس قادماً من مصر، يركز مباحثاته مع القادة الإسرائيليين على الملف النووي الإيراني. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مولن سيلتقي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكينازي ووزير الدفاع إيهود باراك وسيستمع إلى عدد من التقارير العسكرية. وأضافت أن المحادثات ستركز على “الملف النووي الإيراني وسبل صيانة التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي والجهود المبذولة لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله وحماس”. وهذه الزيارة الثالثة لمولن إلى إسرائيل منذ توليه منصبه في أكتوبر 2007. وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” أمس إن ساعة الحسم قد اقتربت حيث وعد الرئيس أوباما بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران من شأنها أن تجعلها تتراجع عن طموحاتها النووية. وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء طهران، حيث تشهد الساحة الإسرائيلية تحركات على كافة المستويات. وبينت أن زيارة مولن لتل أبيب في إطار جولة بدول المنطقة، ستشهد مشاورات واجتماعات أمنية مكثفة مع القادة الإسرائيليين حول الملف النووي الإيراني. وقالت إن اجتماع مولن مع أشكينازي بحضور كبار ضباط الجيش الإسرائيلي يعد التاسع من نوعه حول الموضوع الإيراني بين الجانبين خلال عام. وبموازاة ذلك، يبدأ نتنياهو اليوم زيارة لموسكو بشأن الملف النووي الإيراني، كما ستجري إسرائيل والولايات المتحدة الأسبوع المقبل “حوارا استراتيجيا” هو الأول من نوعه في عهد إدارة الرئيس أوباما. ونقلت صحيفة “هاآرتس” عن مسؤول حكومي أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تبلغ إسرائيل أولا بأول بنتائج اتصالاتها مع عواصم دول العالم من أجل التوصل إلى صيغة متفق عليها لمشروع قرار العقوبات على إيران. وأشار المسؤول إلى أن الجهود الغربية تنصب على بلورة صيغة مشروع قرار يطرح على مجلس الأمن حتى نهاية مارس المقبل. وستتركز العقوبات، بحسب المسؤول الإسرائيلي، على “حرس الثورة الإيرانية ومؤسسات لها علاقة بالمشروع النووي”. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة أجرتا مشاورات على مستويات رفيعة في الأسابيع الأخيرة حول المشروع النووي الإيراني، من ضمنها زيارة مستشار الأمن القومي، جيمس جونز، لتل أبيب قبل شهر، وزيارة سرية لرئيس جهاز الاستخبارات المركزية “سي آي إي” قبل نحو أسبوعين. وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن المسؤولين الأميركيين طلبوا من الإسرائيليين الحفاظ على «ضبط النفس إعلاميا بما يتعلق بإيران والتصرف بمسؤولية”. وتعتبر زيارة نتنياهو الزيارة الرسمية الأولى له لروسيا، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو سيطلع المسؤولين الروس على مواقف الحكومة الإسرائيلية من البرنامج النووي الإيراني على خلفية المداولات والاستعدادات لتقديم مشروع قرار بفرض عقوبات شديدة على إيران في مجلس الأمن الدولي. كما سيحث روسيا على عدم بيع إيران صواريخ إس-300 المتطورة، وعدم تزويد سوريا بأسلحة متطورة. وكان الجنرال الإسرائيلي السابق دان حالوتس أبدى شكوكه في أن إسرائيل ربما تفتقر للوسائل العسكرية لتوجيه ضربات استباقية ناجحة ضد المنشآت النووية الإيرانية. مولن بعد لقائه مبارك: لا خطط لتوجيه ضربة عسكرية إلى طهران القاهرة (الاتحاد) - نفى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأميرال مايكل مولن ما يتردد عن تخطيط الولايات المتحدة لتوجه ضربة عسكرية لإيران. قائلاً «ليست هناك أي خطط محددة بشأن مثل هذه الضربة». وأكد أن حيازة طهران لأسلحة وقدرات نووية مسألة بالغة الخطورة ليست فقط نتيجة قدراتها، ولكن بسبب ما يمكن أن تحدثه من أضرار لجيرانها وإشعالها لسباق نووي في المنطقة، وكذلك انتشار الأسلحة النووية في عدد من مناطق العالم. وقال الجنرال الأميركي عقب مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس، إن واشنطن تشعر بالقلق ليس فقط من برنامج إيران النووي ولكن أيضا من تصريحات الرئيس الإيراني محمود نجاد ضد إسرائيل. واتهم إيران بأنها تسعى لمد نفوذها في عدد من المناطق بالشرق الأوسط مثل لبنان وغزة واليمن والعراق، مما يثير عوامل عدم الاستقرار وهو أمر خطير للغاية بالنسبة لنا جميعا. وأكد أن واشنطن مازالت تعمل من خلال القنوات الدبلوماسية وأسلوب العقوبات، وتسعى لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن لتشديد العقوبات ضد طهران. وقال مولن إن جولته الحالية في المنطقة التي تشمل إلى جانب مصر كلاً من السعودية والأردن وإسرائيل، تهدف إلى الإسهام في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط في مواجهة التحديات الطارئة مشيراً إلى أن إيران تمثل أهم هذه التحديات حيث تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وعليها أن تتخذ خطوات استراتيجية للعمل على تحقيق هذا الاستقرار.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©