ثمن مسؤولون في حكومة الفجيرة، توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالبدء في إنشاء مدينة محمد بن زايد السكنية بالفجيرة، مؤكدين، أن تلك الخطوة تبرهن على مساعي الخير ودروبه التي يسير عليها قادتنا الكرام، فلهم منا كل الخير، ونعاهدهم على الوفاء بالعهد.
وقالوا لـ «الاتحاد»، إن اعتماد تنفيذ المشروع في منطقة الحيل من قبل لجنة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة ، لتطوير المناطق سوف تحدث نقلة نوعية كبيرة في ملف الإسكان بالإمارة.
وقال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة: «نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي حقق ولا يزال الكثير من الأحلام لأبناء الوطن بشكل عام والفجيرة بشكل خاص.
كما أتقدم بالشكر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على توجيهاته الكريمة بإقرار المشروع والبدء الفوري في تنفيذه، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على حرص القيادة على راحة مواطنيها وتلبية كافة احتياجاتهم الملحة، خاصة فيما يتعلق بالإسكان.
ولفت الأفخم إلى أن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، كانت نظرته ولا تزال ثاقبة صوب المستقبل، حينما اختار بدقة وعناية موقع مدينة محمد بن زايد السكنية الكائن في منطقة الحيل.
وأضاف: استجابت البلدية لتوجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة، حيث تم تحديد المساحة التي تتجاوز 2.
2 كيلو متر مربع وتضم 1100 بيت جديد، وتقع على أرض سهلية معتدلة، وحددت إدارات البلدية المختلفة مواقع البنية التحتية والشوارع الداخلية للمدينة.
وأكد الأفخم وجود تنسيق مستمر مع وزارة الأشغال العامة التي ستنفذ المشروع لتقديم كافة الخدمات اللوجستية، مشيراً إلى أنه سوف يخدم الكثير من المواطنين من أصحاب البيوت القديمة التي مضى على إنجازها 30 عاماً.
3500 مسكن قديم
من جانبه، كشف المهندس خميس النون مدير عام مؤسسة الفجيرة لتطوير المناطق، أن مشروع المدينة الجديدة سوف يخدم ما يزيد على 35% من المواطنين المحتاجين لمساكن جديدة، مشيراً إلى أن احصاءات مؤسسة الفجيرة لتطوير المناطق تؤكد أن هناك 3500 بيت شعبي قديم شيدت قبل العام 1990 بحاجة ماسة إلى إحلال.
ولفت النون إلى أن عدد الطلبات العاجلة المقدمة من مواطنين لعمل صيانة واضافات لبيوتهم القديمة تجاوز 1000 طلب من الممكن أن تحول إلى مشروع المدينة وفقاً للحاجة والشروط التي سيتم وضعها، لضمان أكبر نسبة من الموضوعية والدقة للفئات المستحقة للبيوت الجديدة.
وقال النون: هناك 55% من بيوت مدينة الفجيرة وضواحيها الحالية بحاجة ماسة إلى إحلال عاجل ولاحق، بينما هناك 45% من بيوت مدينة دبا وضواحيها بحاجة إلى الإحلال أيضاً.
مسح شامل للأراضي قال سالم المكسح مدير دائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة: إنه تم الانتهاء في وقت سابق من مسح جميع الأراضي الواقعة في محيط مدينة الشيخ محمد بن زايد السكنية بالحيل، واستعانت بلدية الفجيرة بآليات لتسوية جميع الأراضي.
وأكد أن مشروع المدينة يحتاج إلى بنية تحتية ضخمة، وتم خلال العام الجاري تحديد مخارج الطرق الداخلية على الشوارع الرئيسية، لعمل الخطط الخاصة بالبنية التحتية، وتم تخطيط الطرق الداخلية وأماكنها وتوزيعات المساكن التي تصل إلى 1100 مسكن، كما تم تخصيص كافة الأراضي داخل المدينة، وتحديد مواقع المرافق والمؤسسات الخدمية والحدائق العامة والمساجد وغيرها من المشاريع.
وتقدم مدير دائرة الأشغال العامة في الفجيرة بالشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تلك المبادرة الإنسانية لأهالي الفجيرة.
ورفع تهانيه إلى مواطني الفجيرة بمناسبة إقرار تنفيذ المشروع، وإلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وإلى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
وقال المهندس حسن اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة: «لا شك أن مدينة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان السكنية في الفجيرة، تخدم جميع سكان الإمارة حيث توجد نسبة كبيرة من المواطنين تحتاج بيوتهم إلى إحلال، وتعد تلك المبادرة الكريمة من سموه إضافة كبيرة ومشجعة ومحفزة في ملف الإسكان للمواطنين، مشيراً إلى أن عدد المساكن القديمة في دبا بلغ 1700 بيت شيدت قبل 1990 وهي بحاجة إلى إحلال عاجل.
وقال أحمد محمد الشريف مدير مؤسسة الفجيرة لرعاية الشباب: «بدء المشروع في هذا الوقت يعد أمرا بالغ الذكاء والحكمة، خاصة أن الكثير من المواطنين بحاجة ماسة إلى تشييد مساكن جديدة لهم، وقد عودنا قادتنا حفظهم الله ورعاهم جميعا وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تلبية مطالب واحتياجات مواطنيهم في كل مكان بالدولة.
وأضاف: لعل ملف الإسكان من أهم الملفات الحيوية التي تحتاج إلى المزيد من المال والجهد، وتخصيص مليار و400 مليون لمشروع مدينة محمد بن زايد السكنية بالفجيرة أمر يستحق الثناء والشكر لأهله ولمن وجه به ولمن فكر في وضع بذرته.
الأمن والمساكن
من جانبه، قال العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة: «إن مشاريع الإسكان الجديدة تدعم بكل قوة ملف الأمن بكل أنواعه، لأن الأمن يأتي وينبع أساسا من البيوت المستقرة والهادئة، حيث ينعكس عدم الاستقرار على انتشار الجريمة لتصبح واقعاً.
ولفت القائد العام لشرطة الفجيرة إلى أن اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بهذا الملف، يأتي إيماناً منهما بأهمية وجود السكن المناسب لكل مواطن، والسعي الدائم لأن يكون مجتمع الإمارات من أكثر المجتمعات سعادة ورقيا ورفاهية.
وأشار الكعبي إلى أن وجود تلك المدينة في منطقة الحيل سوف يخفف من الضغوط المرورية عن منطقة وسط المدينة كما هو الحال بالنسبة لمدينة الغزيمري التي تم تشييدها بجوار منطقة الفرفار، خاصة أن المدينة الجديدة سوف تستوعب 1100 مسكن، وربما يتجاوز عدد قاطني هذه البيوت 5500 نسمة إذا ما كان متوسط عدد الأسرة 5 أفراد.
وقال المهندس محمد ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد في حكومة الفجيرة: «وجود مدينة سكنية مكتملة في الفجيرة وتحمل اسم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعد أمراً فريداً وفكرة حكيمة، خاصة أننا نتجه في الفجيرة إلى تعميم وتوسعة فكرة المدن السكنية البعيدة عن الحيز العمراني للمدينة، كما تتجه الدولة خاصة في الفجيرة لإقامة البنايات السكنية ضمن مشاريع مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، لعدم وجود المساحات السهلية والمستوية داخل محيط المدينة.
وأثنى المهندس ماجد على التوجيهات السديدة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعلى جهوده الكبيرة لدعم المواطنين والعمل على حل مشكلاتهم وتلمس احتياجاتهم.
وقال علي مصطفى تجلي مدير الدائرة المالية في حكومة الفجيرة: «لقد لمسنا الخير وتتبعناه بعد قيام الاتحاد المبارك من خطوات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ورأينا هذا النهج يعلو ويسمو ليثمر المزيد من الخيرات في دروب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، كما شهدناه ماثلاً أمامنا في توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأثمر وأينع هذا الخير مشروع مدينة محمد بن زايد السكنية بالفجيرة، لتبرهن تلك الخطوة الإنسانية على مساعي الخير ودروبه التي يسير عليها قادتنا الكرام، فلهم منا كل الخير وكل المحبة، ونعاهدهم على الوفاء بالعهد وتجديد الثقة دائما، فهم خير الناس وخير القادة لشعب الإمارات».
الحيز العمراني
وقال المهندس علي قاسم مدير هيئة الفجيرة للموارد الطبيعية: «وجود مدينة سكنية متكاملة في منطقة الحيل السكنية سوف يشجع الكثير من المواطنين على الخروج من الحيز العمراني الضيق داخل المدينة، وبالتالي سوف تتغير طريقة حياة المواطنين واستقرارهم نحو الأفضل، وأكد المهندس قاسم أن الجبال تحتل ما نسبته 75% من الحيز العمراني للفجيرة، وبالتالي فإن حل المجمعات السكنية والمدن خارج نطاق المدينة هو الحل الأمثل.
وتوجه قاسم بالشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تلك المبادرة العظيمة الشأن والتي ستعمل على إسعاد عدد كبير من المواطنين بالفجيرة.
من جهته، قال الدكتور إبراهيم سعد مدير مركز الفجيرة للإحصاء بديوان صاحب السمو حاكم الفجيرة: «لاشك أن مثل هذه المشاريع تسهم إسهاما حقيقيا في راحة الأسرة المواطنة، وأضاف سعد أن هناك نموا مضطرداً في عدد السكان داخل الإمارة، وهذه النسبة في الزيادة السنوية بحاجة إلى مساكن جديدة بشكل مستمر، وتلبية القيادة لهذه المطالب بطريقة تلقائية ومثالية أمر يدعو للفخر، وربما لا يحدث ذلك في كثير من دول العالم المتقدم، وهو ما يحسب لقيادتنا الحكيمة التي تبذل قصارى جهدها من أجل رفعة ورقي إنسان هذا الوطن، وتقدم سعد بالشكر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
عدد اليوم
