الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المعرض يقدم لزواره مكتشفات فرق التنقيب الألمانية في سوريا والعراق

المعرض يقدم لزواره مكتشفات فرق التنقيب الألمانية في سوريا والعراق
15 أكتوبر 2014 01:15
نظم متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، مؤتمرا صحفيا مساء أمس بمناسبة افتتاح معرض «العواصم الأولى في تاريخ الثقافة الإسلامية ــ الإرث الفني لدمشق الأموية وبغداد العباسية»، الذي سيستمر حتى 17 يناير 2015، وشارك في المؤتمر، منال عطايا مدير عام متاحف الشارقة، والبروفيسور مايكل إيزنهاور مدير عام متاحف برلين، والبروفيسور ستيفان ويبر مدير قسم الفنون والآثار الإسلامية بمتحف برلين، إضافة إلى الدكتورة جارييل لاندوير مدير معهد جوتة بمنطقة الخليج، والدكتورة ألريكا الخميس المستشارة بمتاحف الشارقة. وقالت منال عطايا في مؤتمر صحفي أمس، إن إقامة معرض العواصم الأولى في تاريخ الثقافة الإسلامية يأتي في سياق الاحتفالات المتواصلة باختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، واعترافا من منظمة التعاون الإسلامي بريادة الشارقة في المبادرات المتعلقة بالتطور التعليمي والعمراني والثقافي والفني. وأضافت عطايا أن هذا الاهتمام نتيجة واضحة وتجسيد ملحوظ لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمامه الكبير بالشأن الثقافي. وأشارت إلى إقامة المعرض بالتعاون مع متحف برلين، التي تتضمن مجموعة من قطع فن الخط الإسلامي، ولوحات فنية مصغرة، وفنون الزينة، وبعض القطع لم يتم عرضها خارج المتحف من قبل. وأكدت عطايا أن التعاون المستمر بين متاحف الشارقة ومتاحف برلين، يأتي نتاج أفكار ثقافية متنوعة وبرامج تدريبية كثيفة بالتعاون مع معهد جوته. من جهته، أشار البروفيسور إيزنهاور مدير عام متاحف برلين إلى أن إقامة معرض «العواصم الأولى في تاريخ الثقافة الإسلامية» بالشارقة، هو الأضخم والأول من نوعه في المنطقة العربية والإسلامية، حيث ضم المقتنيات الأصلية للقى والآثار والمكتشفات التي عثرت عليها فرق التنقيب الألمانية في سوريا والعراق والمتعلقة بالدولتين الأموية والعباسية. من جهته أوضح البروفيسور ستيفان ويبر، أن المعرض يقدم فرصة نادرة للجمهور للتعرف على الكنوز الفنية والآثارية الزاخرة في العهدين الأموي والعباسي، وهي فنون استفادت من الحضارات السابقة على ظهور الإسلام مثل الحضارة اليونانية والرومانية والمدن التابعة للإمبراطورية الساسانية، مشيرا إلى أن طرق العرض تترجم مخيلة المؤرخين من خلال الصور المتخيلة وعروض الفيديو والخرائط والتصاميم العمرانية، إضافة إلى عرض المقتنيات الأصلية المعبّرة عن ثراء الفن الإسلامي وابتكاراته وتعدد المنابع الفنية التي استقى منها الحرفيون المسلمون المهارات اليدوية في تنفيذ هذه التحف البصرية والتشكيلية المبهرة. وأكدت الدكتورة جابرييل لاندوير مدير معهد جوته بمنطقة الخليج خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي أن المعرض المقام حاليا في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية بالتعاون مع مجموعة متاحف برلين هو حدث ثقافي ملفت ويعبر عن رغبة مشتركة بين المدينتين في تحويل المتاحف إلى أماكن للتعلم والثقافة العامة والتواصل مع المجتمع وتأكيد الهوية الوطنية في ظل الحوار المشترك والمتبادل بين الشعوب والثقافات المتلفة حول العالم. وأوضحت الدكتورة أرليكا الخميس المستشارة بمجموعة متاحف الشارقة، في نهاية المؤتمر أن معرض العواصم الإسلامية الأولى لا يقدم فقط جهود الباحثين الألمان في اكتشافاتهم المهمة لمقتنيات العهدين العباسي والأموي، بل يقدم للزائر أيضا جولة بصرية ومعرفية ممتعة حول تفاصيل العيش داخل هذه المجتمعات المدنية الإسلامية المبكرة، ويتيح فرصة ذهبية للجمهور ليتعرف على قصور الأمراء والخلفاء من خلال عرض تفاصيل مدهشة لطرق البناء والزينة والخطوط والزخارف الإسلامية المبهرة داخل القصور والاستراحات الفخمة للأمراء العباسيين والأمويين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©