السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يفتتح معرض «العواصم الإسلامية الأولى»

سلطان القاسمي يفتتح معرض «العواصم الإسلامية الأولى»
15 أكتوبر 2014 10:38
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس، بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، معرض عواصم الثقافة الإسلامية الأولى - الإرث الفني لدمشق الأموية وبغداد العباسية «30-340 للهجرة» الذي يقام ضمن احتفالات إمارة الشارقة باختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، وذلك بالتعاون مع المتاحف الوطنية في برلين ومعهد جوته. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر إقامة المعرض، كل من الشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، واللواء حميد محمد الهديدي، قائد عام شرطة الشارقة، ومحمد علي النومان، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعلي سالم المدفع، رئيس هيئة الطيران المدني، والبروفيسور مايكل آيزناهور، مدير عام المتاحف الوطنية في برلين، والدكتور ستيفان ويبر، مدير متحف برلين للفن الإسلامي، إلى جانب منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام، وجمع غفير من المهتمين بالفنون والتراث والمقتنيات الأثرية، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة في ردهات المعرض، مستمعاً إلى شرح تفصيلي حول ما تضمنه من تشكيلة أثرية لأكثر من 100 من المقتنيات الأثرية والتحف اليدوية الرائعة لمتحف الفن الإسلامي في برلين، وتعود إلى فترة القرون الأولى للحكمين الأموي والعباسي اللذين اتخذا من دمشق وبغداد عاصمتين لهما. وسيتعرف زائرو المعرض على جوانب مهمة من التراث العمراني القديم لبغداد ودمشق، لا سيما نماذج من مقتنيات قلاع العصر الأموي ومدينة سامراء التي تعد أشهر عاصمة للخلافة العباسية خارج بغداد. كما يركز المعرض بشكل خاص على الشبكات الثقافية في دمشق الأموية وبغداد العباسية التي كانت قائمة آنذاك. وقالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، إن إمارة الشارقة بحيويتها وتسامحها واتساع آفاقها ورؤيتها المستمدة من فكر صاحب السمو حاكم الشارقة، تتشارك العديد من الصفات مع أول المراكز الثقافية في العالم الإسلامي، وهذا ما يجعل التعاون مع معرض الفن الإسلامي في برلين فرصة مناسبة جداً للاحتفاء بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام بعد التعاون الأول الذي تم عام 2008 بمعرض «تجلي الفن الإسلامي» عند افتتاح «متحف الشارقة للحضارة الإسلامية»، ونتوقع لهذا المعرض نجاحاً لافتاً. ويتضمن المعرض الذي يعد أحدث المعارض التي تقيمها إدارة متاحف الشارقة احتفالاً بتتويج الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، مخطوطات أثرية فريدة تسلط الضوء على فترة التحول من حضارات ما قبل الإسلام مثل البيزنطية وإيران الساسانية، وصولاً إلى الحضارة الإسلامية، كما يقدم لمحات من العلاقات الثقافية القائمة آنذاك بين النخب الحاكمة وبقية أنحاء العالم خلال فترة تقدم وانتشار الثقافة الإسلامية. الجدير بالذكر، أن إدارة متاحف الشارقة عملت بشكل دقيق من أجل تحقيق الهدف الأساسي من المعرض في التعرف إلى الجوانب الحضارية لتلك الحقبتين المهمتين، وذلك من خلال عرض المقتنيات وفقاً لترتيبها الزمني والموضوعي للحصول على لمحات تاريخية عن التطورات الحضرية والمعمارية والفنية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على انتقال المعرفة والتقاليد الفنية بين الثقافات والحضارات. وقال البروفيسور الدكتور ستيفان ويبر، مدير متحف برلين للفن الإسلامي: «إننا في غاية السعادة والفخر بالدعوة التي وجهت إلينا للمشاركة في احتفاليات الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، ويحمل معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» أهمية كبيرة لنا، خصوصاً أنها المرة الأولى على الإطلاق التي ينظم فيها معرض في المنطقة يركز على بدايات الفن الإسلامي، ضمن إطار الحضارات القديمة، بالإضافة إلى ذلك، فهو إلى جانب عدد من ورش العمل التخصصية المهمة، يعد نتيجة مباشرة لاتفاقية التعاون الشاملة الموقعة بين إدارة متاحف الشارقة ومعهد جوته الألماني في عام 2013، وتربط متاحف الشارقة ومتاحف برلين علاقة صداقة وتعاون عريقة امتدت على مدار السنوات الماضية، وهذا المعرض هو أحدث المشاريع المشتركة بين الطرفين التي كللت بنجاح كبير». (الشارقة-وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©