الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: ما أصاب غزة عارٌ على المجتمع الدولي

بان كي مون: ما أصاب غزة عارٌ على المجتمع الدولي
15 أكتوبر 2014 01:10
عبدالرحيم حسين (رام الله)أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ما حدث في غزة من تدمير،عارٌ على المجتمع الدولي مطالباً إسرائيل برفع شامل للحصار عن القطاع والسماح بتسريع إعادة إعماره. وقال خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارة تفقدية للمنطقة استمرت ساعات عدة، إن «رفع الحصار وحرية الحركة هي من الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني» مطالباً بفتح المعابر كافة وإزالة العوائق كافة لتسهيل حرية الحركة من وإلى قطاع غزة». ورحب كي مون ببدء إسرائيل توريد مواد بناء لإعادة الإعمار بإشراف من الأمم المتحدة التي أكد أنها ستواصل دعم المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق هذا الهدف. وقال إن «عملية أن تبني وأن تهدم، هذه الدائرة يجب أن تتوقف ويجب أن تتوقف عملية التدمير والصواريخ، فهذه الأشياء غير معقولة، وعلى حركة حماس والمجموعات الأخرى وقف إطلاق الصواريخ». وتابع «سوف نعمل على إدخال مواد البناء بصورة أساسية وفعالة وسريعة، وتحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الموضوع»، مشدداً على أنه «لا يمكن على الإطلاق أن يكون سلام وأمن لإسرائيل بينما المشاكل في غزة تتصاعد وتتفاعل». ووصف بان كي مون ما شاهده من دمار في غزة بأنه يفوق الوصف، مشيراً إلى أن أحياء كاملة تم تدميرها معلناً عزمه على تشكيل لجنة تحقيق في استهداف إسرائيل مقرات المنظمة الدولية وقتل عدد من موظفيها خلال هجومها الأخير على قطاع غزة. وتفقد بان كي مون حي الشجاعية شرقي غزة، واطلع على حجم الدمار فيه وزار مدرسة للأمم المتحدة تأوي مئات النازحين ممن دمرت منازلهم ،واجتمع مع الوزراء في حكومة الوفاق الفلسطينية المقيمين في قطاع غزة. وعقب الاجتماع، أكد بان كي مون أنه «لا يمكن حل مشاكل قطاع غزة دون النقاش في جذورها مع رفع الحصار المفروض عنه» معرباً عن تضامنه مع سكان القطاع غزة، وقال إنه جاء برسالة أمل وتضامن من أجل مستقبل واقتصاد أفضل مشيراً إلى بدء توريد مواد البناء إلى قطاع غزة من إسرائيل، قائلاً: «دعونا نبني غزة إلى الأفضل، وكل شخص يستطيع أن يعيش في سلام وطمأنينة». ولفت إلى تعهد الدول المانحة في القاهرة تقديم مبلغ 5,4 مليار دولار يخصص نصفها لمصلحة إعمار غزة، معتبراً ذلك «رسالة قوية ومهمة من العالم لبناء فلسطين وغزة». ودعا بان كي مون الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات ومناقشة المشاكل الحيوية، وإلا سيعود «العنف» إلى المنطقة مرة أخرى. من جانبه، وصف نائب رئيس حكومة التوافق الفلسطينية زياد أبو عمرو، زيارة بان «بالتاريخية»، موضحاً أن «توفير الأمن والاستقرار في فلسطين وبقية دول المنطقة لا يمكن أن يتحقق من دون الإنهاء السريع للاحتلال»، موضحاً أنه السبب في المشاكل التي يعاني منها القطاع والأراضي الفلسطينية. بدوره، أكد سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في بيان، أن «زيارة المسؤولين الدوليين إلى غزة مهمة وضرورية للاطلاع على حجم آثار العدوان الإسرائيلي والمطلوب خطوات جادة لإنهاء معاناة غزة». وأضاف «بان كي مون شارك في التغطية على مجزرة الاحتلال في رفح، وهو مطالب بالتكفير عن ذلك، والتوقف عن ازدواجية المعايير». إلى ذلك، أعلنت الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية «سند»، الذراع الاستثمارية لصندوق الاستثمار الفلسطيني في القطاع الإنشائي، أنها أدخلت عدداً من الشاحنات المحملة بالإسمنت إلى قطاع غزة، بعد موافقة الجانب الإسرائيلي على إدخال كميات محددة عبر معبر كرم أبو سالم. وقال لؤي قواس، المدير التنفيذي لـ «سند»: «تم إبلاغنا صباح أمس أن الجانب الإسرائيلي وافق على إدخال ما يقارب 15 شاحنة محملة بالإسمنت، عبر معبر كرم أبو سالم، وتم إرسال الشاحنات بشكل فوري إلى المعبر لإدخالها للقطاع فور السماح لنا بذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©