الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقالة مسؤولين أمنيين ليبيين بقضية اعتداء بنغازي

إقالة مسؤولين أمنيين ليبيين بقضية اعتداء بنغازي
18 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - أقالت السلطات الليبية امس اثنين من المسؤولين الأمنيين على خلفية الاعتداء الذي استهدف مقر القنصلية الاميركية في بنغازي الثلاثاء الماضي خلال الاحتجاجات على الفيلم المسيء للاسلام، وأسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز و3 آخرين. وقال مصدر رسمي إن وزير الداخلية فوزي عبدالعال اقال كلاً من مساعده في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف ومدير الامن الوطني في بنغازي العميد حسين بوحميدة، وقرر تعيين العقيد صلاح الدين دغمان خلفا لبوحميدة، إضافة الى تكليفه مؤقتاً مهام الشارف كمساعد اول وكيل وزارة الداخلية، مؤكداً أن القرارات جاءت لما تقتضيه مصلحة العمل. جاء ذلك، في وقت حذر رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف مجددا من الأخطار المحدقة بليبيا بسبب عدم قدرتها على إنشاء جيش وطني متماسك بعد أن كشف الهجوم على القنصلية الأميركية عن وجود فراغ امني. وقال في مقابلة مع “رويترز” “ان توابع الهجوم قد تضر بعملية انتقال ليبيا إلى الديمقراطية وبالجهود الرامية إلى تشكيل حكومة قوية”. وقال المقريف إن هذا الاعتداء القبيح على القنصلية ستكون له عواقب وخيمة على استقرار ليبيا وثورتها، وإن ما حدث هو نتاج الافتقار للرؤية وبسبب الفوضى، واضاف “أن هذا يدق بقوة اجراس الخطر، وانه يجب على الليبيين ان يدركوا أن بلادهم مهددة بأخطار كبيرة محدقة، إذ إن من الواضح أن هناك اشخاصا لديهم اجندة معينة ليس لها علاقة بليبيا، أو أمنها ولا يفكرون في سيادة ليبيا، او ما الذي قد تواجهه”. وأوضح المقريف أنه كانت هناك حوادث في السابق استهدفت دبلوماسيين، لكنها كانت محدودة، وغابت عن الذاكرة تقريبا لعدم سقوط ضحايا، لكن حقيقة انها وقعت في الماضي يجب ان تكون بمثابة تنبيه لقوات الأمن للتحلي باليقظة. مشدد على أن الهجوم يجب ان يقود رئيس الوزراء الجديد مصطفى ابو شاقور إلى اتخاذ اجراءات مضادة اكثر تشدداً. وقال المقريف إن المسألة خرجت الآن من ايدي الليبيين، وهذا يوجب ردود فعل قد تكون خطيرة للغاية. واضاف “انه لا توجد ارادة سياسية لضم الميليشيات تحت جناح الحكومة المركزية، وأنه شعر بالصدمة لعدم وجود خطة شاملة تستند إلى رؤية واضحة لبناء الجيش وقوات الامن وقضية جمع الأسلحة من الميليشيات”. وتابع قائلاً “إن بقاء الامور على هذا النحو من غموض والتباس ينذر بالخطر”، مضيفاً “أنه يجب ان تكون هناك ارادة سياسية للتعامل مع المسألة بكفاءة وفاعلية”. وقال المقريف “إن الموقف الذي تشهده ليبيا يبعث على الحزن ويجب الخروج منه على وجه السرعة، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة”، واضاف ان التأخير في فرض سيادة القانون وإنعاش الاقتصاد الليبي لن يزيد فحسب الشعور بالاحباط من قبل الليبيين العاديين ازاء البطء في عملية الاصلاحر بل سيصب ايضا في مصلحة جماعات متطرفة تستلهم نهجاً خارجياً”. وتابع “ان الثورة اندلعت بسبب الظلم والحرمان”، وتساءل ما الذي يمكن توقعه في حالة استمرار ذلك بعد الثورة، عندما يستمر التهميش والفساد والفوضى. وقال رئيس المؤتمر الوطني الليبي إن الهجوم على القنصلية الأميركية يحمل كل الادلة على انه جرى التخطيط له مسبقا، ولكن من السابق لأوانه معرفة من المسؤول عنه، واضاف “ان الهجوم، سواء قامت به القاعدة، او غيرها فإنه من فعل جماعة لها اجندة للانتقام اختارت وقتاً واسلوباً خاصاً وضحايا معينين”. لكنه تابع قائلا “ان المتطرفين يشكلون استثناء في ليبيا، ولا يمثلون اي اهمية”، مشيرا إلى أن الليبيين يميلون إلى الاعتدال والاستعداد للتعايش مع الآخرين”. وأضاف “ان ليبيا لن تصبح ابدا مثل العراق او الصومال لأن الليبيين على درجة من الوحدة الوطنية والحرص على بلدهم للوقوف ضد هذه القوى، والوقوف صفا واحدا لحماية بلادهم ووحدتها ومستقبلها وثورتها”. من جهته، قال مسؤول عسكري في السلاح الجوي الليبي “إن حوالي 20 طائرة دون طيار أميركية جابت الأجواء الليبية طيلة 24 ساعة متواصلة منذ أيام”، واضاف في تصريحات لصحيفة “قورينا الجديدة” “أن أكثر هذه الطائرات تحلق فوق بنغازي والبيضاء ودرنة ومصراتة وإجدابيا والنوفلية وأحيانا في طرابلس والزاوية بشكل مستمر منذ مقتل السفير الأميركي”. وأوضح أن أكثر المدن التي يتم التركيز عليها هي بنغازي، حيث تقوم سبع طائرات دون طيار بمسح شامل لمواقع يعتقد أنها لكتائب الثوار”. من جهة ثانية، تشاور العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء امس الاول هاتفيا مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون منددا بالهجوم الشنيع على القنصلية الاميركية في بنغازي والاستفزازات غير المقبولة التي تسبب بها الفيلم المسيء الى الاسلام. واعرب عن تعازيه الصادقة بوفاة الاميركيين الاربعة وبينهم السفير ستيفنز، كما ندد بالاستفزازات المريبة وغير المقبولة التي تستهدف القيم المقدسة للدين الاسلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©