سناء شاهين، وكالات (الخرطوم) - جددت السلطات السودانية أمس حرصها على حماية البعثات الدبلوماسية والمنظمات الأجنبية في أراضيها، مشيرة الى تكثيف الإجراءات الأمنية أمام السفارات والقنصليات. وقال مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن الصادق المهدي لدى لقائه سفير الاتحاد الأوروبي “إن بلاده لا تألو جهدا في هذا الاتجاه وتعمل عن كثب في تأمين إقامة الدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الأجنبية ومقارهم”. بينما نفى القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي ان تكون الحكومة حرضت الجماهير للقيام بالاحتجاجات ضد السفارات للتنديد بالفيلم المسيء يوم الجمعة الماضي، أو أن تكون الشرطة تعمدت قتل متظاهرين.
وتصاعدت وتيرة الاستنكار للاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة في مواجهة المتظاهرين في الخرطوم، وسط تأكيدات من البرلمان باستدعاء وزير الداخلية ابراهيم محمود لاستيضاحه حول مقتل متظاهرين أمام السفارة الأميركية. بينما اعترفت الداخلية في بيان بتسبب إحدى سيارات الشرطة في مصرع 2 من المحتجين، قائلة “إن الحادث لم يكن مقصودا”.
وقال نائب رئيس البرلمان السوداني هجو قسم السيد “إن البرلمان سيعرف من وزير الداخلية الذي ستستدعيه لجنة الأمن والدفاع خلال اليومين المقبلين التفاصيل والأسباب التي قادت لمقتل المحتجين بجانب العنف الذي طال السفارتين الألمانية والاميركية. كما عبر القيادي بالمعارضة السودانية كمال عمر عن رفضه لقتل المدنيين برصاص الشرطة واعتبره مخالفا لمبدأ حرية التعبير.
الى ذلك، مدد وزير الخارجية الكندي جون بيرد امس اغلاق سفارة بلاده في الخرطوم. وكانت ثلاث سفارات كندية اغلقت الاحد في القاهرة وطرابلس والخرطوم، وقال المتحدث ريك روث “في اجراء امني وقائي ولضمان حماية الموظفين الكنديين في الخارج، فان سفارتنا في الخرطوم اغلقت ايضا الاثنين”، واضاف “ان السلطات الكندية تتابع عن كثب تطور الاحداث في المنطقة وتتخذ الاجراءات الامنية اللازمة”، لكنه رفض كشف طبيعة هذه الاجراءات. واضاف “نتعامل بجدية كبيرة مع أمن طواقمنا وبعثاتنا في الخارج”، مشددا على ان كندا لا تزال تدعو الى الهدوء في العالم اجمع وترفض استخدام العنف في هذه الفترات المضطربة”.
عدد اليوم
