أبيدجان، باماكو (أ ف ب) - بدأ وزراء الدفاع والخارجية في دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب فريقيا أمس في ابيدجان، بحث نشر قوة في مالي التي يسيطر متطرفون على شمالها.
وقال وزير خارجية ساحل العاج دانيال كابلان دانكان في بداية الاجتماع إن مجلس الوساطة والسلم في المجموعة ينعقد “لوضع الخطوط العريضة لتقديم الدعم العسكري إلى مالي المرتبط بالاتحاد الأفريقي”.
وأضاف “نريد توجيه رسالة تعبر عن إرادة وتصميم المجموعة وأفريقيا بأسرها في مواكبة مالي على طريق استعادة وحدة أراضيها.. المهمة هائلة لكنها ليست مستحيلة”. ويدرس وزراء الدفاع والخارجية مقترحات رؤساء أركان دول المجموعة الذين اجتمعوا الجمعة والسبت في ابيدجان. ويهدف هذا الاجتماع حول الأزمة في مالي إلى الإعداد لطلب استصدار قرار في الأمم المتحدة بالتدخل عسكريا.
في غضون ذلك، أفاد شهود بأن المتشددين المسلحين الذين يسيطرون على مدينة تمبكتو في شمال غرب مالي، قطعوا بعد ظهر أمس الأول يد شاب متهم بالسرقة تطبيقا لما يعتقدون انه الشريعة الإسلامية.
وقال أحد سكان المدينة “قطع المتشددون لتوهم يد سارق أمام أكثر من مئتي شخص”. وروى شاهد آخر في اتصال هاتفي مع فرانس برس “تم ربط الرجل بمقعد. وكان حوله أكثر من مئة شخص في شرق تمبكتو.. لقد صرخ عاليا وشاهدت الدم يسيل ويده اليمنى تسقط”.
وفي 29 يوليو، رجم من يسمون أنفسهم جماعة “أنصار الدين” حتى الموت وعلنا رجلا وامرأة اتهما بإنجاب أولاد من دون عقد زواج. وفي العاشر من الشهر الجاري، قطع المتشددون أيدي وأرجل أربعة مسلحين متهمين باللصوصية في غاو بشمال مالي.
إلى ذلك، أعلنت مصادر متطابقة أمس أن متشددين دمروا مجددا ضريح أحد الأولياء السبت الماضي في شمال مالي الخاضع لسيطرتهم، على مقربة من غاو.
وقال أحد أعضاء المجلس البلدي في منطقة غاو طالبا عدم كشف هويته ان “المتشددين دمروا السبت ضريح الشيخ الكبير على بعد 330 كلم شمال غاو. وصل إلى الموقع 12 متشددا ودمروا الضريح بمعاول ومطارق”.
عدد اليوم
