ناشد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس تركيا، فتح حدودها مع سوريا ومساعدة المقاتلين الأكراد في الدفاع عن مدينة كوباني الحدودية في مواجهة تقدم «داعش».
كما وجه نداء إلى غير المشاركين في التحالف الدولي كي توفر جميع الدول المعنية للذين يقاتلون التنظيم الإرهابي الدعم الذي ينتظرونه، أي ببساطة وسائل الدفاع عن النفس بوجه الإرهاب، وقال «حاليا هناك شهيدة، هي كوباني التي قد تسقط في أي لحظة بين ايدي الإرهابيين»، وأضاف «كلنا متضامنون مع الذين يقاتلون الإرهاب.
افكر بما يجري اليوم في هذه المدينة الرمز.
.
إن قررنا التدخل كما قررنا بالنسبة لفرنسا في العراق، فعلينا أن نوفر للمعارضة السورية المعتدلة، تلك التي نعترف بها وحدها كمعارضة شرعية في سوريا، كل المساعدة اللازمة».
إلى ذلك، قال حميد دربندي مسؤول الملف السوري في رئاسة كردستان العراق إن إدارة الإقليم قدمت مساعدات عسكرية للأكراد الذين يقاتلون «داعش» في كوباني، لكن دون إيضاح كيف تم نقل الأسلحة للمدينة.
بينما قال المتحدث باسم المجلس العسكري لأكراد سوريا آلان عثمان إن شحنة الأسلحة لم تصل كوباني لأن تركيا لم تفتح ممر العبور الذي طالب به الأكراد ليتمكنوا من دعم المدينة، مشيرا إلى أن الشحنة عالقة في منطقة يسيطر عليها الأكراد شمال شرق سوريا.
وبدأ 160 مقاتلا كرديا من كوباني إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم لدى السلطات التركية عندما عبروا الحدود لتلقي العلاج.
وقال إبراهيم ايهان النائب عن الحزب الديمقراطي الشعبي (الموالي للأكراد) إن هؤلاء المقاتلين محتجزون منذ تسعة أيام في سروج قرب الحدود السورية بدون توجيه أي تهمة اليهم، ويعيشون حالة التباس قانوني.
في وقت اتهم رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بتعذيب اللاجئين الأكراد الذين فروا من هجوم داعش على كوباني، وقال أمام نواب حزبه الحاكم العدالة والتنمية «وصل إخواننا الأكراد إلى هنا (تركيا) هربا من قمع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يمارس ضغوطا كبيرة على من لا يشاركه آراءه في كوباني»، وأضاف «اسألوا ببساطة أهل المنطقة كيف عذب حزب الاتحاد الناس في كوباني.
اطلب من إخواننا في المنطقة أن يقولوها بصوت مرتفع».
منددا بالضغوط الدولية من اجل تدخل تركي، ومستطردا بقوله «لكن تركيا لا تهوى المغامرات».
(باريس، أنقرة - وكالات)
عدد اليوم
