لجنـة مشتركـة لدراسـة لوائـح تنظيـم مقاهي الشيشة والإنترنت في أبوظبي

أوصى اجتماع تنسيقي مشترك في مقر إدارة الشرطة المجتمعية في أبوظبي بتشكيل لجنة تضم بالإضافة إلى الدوائر المختصة هيئات أبوظبي البيئية والصحية والسياحية لإعداد تصور متكامل ودراسة لوضع لوائح تنظيمية لمقاهي الشيشة والإنترنت في العاصمة، على أن تقوم بلدية أبوظبي بإعداد مقترح بالأماكن البديلة للمقاهي الحالية· وأكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي حرصها على التنسيق والتعاون المشترك مع الدوائر الحكومية في أبوظبي لمواجهة سلبيات وجود مقاهي الشيشة والإنترنت وسط الأحياء السكنية في العاصمة، باعتبارها ظاهرة مزعجة للسكان تلوث البيئة المحيطة فضلاً عن ممارسة العديد منها لأساليب صحية واجتماعية وبيئية خاطئة· وقال الرائد مبارك بن محيروم مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالإنابة، إن الاجتماع ناقش سلبيات مقاهي الشيشة والإنترنت وانتقد وجود كبائن خاصة مغلقة في العديد منها وعدم التزام بعضها بتقديم أطعمة ووجبات غذائية صحية· وأكد الرائد بن محيروم أن التدخين بكل أنواعه لا يزال يزداد انتشاراً فى مجتمعنا وإذا كان التوجيه والارشاد والتحذير عن المخاطر لم ينفع المدخنين فهناك غالبية من غير المدخنين يتعرضون لمثل هذه المخاطر· ويبلغ عدد المقاهي في أبوظبي 307 مقاهٍ، وتوقفت عن التكاثر منذ فبراير عام 2008 بسبب القرار الذي أصدرته دائرة التخطيط والاقتصاد القاضي بوقف إصدار تراخيص جديدة للمقاهي على مستوى أبوظبي حتى إشعار آخر، وأعلنت آنذاك أن قيمة رخصة نشاط المقهى الذي يقدم الشيشة تصل إلى مليون درهم سنوياً· وأوضح الرائد بن محيروم أن مديري الإدارات الحكومية المعنية في أبوظبي بحثوا هذا الموضوع في مختلف جوانبه لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية غير المدخنين من مخاطر ومضار التدخين ومنها على سبيل المثال نقل مقاهي الشيشة إلى خارج المناطق السكنية· وأشار الرائد بن محيروم إلى أن رواد شبكة الإنترنت وخاصة الأشخاص الذين أدمنوا غرف الدردشة هم اللقمة السائغة والصيد الثمين لقراصنة الإنترنت، في بث أفكار دخيلة على ثقافتنا وقيمنا، مستغلين تمتع هؤلاء الأشخاص بالفضول الشديد إما لصغر سنهم، أو حبهم في خوض غمار التجربة مهما كانت العواقب· بدوره أكد عبدالله ناصر الجنيبي مدير إدارة خدمة المجتمع في بلدية أبوظبي، أن ممارسة تدخين الشيشة فى المقاهي المقامة بين الأحياء السكنية أو في الأماكن العامة تعرض فئات المجتمع المحيطة بمواقعها، لاستنشاق الهواء الملوث بالدخان مما يستدعى العمل على حمايتهم من التعرض لمخاطر تهدد صحتهم بسبب ممارسة غيرهم عادة التدخين· ولفت إلى أن العديد من المقاهي تبين عدم التزامها بالمعايير والمواصفات والاشتراطات الصحية والبيئية· ودعا الجنيبي إلى ضرورة مواجهة مخاطر تعاطي فئة المراهقين للشيشة في المقاهي مثمناً الجهود المبذولة لتكثيف الرقابة عليها ومؤكداً أهمية دراسة مقترح نقلها خارج الأحياء السكنية في أماكن بديلة· ويقدر الاستهلاك المحلي من التبغ بنحو 400 مليون درهم سنوياً، حيث تحتل الدولة المركز الثالث خليجياً في استيراد التبغ ومشتقاته البالغ نحو 23 ألف طن سنوياً، بعد السعودية وعمان· وكشف خالد عبدالله حمر عين مدير إدارة التراخيص التجارية في دائرة التخطيط والاقتصاد، عن مساعٍ لتطبيق ضوابط جديدة قريباً على المقاهي، مؤيداً مقترح تشكيل لجنة مشتركة في إطارالتنسيق بين جميع الدوائر لوضع آلية لمواجهة الظاهرة وسلبياتها· وحضر الاجتماع الرائد مبارك بن محيروم مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالإنابة وعبدالله ناصر الجنيبي مدير إدارة خدمة المجتمع في بلدية أبوظبي وخالد عبدالله حمر عين مدير إدارة التراخيص التجارية في دائرة التخطيط والاقتصاد والمهندس عمر الهاشمي مدير إدارة خدمة المراكز في البلدية وعبدالحكيم عيضة الجابري مدير إدارة العمليات الميدانية بالإنابة في جهاز أبوظبي لرقابة الأغذية وعبدالله النعيمي وكيل أول نيابة البلدية والدكتور مصطفى الغزالي مدير التفتيش العام للرقابة الغذائية في جهاز أبوظبي وحسين البريكي مسؤول قسم الصحة في البلدية والرائد جاسم الحوسني من مديرية شرطة العاصمة والرائد محمد عبيد حمر عين من إدارة التحريات وعدد من المعنيين في أقسام الشرطة المجتمعية