السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد تظاهرات التنديد بالفيلم المسيء للإسلام

تصاعد تظاهرات التنديد بالفيلم المسيء للإسلام
18 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - تواصلت التظاهرات الاحتجاجية ضد الفيلم المسيء للإسلام امس في لبنان والضفة الغربية وباكستان وأفغانستان والفلبين واندونيسيا وأذربيجان، في وقت اعلن جوش ايرنست مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض “أن الرئيس باراك اوباما اتصل برؤساء البعثات الدبلوماسية الاميركية في ليبيا وتونس واليمن والسودان التي شهدت أعمال عنف معادية للولايات المتحدة مؤكدا انه يفكر فيهم وان أمنهم يبقى من أولوياته”. وقاد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله شخصيا امس تظاهرة حاشدة لآلاف من أنصاره في ضاحية بيروت الجنوبية للاحتجاج على الفيلم المسيء للإسلام. واستغرق وجوده نحو ربع ساعة ألقى خلالها كلمة شكر فيها المشاركين، ودعاهم الى مواصلة التحرك حتى يتم وقف نشر المقاطع المسيئة في الفيلم ومحاسبة منتجيه ومنع نشره وسد الباب نهائيا على إمكانية الإساءة الى الرسول الكريم. وطالب الحكومات والدول بحجب المواقع التي تنشر المقاطع المثيرة وان تقاطع مواقع الانترنت التي تصر على نشرها”، وقال “إن التظاهرات التي طلب تنظيمها على مدى هذا الأسبوع في مناطق مختلفة من لبنان لن تكون حركة عابرة وفشة خلق، انما بداية لحركة جدية يجب ان تتواصل عبر الأمة كلها للدفاع عن الرسول”، محذرا الولايات المتحدة من أن بث الفيلم كاملا ستكون له تداعيات خطرة جدا. ودعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى القيام بعمل دولي وعربي مشترك لإحباط المخططات المشبوهة التي كانت وراء إنتاج الفيلم المسيء للإسلام ووضع حد لأي محاولة يمكن أن تعيد العزف على وتر استهداف الرموز الدينية. فيما دعا وزير الخارجية عدنان منصور وزراء الخارجية العرب الى اجتماع طارئ لمناقشة قضية الفيلم المسيء. واعلن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل عن توفير حماية أمنية للمؤسسات الاميركية، بعدما احرق محتجون على الفيلم المسيء مطعما من سلسلة أميركية الأسبوع الماضي في طرابلس شمال لبنان. وقال “انه تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لحماية المؤسسات الاميركية التي يعتاش منها اللبناني”، مبديا أسفه لأن التظاهرات تحارب الاسم. وجددت الولايات المتحدة تحذير رعاياها من السفر الى لبنان، كما علقت المنح الدراسية للأميركيين الراغبين في الدراسة في لبنان. وقالت وزارة الخارجية “إن على الاميركيين الذين يقيمون ويعملون في لبنان أن يدركوا ان عليهم قبول مخاطر البقاء وعليهم أن يفكروا مليا في هذه المخاطر”، وأضاف ان احتمال حدوث تصاعد عفوي للعنف في لبنان لا يزال قائما، وسلطات الحكومة اللبنانية غير قادرة على ضمان حماية مواطني او زوار البلاد في حال نشوب عنف مفاجئ”. وحذرت من ان قدرة موظفي الحكومة الاميركية على الوصول الى المسافرين او تقديم الخدمات الطارئة قد تكون محدودة للغاية. وقالت انه تم تعليق برامج “مؤسسة فولبرايت” و”انكليش لانغويج فيلو” التي تقدم منحا للأميركيين الذين يدرسون في لبنان لهذا العام الأكاديمي. وأضافت “ان على الاميركيين المتوجهين الى لبنان او المقيمين فيه رغم تحذير السفر تخفيف ظهورهم وتقييم أمنهم الشخصي وتغيير الأوقات والطرق التي يسلكونها لجميع تنقلاتهم الضرورية”. وفي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، تظاهر مئات الفلسطينيين ضد الفيلم المسيء للإسلام وسط دعوة وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش الولايات المتحدة الى الاعتذار. وفي باكستان، قتل متظاهران خلال احتجاجات عنيفة على الفيلم حيث قال المسؤول الحكومي محمد ارشاد إن تبادلا لإطلاق نار جرى بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة واراي في منطقة دير العليا في اقليم خيبر باختون خوا شمال غرب باكستان. وأضاف “ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين، إلا ان متظاهرا اطلق النار على قوات الأمن الذين ردوا بالمثل”. وقال احسان الله خان المسؤول في الشرطة المحلية “اعتقلنا 22 متظاهرا والوضع الآن تحت السيطرة”. وأطلقت الشرطة ايضا أعيرة نارية في الهواء لتفرقة حشد كان متجها إلى القنصلية الأميركية في كراتشي للاحتجاج على الفيلم، وذكر مسؤول كبير من الشرطة أن 30 طالبا اعتقلوا خلال التظاهرة بعد إلقائهم الحجارة على الشرطة وإتلاف إحدى سياراتها. كما احرق طلاب وسكان من مدينة بيشاور مركزا للشرطة والنادي المحلي للصحفيين ومنزل قاض وثلاث سيارات قرب الحدود الأفغانية. وقالت السفارة الأميركية في اسلام اباد في رسالة في موقعها على الانترنت إنها علقت الخدمات العامة بسبب تظاهرات محتملة. فيما حجبت السلطات الباكستانية موقع “يوتيوب” الذي بث الفيلم المسيء للإسلام بأمر من ادارة للاتصالات بعد إصدار المحكمة العليا حكما بإلزامها بحجب جميع مقاطع الفيديو المعادية للإسلام. وفي أفغانستان، تظاهر اكثر من ألف شخص بشكل عنيف في شوارع كابول ضد الفيلم المسيء للإسلام حيث استخدم البعض أسلحة نارية فيما اضرم اخرون النار خصوصا في سيارات للشرطة بشارع يضم قواعد للحلف الأطلسي. وقال قائد شرطة كابول محمد ايوب سالانجي “ان مسلحين كانوا ضمن المتظاهرين اطلقوا النار على الشرطة دون وقوع اصابات”، وأضاف “ان الشرطة قررت عدم الرد حتى لا تزيد من حدة العنف حيث أصيب من اربعين الى خمسين من عناصرها بجروح طفيفة جراء قذف بالحجارة او ضرب بالعصي”. وفي الفلبين، تظاهر نحو ثلاثة الاف شخص أحرقوا أعلاما أميركية وإسرائيلية احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام في ساحة عامة في مدينة مراوي الجنوبية. فيما قال الرئيس بنينيو اكينوا “ان ليس لديه السلطة لمنع الفيلم اذ ان الدستور يشدد على حرية التعبير”، غير انه أضاف ان الجهاز الحكومي لمراقبة الأفلام يمكن ان يمنع عرض الفيلم في الصالات او التلفزيون. وفي اندونيسيا، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفرقة مئات المتظاهرين الذين احتشدوا أمام السفارة الأميركية في جاكرتا احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون على الهواء من مكان الاحتجاج إصابة رجل شرطة بحجارة ألقاها محتجون واحتجاز عدد محدود من المتظاهرين الذين أحرقوا علما أميركيا. وانتقد الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو الفيلم قائلا “انه مسيء للإسلام”، واعرب عن استيائه وإدانته لنشره، محذرا من ان تكرار هذا الأمر سيودي الى انتشار الصراعات في أنحاء العالم. وفي اذربيجان، أوقف ثلاثون متظاهرا امس قرب السفارة الاميركية في العاصمة باكو اثناء تجمع غير مرخص له للاحتجاج على الفيلم المسيء للإسلام. وقد توجه اكثر من مئة ناشط نحو السفارة على وقع هتافات “الله اكبر”، وحاولوا اجتياز جدار حرم السفارة لكن الشرطة صدتهم مستخدمة الهراوات. وأصيب عدد من المتظاهرين بجروح في مواجهات مع قوات الأمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©