الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري: محكمة لاهاي تقرر مصير الضباط الأربعة

الحريري: محكمة لاهاي تقرر مصير الضباط الأربعة
9 مارس 2009 01:51
أكد رئيس كتلة المستقبل البرلمانية اللبنانية النائب سعد الحريري أن المحكمة الدولية في لاهاي الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري صارت واقعاً، نافياً ان يكون البند الثالث من مذكرة التفاهم بين لبنان ومحكمة لاهاي يمس بالسيادة اللبنانية· وقال الحريري في حديث خاص لقناة ''أبوظبي'' الاولى بث الليلة قبل الماضية ''ان زمن الصفقات قد ولى والدول التي لا تتعاون مع محكمة لاهاي ستعاقب''· متمنياً تعاون الجميع ومبدياً ثقته بحيادية المحكمة، لافتاً الى انه سيقبل أي حكم تصدره، وكاشفاً عن ان هذه المحكمة هي وحدها تقرر مصير الضباط اللبنانيين الاربعة الموقوفين في قضية اغتيال الحريري· وأشار الحريري الى انه لو كان بمقدور القضاء اللبناني تبرئة او عدم تبرئة الضباط الاربعة، لما كانت هناك حاجة للمحكمة الدولية· وقال رداً على ادعاء البعض بأن مذكرة التفاهم تمس بالسيادة: ''ان سيادة لبنان مسّت يوم اغتيل رفيق الحريري وليس من مس بالسيادة اذا ما أردنا معرفة القاتل وأياً كان اسمه''· وتطرق الى العلاقة مع سوريا وقال: ''ليس لدينا مشكلة مع سوريا ولا مع الشعب السوري، وحتى النظام السوري ايضا ليس لدينا مشكلة معه، ولكن فقط نريد ان تعامل سوريا لبنان على انه بلد عربي مستقل وسيد نفسه''، مشيرا الى'' أن هناك اتجاها واضحا ان اجهزة الوصاية هي المسؤولة عن اغتيال ''والدي'' لأنها كانت ممسكة بالأمن في البلد''· وعما اذا كانت المحكمة ستضع حداً لزمن الافلات من العقاب قال: ''أظن ان المجتمع الدولي، ولغاية الآن، كان صادقاً معنا، وخصوصاً في موضوع المحكمة الدولية· والآن المحكمة بدأت، لكن الى أين ستصل، فهذا موضوع يبت به المدعي العام دانيال بيلمار، والاثباتات التي يملكها· نحن نتمنى ان يصل الى آخر الطريق، وهذا ما نسعى اليه، وانا اقول لجميع اللبنانيين، ان الموضوع الذي سمعناه في السابق، والمساعي التي بُذلت لمنع قيام المحكمة لم تنجح، وسنصل بإذن الله الى مكان ما· يجب ان نعرف من قتل رفيق الحريري، ومن قتل باسل فليحان، بيار امين ووليد عيدو، انطوان غانم، وكل الذين سقطوا في ''ثورة الأرز''· واضاف: نحن لم نلجأ الى نفس اسلوب القاتل، بل لجأنا الى العدالة الدولية والى تعزيز ديموقراطية لبنان· هدفنا أن تكون المحكمة الدولية لجلب العدالة· لا شيء يُرجع رفيق الحريري إلينا، ولا شيء يعيد الذين سقطوا خلال أربع سنوات إلى عائلاتهم· المحكمة هي استقرار للبنان، ولنتصور ان المحكمة غير موجودة الآن، ماذا كان ليفعل المجرم؟ كان سيواصل القتل· ونفى الحريري ان يكون طالب بالضغط على سوريا وقال: نحن لم نطالب بالمحكمة للضغط على سوريا في موقف ما، أو بأي سياسة ما، ما نريده هو أن توقف الاغتيالات، فهذه المحكمة ليست للانتقام ولا للضغط بالسياسة، فالمحكمة تحمي لبنان وتحمي ديموقراطيته وشعبه ومستقبله ومستقبل أولادنا ومستقبل احفادنا· وعهد الصفقات انتهينا منه· ومنذ زمن كان يحصل ذلك· أما الآن فهناك محكمة، وهناك حقيقة وواقع جديدان· وأكد الحريري ان التوافق السعودي - السوري يساعد على استقرار لبنان والمنطقة، لكنه اشار الى ان هذا التقارب ليس له أي علاقة بالمحكمة ولا بسيادة لبنان واستقلاله، بل على العكس من ذلك، فإن هذا التقارب يفيد لبنان في استقراره وفي أمنه· وهناك توجه بأن يكون هناك علاقات دبلوماسية جدية بين لبنان وسوريا، ونرى ان هذه الأمور جيدة جداً· اليمن ولبنان يوقعان 11 اتفاقية للتعاون صنعاء (الاتحاد)- وقع اليمن ولبنان في ختام مباحثات اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين على 11 اتفاقية للتعاون الثنائي بينهما تشمل مجالات القضاء والسياحة والأسماك والتجارة والتعليم والاستثمار والتوثيق والتبادل التجاري، وغيرها من المجالات·· وأعلن في ختام المباحثات برئاسة رئيس الوزراء اليمني علي مجور ونظيره اللبناني فؤاد السنيورة عن تشكيل لجنه عليا لرعاية المصالح بين البلدين في كافة المجالات· واتفق الجانبان على تشكيل مجلس أعلى لرجال المال والأعمال في البلدين· وأكد البلدان على أهمية تفعيل التبادل التجاري بين البلدين بما يسهم في تحقيق عملية التنمية الشاملة والارتقاء باقتصادات البلدين· وأكد اليمن ولبنان دعمهما لكافة الجهود المبذولة لإحلال الأمن والسلام في الشرق الأوسط وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، وإدانتهما للأعمال العدوانية والإرهابية المتكررة للكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين· وأعربا عن ترحيبهــــــما بإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الانسحاب التدريجي من العراق الشقيق·· ونوها بضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة الصومالية والرئيس الصومالي المنتخب شيخ شريف أحمــــــد بما يمكن من إعادة بنـــــاء مؤسسات الدولة، وفرض الأمن في الصومال· وجددا استنكارهما لقرار محكمة الجنايات الدولية بشأن توقيف الرئيس السوداني عمر البشير، باعتبـــــاره سابقة خطيرة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاكاً لسيادتها· وأكد البلدان على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وإخضاع إسرائيل لاتفاقيات منع انتشار السلاح النووي
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©