الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اعتدال الطقس يهدئ مخاوف أوروبا بشأن إمدادات الغاز

4 يناير 2007 00:47
لندن-(رويترز): يعني طقس معتدل والكثير من الغاز في الصهاريج أن أوروبا ستجتاز هذا الشتاء حتى إذا تأثرت إمدادات الوقود من أكبر مورديها روسيا بنزاعات موسكو على الأسعار مع جيرانها السوفيت سابقا· وأبرمت روسيا وروسيا البيضاء اتفاقا في اللحظات الأخيرة على أسعار الغاز يوم الأحد يؤمن الصادرات الروسية إلى أوروبا· وهددت روسيا بقطع الغاز عن روسيا البيضاء ما لم توافق على أسعار أعلى مما هدد بتعطل الإمدادات إلى أوروبا في تكرار لأزمة الشتاء الماضي عندما قطعت روسيا لفترة وجيزة ضخ الغاز إلى أوكرانيا· ويجري ضخ نحو خمس صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر روسيا البيضاء والبقية عبر أوكرانيا· وتمد روسيا أوروبا بحوالي ربع احتياجاتها من الغاز· لكن محللين قالوا إن قوة مستويات المخزونات في أوروبا بسبب استهلاك كميات أقل من الغاز حتى الآن هذا الشتاء وسط درجات حرارة فوق معدلاتها يمكنها بسهولة من استيعاب قطع وجيز للإمدادات إلى روسيا البيضاء وربما إلى أوروبا· وقال جوناثان ستيرن من معهد اوكسفورد لدراسات الطاقة ''قطع الغاز عن روسيا البيضاء ما كان ليمثل مشكلة كبيرة إلا إذا استمر لفترة طويلة مثل عشرة أيام''· كما أن خطوط أنابيب جديدة تنقل الغاز النرويجي والهولندي إلى بريطانيا عززت الإمدادات إلى أكبر سوق أوروبية· وقال كريس لو فيفر استشاري الغاز المستقل ''اجمالا هناك قوة أكبر في النظام''· وتزامن هبوط الصادرات الروسية إلى أوروبا الشتاء الماضي مع موجة من الطقس البارد في أوروبا وفي روسيا مما زاد من وقعه على المعروض لكن تسليمات الغاز إلى المستهلك النهائي في أوروبا لم تتأثر على نطاق واسع· وتحسن أمن إمدادات الغاز الأوروبية على المدى الطويل بعدما وقعت فرنسا وايطاليا صفقات توريد جديدة مع شركة جازبروم التي تحتكر صناعة الغاز في روسيا كما اتفقت ايطاليــــا على شراء مزيـــد من الغاز من الجزائر· وتضمنت صفقات التوريد لـ''جازبروم'' مع فرنسا وايطاليا أيضا عقودا تمنح الشركة الروسية نفاذا مباشرا إلى المستهلكين في البلدين· وحتى الآن كانت جازبروم بائع جملة بالأساس حيث تبيع الغاز إلى المرافق التي تبيعه بدورها إلى المستهلكين· ويقول محللون إن دخول جازبروم قطاع المصب لتصبح بائعا مباشرا للغاز إلى مستهلكين أوروبيين يعني أنها ستكون أكثر حرصا على صورتها كمورد يعتمد عليه وربما تتجنب نزاعات قد تكون مدمرة· وقال ستيرن: ''ضرر السمعة (بسبب قطع الإمدادات عن روسيا البيضاء) كان سيصبح هائلا للروس''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©