الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا: هجمات «طالبان» الداخلية هدفها الفوضى

بانيتا: هجمات «طالبان» الداخلية هدفها الفوضى
18 سبتمبر 2012
طوكيو، كابول (أ ف ب)- وصف وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الهجمات التي يشنها شرطيون أو جنود أفغان ضد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان بأنها تكتيك “أخير” لمتمردي حركة طالبان، غير القادرين على استعادة المناطق التي خسروا السيطرة عليها. وقال بانيتا في اليابان ضمن جولته الآسيوية “بصراحة، إنه نوع من جهد أخير ليس لاستهداف قواتنا فقط بل لخلق الفوضى”. وفي نهاية الأسبوع أدت “هجمات من الداخل” ارتكبها شرطيون وجنود أفغان ضد جنود قوات الحلف الأطلسي إلى وقوع 6 قتلى في صفوف قوة (ايساف) في أقل من 12 ساعة. وأضاف بانيتا “يلجأ المتمردون إلى هذه التكتيكات لأنهم غير قادرين على استعادة أي ميدان خسروه”. وأضاف بانيتا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني إن الولايات المتحدة تسعى لإيجاد الوسيلة الأنسب لحماية قواتها في أفغانستان، إلا أن هذه الهجمات لن تستدعي تعديلا في الاستراتيجية، خاصة مساعدة القوات الأفغانية لكي تتولى المسؤوليات الأمنية في البلاد بحلول أواخر 2014. وقال بانيتا “سنبذل كل ما في وسعنا للحد من هذه المخاطر، ولكننا لن نحيد عن المهمة الأساسية التي نحن هناك من أجلها”. ووجد حلف شمال الأطلسي نفسه أمس في موقع دفاعي بعد هجوم مهين على إحدى قواعده المحصنة في أفغانستان دمرت خلاله ست مقاتلات أميركية، وألحقت بالقاعدة خسائر غير مسبوقة في حرب مستمرة منذ عشر سنوات. وفي مؤتمر صحفي أسبوعي لقوة المساعدة على إحلال الأمن (ايساف) في مقرها الخاضع لتدابير أمنية مشددة، اضطر الجنرال جونتر كاتس إلى الرد على أسئلة متكررة حول الهجوم الذي وقع ليل الجمعة السبت. وتقول ايساف إنها لا تزال تجري التحقيقات لمعرفة كيف تمكن عناصر طالبان المسلحون بسترات ناسفة ورشاشات وصواريخ ويرتدون لباس الجيش الأميركي، من اختراق الجدار المحيط بقاعدة كامب باستيون الواقعة في ولاية هلمند الجنوبية. والقاعدة الشاسعة التي يخدم فيها الأمير هاري اختيرت لها الصحراء مكانا لبنائها. وقدرت الخسائر التي لحقت بها بعشرات ملايين الدولارات. وقال كاتس “نعم نعتقد أن هذا الهجوم كان منظما بشكل جيد ومجهزا بشكل جيد ودمرت فيه ست مقاتلات هاريير.. ألحقوا أضرارا بمقاتلتي هاريير أخريين ودمروا مباني وقتلوا عنصرين من قوات المارينز الأميركية، لكن يجب ألا ننسى أنه من بين المهاجمين الـ15 قتلنا 14 وقبضنا على واحد”. وقالت طالبان إن الهجوم انتقام من فيلم مسيء للإسلام أثار موجة احتجاجات عنيفة في العالم الإسلامي. وقالت الحركة أيضا إنها لو عثرت على الأمير هاري لقتلته. ويقول الأطلسي إن التمرد الذي دخل عامه الحادي عشر يتراجع أمام القوات الأفغانية التي تسيطر على مناطق يسكنها 75 بالمئة من السكان، في إطار انسحاب تدريجي للقوات الأجنبية المقاتلة بحلول 2014. وقال كاتس للصحفيين “من الواضح ان التمرد يخسر المعركة والوضع الأمني يتحسن كل يوم هنا في أفغانستان، ولذا فهم يبحثون عن هجمات تجذب وسائل الإعلام”. لكنه أقر بأن ايساف تتعلم دروسا من الهجوم على كامب باستيون وتتبنى تدابير حماية وفقا لذلك، دون إعطاء تفاصيل. وكانت نهاية أسبوع سوداء للحلف الأطلسي الذي خسر جنديين بريطانيين وأربعة أميركيين برصاص عناصر مشتبه بهم من الشرطة الأفغانية، فيما اتهمت طائرات الحلف بقتل ثماني نساء في ضربة جوية. والهجمات “من الداخل” التي ينفذها عناصر من القوات الأفغانية ضد زملائهم في ايساف، تهدد خطط الأطلسي المتعلقة بتسليم الأمن للمحليين. ويتزايد القلق حول كيفية وقف تلك الهجمات مع مقتل 51 جنديا أجنبيا، في 36 حادثة من نوعها حتى الآن هذا العام فقط. ويقول محللون إن الهجوم على كامب باستيون يظهر مستوى التدريب الذي بلغه المتمردون. وقال المحلل وحيد مجدة إن ذلك “يظهر أن طالبان ما عادوا يشنون هجمات عمياء. تعلموا التخطيط للهجمات وتدرب مقاتلوهم على ذلك. بعد عقد من الزمن تعلم طالبان من أعدائهم وأصبحوا يعرفونهم”. وتكهن آخرون بشأن مساعدة محتملة من عناصر من داخل القاعدة التي تضم 28 ألف عنصر. ويقول المحلل والكاتب أحمد سعيدي من كابول “ذلك غير ممكن دون مساعدة من الداخل. أنا متأكد أن لديهم أشخاصا بين الشرطة الأفغانية والجيش في القاعدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©