الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر للسلام والإعداد لانتخابات السودان الخميس

مؤتمر للسلام والإعداد لانتخابات السودان الخميس
15 فبراير 2010 01:05
أعلن تابو مبيكي رئيس جمهورية جنوب أفريقيا السابق رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بدارفور عن مؤتمر شامل يومي 18 و19 فبراير الحالي بالخرطوم، تشارك فيه جميع الأحزاب والقوى السياسية بالسودان لمناقشة آليات تحقيق عملية السلام بين الشمال والجنوب والتوصل إلى حل حول أزمة دارفور، وكذلك الإعداد للانتخابات السودانية المقبلة بحيث تكون حرة ونزيهة. وأكد عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس بالقاهرة ضرورة تحقيق إجماع وطني سوداني حول هذه القضايا، معرباً عن استعداد اللجنة الأفريقية لتقديم الدعم حول هذه القضايا، مشيراً إلى أنه يتم التركيز في هذه المرحلة على وقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة في دارفور والحكومة السودانية. وقال مبيكي إن اللجنة تعمل على عقد مؤتمر يضم جميع الفصائل الدارفورية لتوحيدها والاتفاق فيما بينها حول ما يمكن القيام به لتحقيق السلام في دارفور، مشيرا إلى أن هناك بالمثل حاجة إلى عملية سياسية لتسريع عملية السلام في الإقليم تتضمن دفع جهود التنمية بما في ذلك تحسين البنية الأساسية. وأوضح مبيكي أنه أطلع الرئيس المصري حسني مبارك على آلية عمل اللجنة، وما حققته من اتصالات مع كافة الأطراف المعنية والدول المجاورة للسودان من أجل تحقيق السلام الشامل في السودان وحل أزمة دارفور. وقال إن اللجنة التابعة للاتحاد الأفريقي معنية أساسا بمهمة تقييم دور الحكومة والمواطنين والتيارات السياسية في السودان فيما يتعلق بثلاث قضايا هي تسوية مشكلة دارفور، وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل في السودان بين الشمال والجنوب، والإعداد للانتخابات السودانية المقررة في أبريل المقبل. وحول آفاق تحقيق السلام في السودان في ظل اقتراب موعد استفتاء تقرير المصير المقرر في يناير المقبل، أعرب مبيكي عن اعتقاده بأنه يمكن تنفيذ اتفاقية السلام الشامل قبل الاستفتاء وحتى قبل إجراء الانتخابات المزمعة. وشدد على ضرورة أن تتم حاليا وقبل الاستفتاء مناقشة قضايا مرحلة ما بعد الاستفتاء بين الجنوب والشمال بغض النظر عن نتيجته، مؤكدا استعداد اللجنة للمساعدة في هذا الموضوع. وحول مدى إسهام اتفاق المصالحة بين السودان وتشاد على حل أزمة دارفور، أكد مبيكي أن هذا الاتفاق مهم للغاية لإحلال السلام في دارفور، منوهاً إلى أن هذا الاتفاق يقضي باحترام كل طرف لحدود وسيادة الطرف الآخر على أراضيه، البشير يبدأ حملته الانتخابية بوعود الإصلاح الخرطوم (رويترز) - بدأ الرئيس السوداني عمر حسن البشير الليلة قبل الماضية حملته الانتخابية لأول انتخابات تعددية حقيقية في السودان منذ 24 عاما، حيث أدى رقصته الشهيرة وسخر من مدعي المحكمة الجنائية الدولية الذي يسعى لتسليمه. وهللت الجماهير التي ملأت ملعباً لكرة القدم في الخرطوم ملوحة بالأعلام بينما ألقى البشير خطابه واعداً بالإصلاح الاقتصادي وإصلاح التعليم في ظل حكم حزبه حزب المؤتمر الوطني الذي يهيمن على الحياة السياسية في السودان منذ أكثر من 20 سنة. وقال البشير أمام جمهور أكثره من مشجعي كرة القدم الشبان متحدثاً باللهجة المحلية وتصحبه زوجته إن برنامجه هو مواصلة برنامجه الرامي إلى تحويل السودان إلى دولة صناعية ودولة زراعية. ولتقديم البشير تغنى مغن سوداني بأبيات تسب لويس مورينيو أوكامبو مدعي المحكمة الجنائية الدولية الذي كسب العام الماضي مذكرة اعتقال بحق البشير بزعم ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وتساءل البشير عن التطهير العرقي والإبادة، وقال إنه مستعد لعقد سلام في إقليم دارفور المتمرد منذ سبع سنوات مع أي شخص هناك لديه الرغبة في التوقيع على اتفاق سلام. وقال البشير في خطابه الذي استمر لمدة ساعة إن أحدا لم يجبره على إجراء هذه الانتخابات وقال إنه يريد انتخابات نزيهة ونظيفة. وقال البشير إنه أثناء العمل على الوحدة فإنه سيحترم التصويت على الانفصال إذا حدث وهو الخيار الذي يتوقعه أكثر المحللين. وقال إن الجنوبيين إذا اختاروا الانفصال فسوف يكون الشمال أقرب جيرانهم وسيقف إلى جوارهم. وتحدث البشير في استاد نادي الهلال السوداني عن الاقتصاد الخرب الذي ورثته حكومته عندما تولى السلطة في انقلاب أبيض عام 1989. وقال إن الوقود كان محدداً بنسب للمواطنين ولم يكن لدى الجيش سلاح ولا ذخيرة ولم يكن الناس يجدون الخبز وكان التعليم رفاهية للأغنياء. وقال البشير إن الجامعات والمعاهد العليا الآن تملأ المدن السودانية ويوجد في كل قرية سودانية خريجو جامعات. وقال البشير إن الشعب السوداني إذا لم يختر حزب المؤتمر الوطني فسوف يلقي حزب المؤتمر التحية وينسحب.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©