سباق أرزنة للمحامل الشراعية 60 قدماً اليوم

ينطلق اليوم سباق أرزنة للمحامل الشراعية المحلية فئة 60 قدماً في عودة جميلة وقوية للسباقات المحلية، وفي أول سباق ينظمه نادي أبوظبي للشراع واليخوت خلال هذا الموسم، وبالتعاون مع نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية. وقد رسمت اللجنة المنظمة وقبل بدء السباق اليوم أكثر من مسار وخط سير للقوارب المشاركة، والتي ستنطلق من محاذاة الساحل الغربي لإمارة أبوظبي متجهة إلى إمارة أبوظبي، وتم اعتماد المسار النهائي صباح أمس بالرجوع إلى حالة الطقس وشدة الرياح وارتفاع الأمواج للوقوف على الخط الأمثل والمناسب، وتم تقدير المسافة بـ20 ميلا بحريا من المتوقع أن تقطعها القوارب خلال ساعتين، واتبعت اللجنة آلية حديثة لإبلاغ المتسابقين والنواخذة بخط السير المعتمد من خلال قسم السباقات في النادي، والذي سيتواصل عبر الرسائل النصية مع مختلف المشاركين لإبلاغهم بأي جديد حول مسار السباق، وقد تم تبليغ جميع البحارة بضرورة التواجد في نقطة التجمع عند الساعة الثانية عشرة ظهراً. ومع انطلاقة سباق أرزنة يتأهب 98 محملاً و1500 بحار موزعين على هذه المحامل لخوض السباق يعد أغلبهم من أصحاب الإنجازات والمراكز الأولى في سباقات المحامل الشراعية، وصعدوا على منصات التتويج طوال السنين الماضية، خاصة أن أغلب المشاركين يمتلكون تاريخا قديما في المشاركة منذ أكثر من عشرين سنة، وقد رسخت أسماء قواربهم في أذهان الجميع على مدار السنين، ولذلك فإن توقع الفائز هو أمر صعب، أو حتى هوية الثلاثة الأوائل والتي تتغير مع كل سباق. من جانبه، أعلن ماجد عتيق المهيري مدير نادي أبوظبي للشراع واليخوت، ورئيس اللجنة المنظمة عن الجاهزية الكاملة لجميع اللجان والجهات المعاونة في تنظيم الحدث، وقال المهيري: استعددنا جيدا لتنظيم السباق اليوم، وقد تم من خلال الاجتماع الأخير التنسيق مع مختلف الجهات المشاركة لكي يكون النجاح عنوانا لسباق أرزنة اليوم. وقال المهيري: ستبدأ الأحداث الفعلية اليوم مع إبلاغ جميع المتسابقين بنقطة التجمع للقوارب، والتي تم تحديدها مسبقا، ومع اكتمال عدد القوارب المشاركة وتواجدهم جميعا في منطقة التجمع تنطلق زوارق اللجنة المنظمة إلى نقطة الانطلاقة وخلفها القوارب، لتصطف في خط واحد استعدادا لبدء أحداث السباق، وستكون إشارة البدء عبارة عن إشارة ضوئية تنطلق من أحد زوارق الطليعة والتابعة للجنة المنظمة لتبدأ بعد ذلك المرحلة الشيقة والمنافسة بين المشاركين للتقدم للأمام ومحاولة إنهاء السباق في المركز الأول، ويتدخل هنا عامل مهم جدا هو خبرة ومهارة النوخذة في توجيه المحمل، والاتجاه إلى أعلى البحر أو الأسفل وقراءة سرعة الرياح وحركة الأمواج للحصول على الأداء الأفضل وتحقيق السرعة الأنسب. وقال المهيري: دائما ما تبرز متعة هذه السباقات في أن التكهن بالفائز لن يتم قبل انتهاء النصف الأول من السباق حيث تتضح بعد ذلك معالم القوارب المتقدمة في الأمام، ومع ذلك يبقى الغموض قائما حتى الأمتار الأخيرة، خاصة أن امتداد خط النهاية سيبلغ أكثر من أربعمائة متر ما بين البوابتين الهوائيتين في خط النهاية، ومع وجود إمكانية التقدم للقوارب من أكثر من جهة. وأضاف المهيري: راعينا العديد من النقاط والعوامل من خلال سباق اليوم واستفدنا كثيرا من التجارب السابقة والسباقات التي تم تنظيمها في الموسم الماضي حيث تمت إضافة العديد من التقنيات الحديثة للجان المراقبة، والاتفاق على إستراتيجية موحدة في كيفية التعامل مع معطيات السباق والتخاطب مع المتسابقين أثناء السباق نفسه، ولا نتوقع وجود أي عائق اليوم بإذن الله حيث تم تقدير زمن السباق بساعتين تقريبا، وسيكون دخول القوارب الفائزة عبر خط النهاية الأصلي كما تحدد، في حين ستدخل القوارب العشرة الأولى في مشهد استعراضي إلى داخل كاسر الأمواج، وحتى خط النهاية بجانب نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية. وأوضح المهيري أن من أهم عوامل نجاح سباق اليوم هو اتباع المشاركين لتعليمات السباق، وتنفيذها حرفياً، فذلك سوف يساهم وبقوة في تذليل الصعاب، ليخرج سباق أرزنة اليوم بأفضل شكل ممكن، كما نوه إلى أن اللجنة المنظمة سعت خلال الأيام الماضية لإيصال التعليمات إلى جميع المتسابقين، وتسليمها إياهم، على الرغم من أن معظم المتسابقين على دراية بهذه التعليمات، لأن معظمهم بحارة وسبق لهم خوض العديد من سباقات المحامل الشراعية. وقال مدير نادي أبوظبي للشراع واليخوت ورئيس اللجنة المنظمة إنه قبل أن يتم إغلاق باب التسجيل مساء أمس الأول، كانت اللجنة قد واجهت إقبالاً شديداً من قبل النواخذة، ليصل العدد النهائي إلى 98 محملاً من فئة الـ 60 قدماً. وأوضح المهيري إلى أن اللجنة ستتواجد منذ الحادية عشرة صباحاً عند مكان التجمع والانطلاق من أجل الاطمئنان على كل الأمور التي تجري هناك، فالتواجد قبل انطلاقة السباق بثلاث ساعات يعطي اللجنة المنظمة الأفضلية لخروج السباق بأفضل شكل ممكن. وأشار إلى أنه بسبب هذا الإقبال الشديد، تم اعتماد سباقات فئة 22 قدما من أجل إشراك أكبر عدد من الشباب في جميع السباقات الشراعية المحلية، لتكون كبداية من خلال وضع برامج تدريبية في مدرسة أبوظبي للشراع والتي تندرج تحت نادي أبوظبي للشراع واليخوت.