الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميانمار تواجه الضغوط الخارجية بشأن قضية مسلمي الروهينجيا

18 سبتمبر 2012
رانجون (أ ف ب) - بعد أن تجاهل الفريق العسكري السابق الضغوط الخارجية طيلة خمسين عاما من الحكم بلا منازع، اختار النظام الحالي في ميانمار منذ عام سياسة الانفتاح لكنه مضطر ليتعلم كيف يتعامل مع الرأي العام الدولي لا سيما إثر أعمال عنف طائفية شهدتها البلاد مؤخرا. فقد كانت منطقة شاسعة واقعة على طول الحدود مع بنجلادش، تحديدا في ولاية راخين (اراكان سابقا) مسرحا لأعمال عنف أوقعت 90 قتيلا منذ يونيو بين أفراد من اتنية راخين البوذية والأقلية المسلمة الروهينجيا التي لا يعترف بها نظام نايبيداو، وتعتبرها الأمم المتحدة من المجموعات الأكثر اضطهادا في العالم. وسرعان ما جذب هذا الملف انتباه الغربيين والدول العربية. ولفت دبلوماسي غربي إلى أن “البورميين دخلوا مباشرة في العولمة” مضيفا “انهم اكتشفوا بعدا دوليا لم يتصوروه من قبل. وأدركوا أن المسألة ليست مجرد مشكلة معزولة في نقطة من البلاد”. فقد اندلعت أعمال العنف بعد أن قام أفراد من الروهينجيا باغتصاب امرأة من الراخين تبع ذلك قتل عشرة مسلمين. ودارت مواجهات بين المجموعتين اللتين تعودتا بالرغم من التوترات على العيش معا منذ عقود. واتهمت منظمات أجنبية قوات الأمن بأعمال عنف فيما ندد المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الأمم المتحدة بـ”ردود فعل تمييزية وتعسفية من قبل قوات الأمن”. وقررت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة مسلمة، من جانبها، رفع قضية الروهينجيا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وعبرت عن “إدانة شديدة لاستمرار سلطات ميانمار (بورما) في استخدام العنف ضدهم وانكار حق المواطنة”. وفيما تجاوزت الأزمة إلى حد كبير المسألة الدينية فإن بعض القادة الأصوليين دخلوا على الخط، بينما هددت حركة طالبان باكستان بمهاجمة بورما. وحيال هذه الضغوط اضطرت السلطات إلى الدفاع عن نفسها ومواكبة الوفود الأجنبية على الأرض. وقال زاو هتاي مدير مكتب الرئاسة في نايبيداو “إن معظمهم يدركون جيدا الوضع لكن بعضهم ليست لديه رؤية شاملة وافية”. وأقر بأنه لا يعقل عدم مواصلة هذا العمل التوضيحي. وأضاف “إننا اليوم في مرحلة شفافية والاتصالات سريعة جدا”. وأشار إلى “ان المشكلة انطلقت عموما على الانترنت”. فتغيير النهج كان مذهلا بالنسبة لإعصار نارجيس في العام 2008 (138 ألف قتيل أو مفقود)، إذ أن الفريق الحاكم أغلق بعده حدود البلاد ورفض المساعدة الأجنبية. اما اليوم فتريد نايبيداو العودة للاندماج في المجتمع الدولي واسقاط العقوبات. وفي هذا السياق قال جيم ديلا جياكوما من مجموعة الأزمات الدولية إن “الحكومة تتصرف بشكل مختلف جدا وباتت معرضة للرأي العام الدولي”، و”هي تسلم بأن ثمة دورا لفاعلين خارجيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©